محمد صلاح يشعل ليفربول بعد تصريحاته النارية التي خرج بها بعد تعادل فريقه أمام ليدز يونايتد
أثار النجم المصري محمد صلاح ضجةً في نادي ليفربول لكرة القدم بعد تصريحاته النارية بعد التعادل 3-3 مع ليدز يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز في مباراة جلس خلالها على مقاعد البدلاء للمرة الثالثة على التوالي، عبّر عن استيائه الشديد في مواجهة مفتوحة مع مدربه آرني سلوت.
شاهد صلاح فريقه يفقد نقطتين إضافيتين في الوقت بدل الضائع، مؤكدًا تراجع مستواه الذي ترك حامل اللقب في المركز التاسع برصيد 23 نقطة، بفارق عشر نقاط عن آرسنال المتصدر بعد 15 مباراة فقط.
أزمة صلاح وسلوت

بدأ الصراع بين الطرفين مع تراجع مستوى الفريق. إذ لجأ سلوت إلى تغييرات جذرية على تشكيلته الأساسية، مما أدى في النهاية إلى استبعاد صلاح من التشكيلة الأساسية في آخر ثلاث مباريات. لم يمنحه حتى دقيقة واحدة للعب ضد وست هام وليدز قبل أن يدفع به أخيرًا كبديل أمام سندرلاند.
رغم ذلك، لم تتحسن النتائج، مما فاقم غضب اللاعب المصري ودفعه إلى كسر صمته بهجوم مباشر على المدرب الهولندي.
تصريحات محمد صلاح، التي وُصفت بالانفعالية وغير المسبوقة، وضعت إدارة ليفربول في موقف حرج للغاية. اتهم اللاعب الجهاز الفني بوضوح بعدم احترام مكانته، ملمحًا إلى احتمال رحيله في يناير إذا استمر الوضع على ما هو عليه.
صلاح... أسطورة تهتز مكانتها داخل النادي
بالنظر إلى مسيرة محمد صلاح، التي امتدت من عام ٢٠١٧، فإن حجم الأزمة أكبر فهو ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي بإجمالي ٢٥٠ هدفًا في ٤٢٠ مباراة، وساهم في انتصارات ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز، ودوري أبطال أوروبا، وكأس العالم للأندية، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس الرابطة، ودرع الاتحاد .
رغم كل هذا، يجد نفسه فجأةً خارج دائرة الاهتمام، في الوقت الذي يشهد فيه الفريق تراجعًا ملحوظًا في الأداء.
سيناريوهات حل الأزمة
في ظل هذه الأزمة المتفاقمة، تواجه الإدارة أربعة سيناريوهات محتملة:
تهدئة الخلاف بين صلاح وسلوت: إعادة فتح الحوار ومحاولة إعادة بناء العلاقة، مع الوعد بإعادة اللاعب إلى التشكيلة الأساسية في المباريات القادمة، لتجاوز هذه الفترة الحرجة بأقل الخسائر.
إقالة سلوت: قد تدفع النتائج السيئة إلى جانب فقدان السيطرة على غرفة الملابس قد يدفع الإدارة إلى إقالة المدرب بسرعة، خاصة قبل مباراة دوري أبطال أوروبا ضد إنتر ميلان.
رحيل صلاح في يناير: تُمثل العروض الكبيرة من أندية الدوري السعودي ودوريات أوروبية أخرى خيارًا ماليًا جذابًا للنادي، إذا رأت الإدارة أن الخلاف لا يمكن حله.
إقالة سلوت ورحيل صلاح في آن واحد: سيناريو صادم، لكنه يبقى احتمالًا قائمًا. بيع صلاح سيساعد في تجديد خزائن النادي بعد صفقات الصيف الثقيلة، بينما إقالة سلوت ستفتح صفحة جديدة مع مدرب قادر على إعادة الفريق إلى المسار الصحيح.
اقتراب معسكر منتخب مصر يزيد الضغوط إذ تتزامن هذه الأزمة مع اقتراب انضمام صلاح إلى معسكر المنتخب المصري استعدادًا لكأس الأمم الأفريقية في المغرب. لذا، يتعين على إدارة ليفربول اتخاذ قرار سريع لمنع هذه الأزمة من التأثير على تركيز اللاعب الدولي خلال البطولة.









