مرض صامت يهدد النساء
أعراض سرطان الثدي والكشف المبكر بعد وفاة سمية الألفي وأهمية الفحص
سرطان الثدي عاد إلى دائرة الاهتمام مجددًا بعد إعلان خبر وفاة الفنانة سمية الألفي، عقب صراع مع المرض، ما سلط الضوء على أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء حول العالم، خاصة أن سرطان الثدي قد يمر في مراحله الأولى دون أعراض واضحة، وهو ما يجعل الاكتشاف المبكر عاملًا حاسمًا في رفع نسب الشفاء وتقليل المضاعفات.
ما هو سرطان الثدي؟
سرطان الثدي هو نمو غير طبيعي لخلايا الثدي، يبدأ غالبًا في القنوات اللبنية أو الفصوص المسؤولة عن إنتاج الحليب، ومع تطور المرض يمكن أن تنتشر الخلايا السرطانية إلى الغدد الليمفاوية وأجزاء أخرى من الجسم إذا لم يتم اكتشافه مبكرًا، وهو ما يزيد من خطورته ويقلل فرص العلاج السريع.
أعراض سرطان الثدي التي لا يجب تجاهلها
رغم أن سرطان الثدي قد لا يُظهر أعراضًا واضحة في بداياته، إلا أن هناك علامات تحذيرية تستوجب الانتباه والمتابعة الطبية، من أبرزها ظهور كتلة أو ورم في الثدي أو تحت الإبط، وغالبًا ما تكون غير مؤلمة، إلى جانب تغير ملحوظ في حجم أو شكل الثدي.
كما تشمل الأعراض تغيرات في جلد الثدي مثل الاحمرار أو التورم أو التجعد الذي يشبه قشر البرتقال، وظهور إفرازات غير طبيعية من الحلمة خاصة إذا كانت دموية، بالإضافة إلى انقلاب الحلمة للداخل أو تغير شكلها الطبيعي، وأحيانًا الشعور بألم مستمر في الثدي لا يرتبط بالدورة الشهرية.
الفحص الذاتي وسيلة أولى للوقاية
الفحص الذاتي يُعد خطوة أساسية في الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي، حيث يساعد المرأة على ملاحظة أي تغيّرات غير طبيعية في وقت مبكر. ويُنصح بإجراء الفحص مرة واحدة شهريًا، بعد انتهاء الدورة الشهرية بخمسة إلى سبعة أيام.
يبدأ الفحص بمراقبة شكل الثديين أمام المرآة مع رفع الذراعين، ثم تحسس الثديين أثناء الاستحمام بحركات دائرية خفيفة باستخدام أطراف الأصابع، وأخيرًا فحص الثدي في وضع الاستلقاء مع التأكد من فحص منطقة الإبط بالكامل.
كيف يتم الكشف المبكر طبيًا؟
إلى جانب الفحص الذاتي، تلعب الفحوصات الطبية دورًا محوريًا في اكتشاف سرطان الثدي مبكرًا، وعلى رأسها الماموجرام الذي يُنصح به للنساء بداية من سن الأربعين، أو في سن أقل في حال وجود تاريخ عائلي للإصابة.
كما يُستخدم السونار خاصة لدى النساء الأصغر سنًا، بينما يُعد الرنين المغناطيسي خيارًا مهمًا في الحالات عالية الخطورة، إلى جانب أهمية المتابعة الدورية مع الطبيب المختص حتى في حال عدم وجود أعراض.
ما وراء الخبر
إعادة تسليط الضوء على سرطان الثدي بعد وفاة سمية الألفي يعكس خطورة تجاهل الأعراض المبكرة، ويؤكد أن الوعي الصحي والفحص المنتظم يمكن أن يصنعا فارقًا كبيرًا في نسب الشفاء، خاصة مع التقدم الطبي وتطور وسائل التشخيص والعلاج.
معلومات حول سرطان الثدي
سرطان الثدي يُعد من أكثر أنواع السرطان انتشارًا بين النساء عالميًا، إلا أن نسب الشفاء منه مرتفعة عند اكتشافه في مراحله المبكرة. وتتأثر فرص الإصابة بعدة عوامل منها التقدم في العمر، والتاريخ العائلي، والسمنة، وقلة النشاط البدني، والتدخين، وتأخر الحمل أو عدم الإنجاب، والتعرض المطول للهرمونات.
خلاصة القول
الوعي بأعراض سرطان الثدي والالتزام بالفحص الذاتي والكشف المبكر يمثلان خط الدفاع الأول في مواجهة المرض. ورغم خطورته، يظل سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان القابلة للعلاج عند اكتشافه مبكرًا، ما يجعل المتابعة الدورية ضرورة لا غنى عنها لكل امرأة.
- سرطان الثدي
- أعراض سرطان الثدي
- الكشف المبكر
- الفحص الذاتي
- سرطان النساء
- الماموجرام
- أورام الثدي
- الصحة النسائية
- الوقاية من السرطان









