سياسيون لـ السيسي امتص غضب الشعب حتى لا تتنحى

الحق والضلال
دراج: الرئيس وصلته رسالة بعدم رضاء المصريينأبو حامد: هناك قوى معادية لنا بالداخل والخارج وتعمل على اسقاط مصر أشاد خبراء وسياسيون بخطاب الرئيس السيسي، اليوم في احتفالية المولد النبوي، والذي أعلن خلاله قبوله بالرحيل عن الحكم إذا هتفت جموع المصريين بهذا وليست مجموعة معينة، بالإضافة إلى تشديده على رفضه أن تضيع مصر، والذين أكدوا أن الرئيس حرص على توجيه هذه الرسالة لوصول بعض الرسائل إليه تفيد بأن الشعب غير راضٍ عن سياسات وأداء الحكومة، مُحذرينه من استمرار هذه السياسات. السياسات الحالية تنذر بثورة في 2017من جانبه قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الجماهير المصرية التي سوف تنزل للتظاهر ضد الرئيس السيسي لن تكون بالكثيرة، نظراً للثقة الكبيرة له عند معظم الشعب المصري.وطالب "نافعة" الرئيس السيسي بالحذر، لأن صبر المصريين على تحمل الفقر والجوع وممارسات الشرطة بات قريب من النفاذ، مشددا على ضرورة أن يمتص حالة الغضب التي بدأت تظهر على الشعب المصري.ونوه قائلاً: "اذا استمرت السياسة الحالية على هذا المنوال، فإن ذكرى 25 يناير 2017 ستشهد تظاهرات عارمة في كافة مُدن مصر ضد السيسي ونظامه"- على حد قوله، مضيفاً أن مسار الثورة بدأ في الانحراف، وعلى جميع الجهات المسؤولة أن تدرك هذا وتعلمه جيداً، وأن تعمل جاهدة لعودة الأمور إلى نصابها وتتحمل مسؤوليتها مع الرئيس.واختتم نافعة حديثة بأن الشعب المصري لا يرى في الاعلام منبراً للصدق والامانة، ولا يري في نواب مجلس الشعب ممثلا يتحمل المسؤولية . الرئيس وصلته رسالة بعدم رضاء المصريينوفي سياق متصل، قال الدكتور أحمد دراج، القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير، إن التأثير السلبي الذي يظهر على الطابع المصري في الآونة الأخيرة هو الذي جعل الرئيس يتطرق لأول مرة إلى الحديث عن رفض الشعب لبقائه .واضاف "دراج" : "الرئيس وصلته رسالة بعدم الرضا عند المصريين، وهذا يرجع لأسباب كثيرة منها التراجع المستمر للاقتصاد المصري، والذي يمس المواطن المصري العادي بطريقة مباشرة، بجانب الأداء السيئ لبعض الإعلامين والذي لا يتحدث سوى بنفس النهج وهو الهجوم الشامل علي كل من سولت له نفسة في انتقاد الرئيس وحتي لو كان النقد بناء يهدف الي مصلحة الوطن" .واشار دراج إلى أن هناك فرق بين المثقفين الذين يدعون إلى النزول ضد السيسي ومن وصفهم بـ" شلة المنافقين" على حد قوله، والبسطاء الكادحين من المصريين الذين لا يثورون إلا للحق و" لقمة العيش" .وتابع حديثة متسائلاً: "ازاي أعرف إن الناس مش عايزاني ؟"، لافتاً إلى أن ذلك يظهر في كثرة الاضرابات التي نراها يوميا، وموجات الغضب الواسعة من الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها. واختتم حديثة بأن شعبية السيسي تضعف مع الوقت، وأن عدد المؤيدين له ليس كما كان بعد ثورة الـ 30 من يونيه 2013 . قوى داخلية وخارجية تعمل على زعزعة الاستقراروقال محمد أبو حامد، النائب البرلماني، معلقاً على حديث الرئيس عن تجارب الدول التي شهدت صراعات وحروبا أهلية مما أدى إلى تفكيكها، بأنه دائما ما يوجه خطابة للشعب، ويطرح التحديات ويرد على التساؤلات التي تدور في الشارع.واضاف أبو حامد، أن الرئيس يعلم جيدا أن السلطة مصدرها الشعب وهو الذي يحدد من يحكمه عبر الانتخابات النزيهة، مشيداً بخطاب الرئيس الذي وجهه إلى نواب البرلمان والذي طالبهم فيه بأن يكونوا على قدر المسؤولية التي حملهم اياها الشعب المصري.وقال: "هناك قوى معادية لمصر من الداخل والخارج وتعمل ليل نهار على اسقاطها وتحاول استغلال أي فرصة لزعزعة الاستقرار المصري، و25 يناير فرصة لهم لأنها في هذا الاطار من الفرص"، مشيراً إلى أن الرئيس "السيسي" يؤكد دائماً على أن هذا "لعب بالنار" وأنه لا يستطيع أحد مهما كان المساس بأمن مصر



          
تم نسخ الرابط