في الذكرى الثامنة لرحيل «يونس شلبي».. سمير غانم يكشف سره

الحق والضلال
لم يتصل به وهو في المستشفى سوى أشرف زكي والفنانة جيهان نصر ودنيا سمير غانم مسرحية مدرسة المشاغبين وفيلم الكرنك ومسلسل (عيون) المحطات الأهم في مشواره الفني 1 - يونس علي يوسف شلبي من مواليد المنصورة في عام 1941 . تعلم في مدارس المنصورة كان يجيد فن ارتجال الإفيهات بين زملائه ما جعله ينزح إلى القاهرة للالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية ليثقل الموهبة بالدراسة وبالفعل تخرج من المعهد وهو محمل بآمال عريضة للدخوال إلى هذا العالم السحري عالم الشهرة والأضواء. 2 - أسند إليه دور منصور في مدرسة المشاغبين في دور ابن الناظر الذي جعل منه المخرج شخصية مميزة بأسلوب جديد في تناول الشخصية وهي (التأتأة) وعدم التركيز في الكلام اشتهر من خلال هذا الأداء وأصبحت من أهم علاماته في الأداء،كان لنجاح هذا النمط في الأداء أن أسند إليه العديد من الأدوار التي يظهر فيها صاحبها إنسانا غير سليم نفسيا أو معتوه أو ضعيف الشخصية، كما تألق في مسرحية (العيال كبرت) في دور شاب غير مركز في طريقة كلامه، نجح وأصبح أيقونة للمرح والضحك. 3 - أصبح الحصان الرابح في الأعمال الفنية فقد بدأوا يتهافتون عليه، واتجه إلى عالم السينما، تألق أمام كبار النجوم فهو أمام سعاد حسني في فيلم الكرنك، وأمام عبد المنعم مدبولي في فيلم إحنا بتوع الأتوبيس وفي فيلم شفيقة ومتولي وكان آخر أعماله فيلم أمير الظلام عام 2002. 4 - كانت شخصية (بوجى) هي الشخصية الأشهر في مشواره الفني فقد تألق في هذه الشخصية التي قام تجسيدها على مدى سنوات طويلة خلال شهر رمضان فقد لاقت إقبالا كبيرا وحظيت بنسبة مشاهدة عالية. 5 - عاني كثيرا من المرض وآلام تصلب الشرايين ما أدى إلى تغيير عدد من الشرايين التي أدت في النهاية إلى إجراء عملية القلب المفتوح . وبعد وفاة والدته كان هو الألم الأكبر والذي ترك لديه جرحا غائرا، وكان من أهم اسباب تدهور صحته بشكل أسرع. 6 - ساءت حالته كثيرا ما أدى إلى عدم إقبال المخرجين عليه مما أصابه بالاكتئاب والوحدة ولم يسأل عليه أحد من زملائه بل منهم من اكتفي بالاتصال بالتليفون وعندما ساءت حالته دخل مستشفى المقاولون العرب ولم يسأل عنه سوى الفنانة المعتزلة جيهان نصر، أشرف زكي، دنيا سمير غانم. وفي أحد حواراته الفنية صرح صديقه ورفيق عمره الفنان سمير غانم عن سر خاص بالفنان الراحل أنه قام باستضافته في أحد البرامج وهو في آخر أيامه وطلب غانم من الجمهور التصفيق له بشدة ثم أخذ يقلد سعادة شلبي لهذا التصفيق قائلا: (ياحرام ما يعرفش إن أنا اللي أعطيت الأمر للجمهور كي يصفق له وكان فاكر إن الجمهور صفق له بجد).لم يراع مشاعر أبنائه ولم يهتم سوى بإظهار نفسه في صورة المسيطر على جمهوره وهو القادر على تحريكهم كما يشاء. وفي يوم 12 من نوفمبر من عام 2007 رحل عنا الفنان النقي العفوي، صاحب أجمل ابتسامة. تاركا خلفه ميراثا ثريا من الأداء الصادق والشخصية النادرة ولم يذهب إلى العزاء الخاص به في مدينة المنصورة ولا فنان بل اكتفى كل من عادل إمام ومحمود عبدالعزيز وسعيد صالح أصدقاؤه ورفاق رحلة الكفاح بمكالمة تليفونية معتمدين على العزاء الذي أقامته الأسرة بالقاهرة.
          
تم نسخ الرابط