5 طرق لتقوية الارتباط العاطفى في عيد الحب

الحق والضلال

يأتينا في يوم الرابع من نوفمبر من كل عام يوم عيد الحب في مصر، وهو يوم يحتفل فيه المحبون والعشاق بحبهم لبعض، ويعتبرون هذا اليوم تذكيرا بالحب الذي يجمعهم، لذا فإنه يبقى من المهم انتهاز هذه المناسبة لجعلها فرصة لنا جميعا لتجديد عهود الحب والارتباط العاطفى والوجدانى بيننا وبين من نحب، بل لتقوية صلة الرحم بين الأهل كذلك، وهذا ما يوضحه لنا الدكتور محمد حمدى، خبير التنمية البشرية والعلاقات الزوجية والأسرية في النقاط والوصايا الآتية:

-اجعل هذا اليوم يوما مميزًا بالنسبة لمن تحب، بحيث يصير في ألبوم الذكريات الجميلة في حياتكما من خلال التركيز على إحداث فارق في العواطف والمشاعر الجميلة المتبادلة بينكما، من خلال الكلمات الرقيقة والتعبير الصادق عن الحب، وما يدور داخل الوجدان من عواطف وأحاسيس عميقة ورقيقة تجاه المحبوب.

-اجعل الذكرى هي الحدث الرئيسى في ذلك اليوم، من خلال كتابة بعض عبارات الحب والغزل الرقيق على كارت معايدة، مع تقديم هدية بسيطة إلى الحبيب ، مما يرسخ ذلك اليوم في ذاكرته دائما، ويجعله يحن ويتوق له وتهفو نفسه إلى حبيبه كلما رأى تلك التذكارات الجميلة.

-اجعل ذلك اليوم هو انطلاقة جديدة في العلاقة بينك وبين حبيبك من خلال الوقوف على أهم نقاط القوة في علاقتكما، وتحديد نقاط الخلاف في العلاقة وذلك لتقوية الإيجابيات والتخلى عن السلبيات.

-اجعل الرحمة والمودة أساس العلاقة العاطفية بينكما، من خلال إظهار مدى الاهتمام الصادق والعطاء بلا مقابل والتسامح عند المقدرة، مما يسمو بالعلاقة العاطفية بينكما، ويرتقى فوق مستوى الحب والعشق، إلى مستوى التسامى الروحى بينكما، مما يقوى روابط العشرة الحسنة.

-اجعل الحوار المفتوح وتبادل الفكر الصادق بأسلوب تعبيرى راق والرؤية المستقبلية المتفائلة هي جميعها السمة المميزة في ذلك اليوم أملًا في زيادة وتعميق التفاهم بينكما، وزيادة التقارب الفكرى والعاطفى، وتزكية المشاعر الصادقة تجاه كل منكما.

وأوضح"حمدى": أنه يجب علينا إدراك أن الحب هو مجموعة صادقة من المشاعر الرقيقة والأحاسيس الدافئة التي تتحرك بداخل كل منا تجاه من يحب، وأساس الحب هو الرحمة التي هي منبع الحب الرئيسى، وهذه المشاعر والأحاسيس ليس لها توقيت معين أو نقطة بداية ونهاية، ولكن الأهم أن نعرف أن لها قوة سحرية عظيمة التأثير علينا تجعلنا إيجابيين ومتفائلين ومقبلين على الحياة بصورة عظيمة، كلما نما وكبر هذا الشعور بالحب المتأصل داخلنا، والمتغلغل في أعماق قلوبنا،والمحفور في عقولنا.

وأضاف: أنه يجب أن نعتبر كل أيام العام بالنسبة لنا هو عيد حب، من أجل من نحب ولابد أن نعى أن الحب قوة وإصرار وإيجابية وصدق وإخلاص بل يقين، لذا فلنجعل الحب أسلوب حياة وغاية نسعى للوصول إليها، فتصير حياتنا كلها دائما عيدًا للحب، وتصبح أفعالنا منبعها الحب ونحصد نتائج ذلك في مبادلتنا هذا الحب من الآخرين فنسعد ونشيع السعادة فيمن حولنا، وتلك هي أسمى غايات الحب الحقيقى وأهم سمات البشرية القويمة وأعظم صفات القلوب العامرة بحب المولى عز وجل أولًا وهى من تحب حتى يصير الحب لها نهج وتصبح الرحمة فيها أساس فمن أحب الله، حبب الله فيه الناس وغرس في قلبه الرحمة حتى يكون من أهلها.

          
تم نسخ الرابط