موسكو تمارس ضغوطاً على طلبة روس لمنعهم من الدراسة في تركيا

الحق والضلال

"هناك العديد من المشاكل التي تواجهنا أثناء خروجنا من بلدنا، لكن عند الدخول والخروج من تركيا لا نواجه أي مشكلة"، بهذه الكلمات عبّر مجموعة من الطلبة الروس الذين يدرسون في تركيا عن انزعاجهم من موقف بلدهم خلال الأزمة بين أنقرة وموسكو.

"أبراخيم أنفروف" و"شاميل أسخروف" و"روسلان ليوتيف" طلبة روس في جامعة أناضول بمدينة أسكشهير قاموا بتوجيه دعوات للسلام، كما نقلت عنهم وكالة إخلاص للأنباء.

يذكر الطلبة الروس أنه خلال خروجهم من روسيا متوجهين إلى تركيا للدراسة وُجّهت لهم عدة أسئلة وصفوها بالاستفزازية من بينها: "لماذا تذهبون إلى تركيا؟"، "لماذا لا تتعلمون هنا وتتعلمون في تركيا؟".

"أبراخيم أنفروف" هو طالب بالسنة الثالثة في قسم السينما والتلفزيون، والذي أكد عدم مواجهته أي مشكلة أثناء دخوله وخروجه من تركيا، لكن الأزمة الحاصلة بين البلدين تزعج جميع الطلبة الروس.

وأضاف "أنفروف": "نحن نحظى باهتمام كبير من رئاسة جامعة أناضول، وليس فقط نحن كمواطنين روس، لكن بشكل عام الطالب الأجنبي في تركيا يحظى باهتمام مميز".

وذكر الطالب الروسي "أسخروف" أنه قبل الخروج من روسيا يتم إجبارهم على الانتظار، فقط لأنهم متوجهين إلى تركيا، ويتم طرح أسئلة غريبة، ويطالبونهم بعدم الدراسة في تركيا.

أما الطالب "ليوتيف" فقد أكد الحاجة الماسة لحلول السلام بين البلدين، وفي ذات الوقت أكد عدم وجود أي تأثير عليهم خلال الأزمة في تركيا، وقال: "الشعب التركي شعب محترم فهو لا يتعامل بطريقة عنصرية، ومعاملته لنا تتسم بالإنسانية، في حين عند خروجنا من روسيا تنهال علينا الأسئلة المستفسرة عن سبب دراستنا في تركيا".

يُذكر أن الطلبة الأتراك في روسيا يعانون من مضايقات عديدة وصلت إلى إجبار روسيا طلاباً أتراكاً لديها على توقيع وثيقة تفيد برغبتهم في ترك تعليمهم ومغادرة البلاد، وفي بعض المدن الروسية اعتقل عدد من الطلبة الأتراك بعد اقتحام التجمعات السكنية الطلابية والتحقيق معهم.

          
تم نسخ الرابط