خطوات فعالة للوقاية من مرض السكري إذا كان وراثيا في عائلتك

السكري
السكري

لطالما اعتُبر داء السكري مرضًا وراثيًا حتميًا، ينتقل بالوراثة من جيل إلى جيل، ومتوقع له أن يظهر يومًا ما إلا أن الخبراء يُوضحون أن هذا الاعتقاد غير مكتمل فبينما يُمكن أن يزيد التاريخ العائلي من خطر الإصابة بداء السكري، فإن عاداتنا اليومية هي التي تُحدد في النهاية ما إذا كنا سنُصاب به أم لا.

لا يُسبب داء السكري الإفراط في تناول السكر فحسب؛ بل هو مرض مزمن وتنكسي يتطور بصمت على مر السنين، وقد يُسبب عواقب وخيمة إذا تُرك دون علاج.

كثيرًا ما يتم تجاهل أعراضه: على سبيل المثال، اعتبار من عدم وضوح الرؤية في استخدام الشاشات، وفقدان الوزن المفاجئ إلى التوتر، والإرهاق المُستمر إلى التعب البسيط وبحلول الوقت الذي يلجأ فيه الكثيرون أخيرًا إلى طلب المساعدة الطبية يكون الضرر قد استقر بالفعل، كما ذُكر سابقًا.

تتزايد الأرقام حول العالم مُقلقة يُقدر الاتحاد الدولي لداء السكري أن 589 مليون بالغ مُصابون حاليًا بمرض السكري، وقد يصل هذا العدد إلى 853 مليون بحلول عام 2050.

أعراض مرض السكري

السكري


غالبًا ما يبدأ داء السكري بصمت في حين تشمل الأعراض التقليدية العطش الشديد، وكثرة التبول، والجوع الشديد، إلا أن العديد من العلامات التحذيرية الأخرى غالبًا ما تمر دون أن تُلاحظ.

يحدث فقدان الوزن غير المبرر عندما يعجز الجسم عن استخدام السكر بكفاءة، مما يؤدي إلى تكسير العضلات والدهون للحصول على الطاقة.

كما يمكن أن يحدث عدم وضوح الرؤية بسبب اختلال توازن السوائل الذي يؤثر على عدسة العين.

وتشمل العلامات التحذيرية الأخرى بطء التئام الجروح، والالتهابات المتكررة، والطفح الجلدي، والتهابات المسالك البولية، أو التهابات الخميرة المهبلية.

وأضاف: "ارتفاع نسبة السكر في الدم يُضعف جهاز المناعة، مما يجعل الجسم عرضة للخطر".

"كيف يمكننا حماية أطفالنا من مرض السكري الوراثي؟"

 

وأكد الدكتور كنعان أن أحد أكثر الاتجاهات الحديثة إثارة للقلق هو تزايد انتشار مرض السكري من النوع الثاني بين الشباب.

في عام 2021، تم تشخيص 41,600 طفل ومراهق حول العالم بمرض السكري من النوع الثاني. وبينما قد تلعب الوراثة دورًا، فإن العوامل الرئيسية المساهمة هي سوء التغذية وقلة النشاط البدني.

تُسبب الأطعمة الغنية بالسكر، والمشروبات المُحلاة صناعيًا، والوجبات الخفيفة فائقة المعالجة ارتفاعًا سريعًا في سكر الدم فيعمل البنكرياس بجهد أكبر، مُنتجًا المزيد من الأنسولين حتى يعجز عن تلبية احتياجاته تُؤدي هذه العملية إلى مقاومة الأنسولين، وفي النهاية إلى الإصابة بمرض السكري.

          
تم نسخ الرابط