طفرة في قطاع الطاقة

اكتشافات الغاز الجديدة بشمال العريش تعزز الاحتياطيات وتدعم اقتصاد مصر 2026

اكتشافات الغاز الجديدة
اكتشافات الغاز الجديدة شمال العريش

اكتشافات الغاز الجديدة في منطقة شمال العريش أثارت اهتمامًا واسعًا بعد الإعلان عن اكتشاف يقدَّر حجمه بين 15 و25 مليار قدم مكعبة، مع توقع بدء إنتاج يصل إلى 8 ملايين قدم مكعبة يوميًا. ويؤكد الخبراء أن هذا التطور يمثل دفعة قوية لقطاع الطاقة المصري، ودليلًا واضحًا على نجاح جهود الدولة في جذب الاستثمارات الأجنبية، خصوصًا من شركات كبرى مثل "دانة غاز".

رفع الاحتياطيات ودعم منظومة الطاقة في مصر

أكد الدكتور رمضان مَعن، رئيس قسم الاقتصاد والمالية العامة بكلية التجارة جامعة طنطا، أن هذه الاكتشافات تمثل إضافة استراتيجية لاحتياطيات مصر من الغاز الطبيعي.

وأوضح أن زيادة الإنتاج المتوقع ستُسهم في:

  • تقليل الضغط على الشبكة المحلية.
  • تعزيز قدرة مصر على تلبية احتياجات السوق الداخلية.
  • الحد من الحاجة لاستيراد الغاز المسال بتكلفة مرتفعة.

وأشار إلى أن دعم الاحتياطيات المحلية يعد خطوة حاسمة نحو تحقيق أمن الطاقة، وهو هدف تسعى إليه الدولة بشكل مستمر.

تأثير الاكتشافات على ميزان المدفوعات والدولار

أوضح الخبير الاقتصادي أن أي زيادة في الإنتاج المحلي من الغاز تنعكس بشكل مباشر على خفض فاتورة الاستيراد، مما يدعم ميزان المدفوعات ويقلل الضغط على الدولار داخل السوق المحلية.

ومع ارتفاع أسعار الغاز عالميًا، فإن زيادة الاكتشافات تمثل:

  • مكسبًا استراتيجيًا للدولة.
  • تخفيفًا لعبء الموازنة العامة.
  • استقرارًا أكبر في سوق العملة الأجنبية.
  • تعزيز الاستثمارات الأجنبية وخلق فرص عمل

كشف الدكتور رمضان مَعن أن استمرار "دانة غاز" في تنفيذ برنامج استثماري بقيمة 100 مليون دولار يؤكد ثقة المستثمر الأجنبي في الاقتصاد المصري.

وأشار إلى أن هذه الاستثمارات أدت بالفعل إلى إنجاز ثلاث آبار جديدة رفعت الإنتاج بنحو 30 مليون قدم مكعبة يوميًا حتى الآن.

وتابع أن الاستمرار في هذه المشروعات يؤدي إلى:

  • خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.
  • تنشيط الصناعات المرتبطة بالطاقة.
  • دعم سلاسل الإمداد المحلية.
  • تعزيز موارد الدولة من الضرائب.

وأكد أن هذا النجاح يمثل رسالة طمأنة لمزيد من الشركات العالمية لدخول السوق المصري.

خطوة نحو التحول إلى مركز إقليمي للطاقة

أضاف الدكتور مَعن أن الاكتشافات الجديدة تتماشى مع رؤية مصر للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة في شرق المتوسط.

ومن المخطط حفر بئر جديدة تحمل اسم "دافوديل" خلال الربع الأول من العام المقبل، في إطار توسع الشركات العاملة في المنطقة.

وتُعد هذه المشروعات عنصرًا مهمًا في:

  • تعزيز مكانة مصر في سوق الغاز الإقليمي.
  • دعم صادرات الغاز عبر محطات الإسالة.
  • توسيع شبكة البنية التحتية للطاقة.

ما وراء الخبر

يرى الخبراء أن الاكتشاف الجديد لا يحمل قيمة إنتاجية فقط، بل يمثل:

  • رفعًا لمستوى الثقة في الاقتصاد المصري.
  • تأكيدًا لجدوى الاستثمار في قطاع الغاز.
  • دعمًا مباشرًا لخطط الدولة في التعافي الاقتصادي.
  • تعزيزًا لموارد الطاقة المحلية على المدى الطويل.

كما أن نجاح قطاع الغاز خلال السنوات الأخيرة أصبح أحد المحركات الأساسية لتحسن المؤشرات الاقتصادية.

معلومات حول اكتشافات الغاز الجديدة

  • حجم الاكتشاف يراوح بين 15 و25 مليار قدم مكعبة.
  • الإنتاج المتوقع يبدأ عند 8 ملايين قدم مكعبة يوميًا.
  • برنامج "دانة غاز" الاستثماري بلغ 100 مليون دولار.
  • إنجاز ثلاث آبار رفعت الإنتاج بـ 30 مليون قدم مكعبة يوميًا.
  • جزء من خطة تحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة.

خلاصة القول

اكتشافات الغاز الجديدة شمال العريش تشكل تطورًا مهمًا في مسار قطاع الطاقة المصري، وتؤكد قدرة الدولة على جذب الاستثمارات الأجنبية وتعظيم مواردها الطبيعية. ومع زيادة الإنتاج المتوقع وتحسن ميزان المدفوعات، تمثل هذه الاكتشافات خطوة جديدة نحو تعزيز أمن الطاقة، ودعم الاقتصاد، وتوسيع آفاق مصر كقوة إقليمية في سوق الغاز.

          
تم نسخ الرابط