5 دول آسيوية وأفريقية ممنوع فيها احتفالات عيد الميلاد والكريسماس
في العديد من الدول الآسيوية والأفريقية، قد يشكّل إظهار رموز الاحتفال بعيد الميلاد مخاطر وتحديات اجتماعية على السكان، مما يؤدي إلى حظر الاحتفالات بعيد الميلاد و الكريسماس
خمس دول تحظر الاحتفال بعيد الميلاد

يُعدّ عيد الميلاد من أكثر الأعياد شعبية في العالم. ففي كل شهر ديسمبر، يستعدّ ملايين الأشخاص بتزيين منازلهم، ووضع شجرة عيد الميلاد، وإقامة التجمعات العائلية. وتملأ أضواء عيد الميلاد وترانيم الميلاد المدن والقرى حول العالم في احتفال يمزج بين التقاليد الدينية والعادات العائلية، مع بُعد تجاري قوي.
ورغم انتشار الاحتفال بعيد الميلاد في كل مكان، إلا أن هناك دولًا لا يقتصر غياب هذا العيد فيها على ذلك فحسب، بل تحظره صراحةً في هذه الدول، قد يُعرّض عرض زينة عيد الميلاد أو غناء الترانيم، أو تبادل الهدايا، مرتكبيها لعقوبات شديدة، بما في ذلك الغرامات وحتى السجن.
أسباب حظر الاحتفال بعيد الميلاد
في معظم الحالات، تنبع أسباب حظر الاحتفال بعيد الميلاد من اعتبارات أيديولوجية أو ثقافية. إذ ترى بعض الحكومات في هذا العيد تأثيرًا أجنبيًا يتعارض مع الهوية الوطنية أو المبادئ التي تحكم الحياة الاجتماعية.
وهكذا، بينما يستعد ملايين الأشخاص حول العالم لعطلة عيد الميلاد، يمر شهر ديسمبر في بعض المناطق دون أضواء أو أشجار عيد الميلاد، وتحت رقابة رسمية صارمة.
الدول الخمس
هناك خمس دول يُحظر فيها الاحتفال بعيد الميلاد تمامًا في هذه المناطق لا يُتجاهل العيد رسميًا فحسب، بل يُعتبر أي مظهر علني له جريمة خطيرة.
كوريا الشمالية
في كوريا الشمالية، تم القضاء على عيد الميلاد من الحياة العامة عام 2016. فرض نظام بيونغ يانغ حظرًا على جميع التجمعات التي تتضمن موسيقى أو مشروبات كحولية، وهما عنصران شائعان في احتفالات عيد الميلاد يُعتبران غير متوافقين مع المشروع الأيديولوجي للدولة.
على الرغم من أن الدستور الكوري الشمالي يعترف بحرية الدين، إلا أن هذا لا يُترجم إلى السماح بالاحتفالات المسيحية العامة.
تنظر الحكومة إلى عيد الميلاد على أنه رمز أجنبي وتهديد للتماسك الأيديولوجي. فشجرة مضاءة على سبيل المثال، ليست مجرد زينة، بل هي عمل من أعمال التحدي السياسي. قد تشمل العقوبات الاحتجاز أو السجن، ويخضع السكان لمراقبة مشددة خلال شهر ديسمبر لا تُسمع ترانيم عيد الميلاد في الشوارع، ولا تُرى الهدايا في الأماكن العامة. وتبقى الاحتفالات، إن وُجدت سرية.
بروناي
منذ عام ٢٠١٤، فرضت بروناي حظرًا شاملًا على احتفالات عيد الميلاد العامة، حتى للأجانب. وتعتبر السلطات جميع مظاهر العيد، كالزينة والتهاني والتجمعات، تدخلاً أجنبيًا.
ينص القانون بوضوح على أن مخالفة هذا الحظر قد تؤدي إلى غرامات باهظة أو السجن. ولا يُميّز التشريع البروناي بين الاحتفالات الدينية والثقافية؛ فأي مظهر مرتبط بعيد الميلاد يُعتبر تدخلاً أجنبيًا. ولا يُسمح بالاحتفالات إلا في المنازل وبأقصى درجات التكتم، بينما تُحظر الزينة في الأماكن العامة حظرًا تامًا.
طاجيكستان
منذ عام ٢٠١٥، قضت طاجيكستان فعليًا على عيد الميلاد من الحياة العامة، وحظرت جميع مظاهره في المدارس والمكاتب والمؤسسات الحكومية.
حظرت السلطات أزياء بابا نويل، وأشجار عيد الميلاد، والألعاب النارية، وتبادل الهدايا في المدارس. الرسالة الرسمية واضحة: يُنظر إلى عيد الميلاد على أنه عيد أجنبي لا مكان له في الدولة الطاجيكية الحديثة. وقد يُفسر إظهار رموز عيد الميلاد على أنه عدم ولاء وطني، مما يُعرّض الفرد للعقوبات.
الصومال
في الصومال، فُرض حظر على عيد الميلاد منذ عام ٢٠١٥، ويُحظر الاحتفال به في الأماكن العامة. يُسمح للأجانب بالاحتفال في منازلهم فقط، بينما يُمنع أي مظهر علني، كالموسيقى أو الزينة أو التجمعات.
الصين
الوضع في الصين أكثر تعقيدًا. لا يُحظر عيد الميلاد بشكل موحد في جميع أنحاء البلاد. في المناطق التي تخضع فيها المجتمعات لرقابة أيديولوجية أشد، تُعاقب السلطات من يحتفلون علنًا بالأعياد، بحجة أن هذه الممارسات تُبعد الشباب عن التقاليد الوطنية وتُمثل تأثيرًا أجنبيًا.
في العديد من المحافظات، فُرضت قيود على الزينة والموسيقى والفعاليات المرتبطة بعيد الميلاد. وبينما تسمح بعض المدن الكبرى باحتفالات محدودة، تُثني السلطات عن أي تجمعات جماهيرية.









