قرارات ينتظرها الشعب من السيسي بعد اجتماعه الطارئ بـ الحكومة

الحق والضلال

اهتمامٌ بالغٌ سُلِّط على الاجتماع العاجل الذي دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إليه المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء والمسؤولين في الدول؛ لمناقشة عددٍ من الملفات والأزمات التي تضرب البلاد في هذه الآونة.

في صدارة المشهد، تحل أزمتا غرق بعض المحافظات بمياه الأمطار وسقوط حالات وفاة إثر ذلك، فضلاً عن تقارير دولية تشير إلى أنَّ حادث الطائرة الروسية المتحطمة في سيناء، السبت الماضي، وقع إثر تفجير قنبلة زرعها تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميًّا بـ"داعش"، فضلاً عن أزمة غلاء الأسعار وسبل مواجهتها في المرحلة المقبلة.

الشعب يضع كثيرًا من الآمال على هذه الاجتماع، في محاولة لانتشال الشعب الغارق من أزماته.

الطائرة الروسية واجتماع الأزمة

الكاتب والمحلل السياسى عبد الله السناوي قال لـ"التحرير": "هذا الاجتماع يتعلق مباشرةً بنتائج التحقيقات في حادث سقوط الطائرة الروسية بسيناء، ونحن بصدد الإعلان رسميًّا عن تعرض الطائرة لحادث إرهابي بعبوةٍ ناسفةٍ من مطار شرم الشيح، وهذا الأمر أصبح حقيقةً رسيمةً، وبات إعلانها وشيكًا وشبه نهائيًّا".

وأضاف: "ما تتعرض له مصر الآن لا يحتاج الاجتماع مع مجلس الوزراء، ولكنه يتحاج لاجتماع أزمة يحضر به رئيس الوزراء ووزراء السياحة والداخلية والدفاع ورئيس المخابرات، ومستشار الأمن القومي"، مبديًّا اندهاشه من عدم حضور مستشار الأمن القومي في مثل هذه الاجتماعات، مشدِّدًا على أنَّ الحكومة وتشكيلها أقل كفاءة وقدرة على التعامل مع حجم المشكلات الداخلية والخارجية التي تتعرض لها البلاد، مؤكِّدًا أهمية إصدار قرار من الرئيس أمام الشعب بتشكيل "خلية أزمة" أكثر قدرة على الإدارة في شقها السياسي والخارجي والمخابراتي والاقتصادي.

وشدَّد الشناوي على أنَّ سقوط الطائرة الروسية يعد الأزمة الكبرى التي تعترض مسيرة السيسي حتى الآن، مطالبًا بأن يتم نقل كافة العاملين بمطار شرم الشيخ من أماكن عملهم وإخضاعهم جميعًا للتحقيق بإشراف الجيش، باعتبار أنَّ هذه المنطقة هي منطقة أمن قومي ومنطقة عمليات بشمال سيناء، وإعلان نتيجة التحقيقات أمام العالم وهو أمر لا مفر منه، فضلاً عن مراجعة كافة الإجراءات الأمنية وجعلها أكثر صرامةً، حتى تعود الرحلات السياحية من جديد في أقرب وقت ممكن.

الطائرة الروسية للاقتصاد أضرار أخرى

السناوي أوضح أنَّ من الأمور الهامة التي لا بد أن يصدر بها قرارات اليوم من اجتماع الرئيس، هي النظر إلى الآثار الاقتصادية للحدث، وبخاصةً أنَّ المال الخليجي شبه متوقف ويصعب عودته في ظل الأزمات التي تحيط بدول الخليج، لافتًا إلى أنَّ البلاد تحتاج إلى إعادة توزيع خارطة الأولويات الاقتصادية، وفي مقدمتها الاستبعاد النهائي للعاصمة الإداراية الجديدة فلا توجد موارد لها الآن، وترتيب الأوليات أهم الآن من العاصمة الإدارية الجديدة.

عدالة اجتماعية تنقذ شعبًا

وذكر السناوي: "إجراء العدالة الاجتماعية لابد من تفعيله وإقراراه، وهو أن يحاسب الحيتان الكبار ونشر العدل الاجتماعي في ظل ما هو متاح من موادر، فلابد أن يشعر المواطن الذي يضحِّي بحقوقه الطبيعية من الموادر، فشعور التضحية في ظل محدودية الموادر من فواتير لا مفر عن أن يدفع فواتيراها الجميع".

وجوه كريهة في الإعلام

وشدَّد السناوي: "الوجوه الكريهة في الإعلام التي تطل علينا لابد أن تختفي فلا يمكن أن تقنع المواطنين بالاصطفاف الوطني والانحطاط الإعلامي من عناصر محسوبة على النظام يرتفع صوتها، فنحن نحتاج إلى قواعد في الصحافة والإعلام يقودها الرئيس بنفسه، ويوجد مناخ لهذا الأمر الآن في ظل تكاتف الجميع بما فيهم المعارضين الذين أبدوا تضامنهم مع البلد في حادث سقوط الطائرة الروسية والضرر البالغ للسياحة المصرية مع تردي الأوضاع الاقتصادية".

الطائرة الروسية بدائل مطروحة

بدروه، قال الدكتور عمرو هاشم ربيع نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية إنَّ نتائج الاجتماع الطارئ بين الرئيس السيسي ورئيس الوزراء وعدد من وزراء الحكومة لابد أن ينتج عنه طرح بدائل للشعب جراء الكارثة التي حدثت، ووضع سيناريو للأسوأ، لافتًا إلى أنَّ السيناريو الأسوأ هو أنَّ الطائرة الروسية انفجرت نتجية قنبلة، مشيرًا إلى أنَّ نتائج فك الشفرتيتن للصندوقين الأسودين للطائرة الروسية يتم إعلانها اليوم السبت.

تشرد العاملين بالسياحة فتح البيوت المغلقة

وأضاف: "لازم يشوفوا هيعملوا إيه مع الناس اللي بيوتها اتقفلت من العاملين بالسياحة والقرى السياحية بشرم الشيخ، وفي الماضي كان يتم عمل السياحة الداخلية، وتتم زيادة الإجازة لأسبوعين بدلاً من أسبوع حتى يتجه الناس إلى المناطق السياحة بهدف زيادة الحركة نحو الأماكن السياسية، لكن هذا ليس الحل الجذري، والموضوع هيطول في حالة كان السيناريو الأسوأ هو ما حدث للطائرة".

الأمطار أين الحلول الجذرية

وفيما يخص أزمة سقوط الأمطار، فأكد ربيع أنَّ أزمة الأمطار مهما كانت قوتها ، إلا أنَّه في نهاية المطاف سيتم شفطها، فضلاً عن أنَّ الرئيبس لابد أن يعلن من خلال هذا الاجتماع عن حلول جذرية لهذه الأزمة.

          
تم نسخ الرابط