إحالة البلوجر علياء قمرون إلى المحاكمة الجنائية بتهم تتعلق بنشر الفسق وإساءة استخدام الإنترنت

قررت جهات التحقيق في القاهرة إحالة البلوجر علياء قمرون إلى المحاكمة الجنائية، بعد توجيه اتهامات رسمية لها تتعلق بـ«نشر الفسق والفجور» و«إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي»، وذلك في إطار القضايا التي تتناول سلوكيات بعض صناع المحتوى وتأثيرها على القيم المجتمعية المصرية.

تفاصيل التحقيقات في قضية البلوجر علياء قمرون

كشفت مصادر مطلعة أن التحقيقات مع البلوجر علياء قمرون استمرت عدة ساعات، جرى خلالها مواجهة المتهمة بعدد من الفيديوهات والمقاطع التي نشرتها على حساباتها في تطبيقات مختلفة مثل تيك توك وإنستجرام، والتي تضمنت – بحسب التحقيقات – محتوى اعتبرته النيابة العامة خادشًا للحياء العام ومخالفًا للأخلاق والقيم الأسرية.

وأكدت جهات التحقيق أن قرار إحالة البلوجر علياء قمرون للمحاكمة جاء بعد دراسة شاملة لتقارير فنية من الجهات المختصة، وتحليل المواد المنشورة على حساباتها الرسمية التي تحظى بمتابعة آلاف المستخدمين.

الإفراج المؤقت عن البلوجر علياء قمرون بكفالة مالية

في وقت سابق، كانت محكمة القاهرة الجديدة قد قررت إخلاء سبيل البلوجر علياء قمرون على ذمة التحقيقات بعد مثولها أمام قاضي المعارضات، وذلك مقابل كفالة مالية قدرها 20 ألف جنيه.

وجاء قرار المحكمة في ضوء استكمال التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة، والتي تضمنت مراجعة الحسابات الخاصة بها ومصادر الأرباح التي حققتها من الإعلانات والمشاهدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

البلوجر علياء قمرون تكشف عن بدايتها في صناعة المحتوى

وفقًا لما ورد في أوراق التحقيق، فقد تحدثت البلوجر علياء قمرون عن ظروف نشأتها الاجتماعية وبدايتها في عالم صناعة المحتوى الرقمي، موضحة أنها لجأت إلى تصوير مقاطع الفيديو بهدف تحقيق الشهرة وزيادة عدد المتابعين، خاصة بعد تحقيق أرباح كبيرة من الإعلانات.

وأضافت أن أغلب مقاطعها لم تكن تهدف إلى الإساءة، لكنها ربما أُسيء فهمها من قبل البعض، وهو ما تسبب في إثارة الجدل حولها.

موقف الجهات القضائية من محتوى البلوجر علياء قمرون

تؤكد الجهات القضائية أن قضية البلوجر علياء قمرون ليست الأولى من نوعها، وأن الدولة تولي اهتمامًا خاصًا بمراقبة المحتوى المنشور عبر المنصات الرقمية، في ظل ازدياد عدد المستخدمين وتأثير هذا النوع من المحتوى على فئة الشباب.

وأوضحت النيابة أن القانون المصري واضح في معاقبة من يسيء استخدام وسائل التواصل أو ينشر ما يخالف قيم المجتمع، سواء كان بغرض التربح أو لفت الانتباه.

ردود الأفعال بعد إحالة البلوجر علياء قمرون للمحاكمة

أثارت قضية البلوجر علياء قمرون موجة من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيدين ومعارضين. فبينما يرى البعض أن ما نشرته يدخل في نطاق الحرية الشخصية، يرى آخرون أن المحتوى الذي تقدمه يمثل خروجًا عن العادات والتقاليد ويجب التصدي له قانونيًا.

كما طالب عدد من النشطاء بوضع ضوابط أكثر صرامة لمراقبة المحتوى الذي يُنشر على المنصات الرقمية منعًا لتكرار مثل هذه الحالات.

مستقبل البلوجر علياء قمرون بعد الإحالة إلى المحكمة

من المقرر أن تنظر المحكمة المختصة خلال الأيام المقبلة أولى جلسات محاكمة البلوجر علياء قمرون، وسط ترقب كبير من الرأي العام، خاصة في ظل تصاعد النقاش حول مسؤولية صناع المحتوى ودورهم في تشكيل الوعي المجتمعي.

ويرى قانونيون أن القضية ستكون اختبارًا جديدًا لتطبيق مواد قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، والتي تهدف إلى حماية المجتمع من إساءة استخدام الفضاء الإلكتروني.