تفاصيل جريمة فيصل التى تخطت حدود الخيال لتبكى مصر بأكملها.. خيانة وقتل بأسلوب وحشى

فيصل
فيصل

هزّت جريمة مروّعة حيّ فيصل بالجيزة، تجاوزت الخيال، محوّلةً حياة عائلة بسيطة إلى مأساة إنسانية هزّت وجدان الشعب المصري.

في حادثة مرعبة، عُثر على جثث ثلاثة أطفال ووالدتهم في ظروف غامضة. وكُشفت لاحقًا تفاصيل هذه الجريمة المروّعة، التي انطوت على خيانة وقتل وحشي، لتصبح من أفظع الجرائم التي شهدتها محافظة الجيزة في السنوات الأخيرة.

غموض قصه الأطفال الثلاثة ووالدتهم في فيصل

اندلعت الجريمة عندما تلقت قوات الأمن بلاغًا من أهالي شارع محمود حربي في اللبيني بفيصل يفيد بالعثور على طفلين ميتين عند مدخل أحد العمارات أحدهما سيف الدين 13 عامًا، عُثر عليه ميتًا، بينما الأخرى جنى 11 عامًا، كانت تُصارع الموت قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة مسمومة.

بعد ساعات قليلة، عُثر على جثة شقيقهم الثالث مصطفى غارقًا في ترعة المنصورية كاشفةً تفاصيل مأساة عائلية مروعة أثارت تساؤلات حول هوية القاتل ودوافعه.

كشفت التحقيقات الأولية أن الأطفال الثلاثة هم أبناء حمادة عيد محمد السيد، 36 عامًا، حارس أمن بإحدى الشركات، وزوجته زيزي مصطفى طه عبد الجواد 32 عامًا خادمة.

أفاد الأب أن زوجته غادرت منزل العائلة نهاية سبتمبر برفقة أطفالهما إثر خلافات عائلية وشكوك متبادلة ولم تعد مما دفعه إلى تقديم بلاغ في قسم شرطة الهرم بعد التأكد من عدم ذهابها إلى منزل العائلة كما ادعت.

كشفت التحقيقات عن علاقة غير شرعية وجريمة بشعة

 

كشفت التحقيقات أن المتهم الرئيسي هو أحمد محمد عبد الغني عبد الفتاح، 38 عامًا، صاحب محل للأدوية البيطرية بكفر طهرمس، بمشاركة مساعده رمضان صالح عبد الحميد، 54 عامًا.

وبمواجهة المتهم، اعترف بمقابلة الأم أثناء عملها، ونشأت بينهما علاقة غير شرعية ثم انتقلت للسكن معه في شقة مستأجرة بشارع سليم مصطحبة معها أطفالها الثلاثة.

وأضاف في اعترافاته أنه قرر التخلص من الأم بعد اكتشاف خيانتها. فأحضر مادة كيميائية سامة تُستخدم في تنظيف الأدوات البيطرية، وخلطها بعصير، وقدّمه لها، مما أدى إلى وفاتها في الشقة. ونقل المتهم جثتها إلى مستشفى قصر العيني مدعيًا أنها زوجته، ومقدمًا معلومات كاذبة قبل أن يهرب.

وبعد أيام قليلة، قرر المتهم التخلص من الأطفال الثلاثة بالطريقة نفسها اصطحبهم إلى حي ترعة المنصورية وقدم لهم عصيرًا مسمومًا.

شرب أثنين العصير وتوفيا لاحقًا، بينما رفض الأصغر مصطفى الشرب فألقاه المتهم في الترعه حيث غرق ثم استدعى مساعده وسائق توك توك لنقل الجثتين وتركهما أمام المبنى الذي عُثر عليهما فيه.

صدمة عائلية وتفاصيل مؤلمة


أثارت هذه الجريمة موجة من الغضب والحزن في الشارع المصري، لا سيما بعد تصريحات الجد، ناصر عبد الجيد، الذي نفى جميع الاتهامات المشينة الموجهة لابنته، مؤكدًا أنها "امرأة مكافحه عاشت حياة صعبة وكفحت في تربية أبنائها وحفظ القرآن الكريم".

وأضاف باكيًا: "ما ذنب الأطفال؟ لماذا ماتوا هذه الموته البشعه؟".

وأكد الجد أن الأب يمر بحالة نفسية صعبة بعد ماحدث لأسرته، فيما تواصل الأجهزة الأمنية تحقيقاتها لإغلاق ملف الجريمة نهائيًا.

          
تم نسخ الرابط