المسلمون والأقباط بالمنيا إيد واحدة ضد وزارة الأوقاف..
نظم القس غبريال إسكندر راعي كنيسة السيدة العذراء بقرية الجزائر، التابعة لمركز سمالوط، بالمنيا، مسيرة ضمت العشرات من المسلمين والأقباط، توجهت إلى مكتب وكيل وزارة الأوقاف، حيث طالبوه بالإبقاء على إمام مسجد بالقرية، رغم صدور قرار بنقله.
وقال أهالي القرية، ان الشيخ محمد أبو حطب، وكيل وزارة الأوقاف، أصدر قراراً بنقل الشيخ السعيد عبد الفتاح، إمام مسجد بالقرية، إلى مسقط رأسه بالدقهلية، رغم مرور أكثر من 25 عاماً على تواجده بالقرية، ما دفع الأهالي ومن بينهم راعي كنيسة القرية، إلى تنظيم مسيرة والتوجه لمديرية الأوقاف والمطالبة بالعدول عن قرار النقل.
وقال القس غبريال اسكندر راعي كنيسة السيدة العذراء إنه يقيم بالقرية منذ اكثر من 50 عاما كراعى للكنيسة، وهناك وجد علاقات مودة ومحبة بين أهالي القرية من الجانبين، وحضر إلى القرية العديد من أئمة المساجد إلى أن جاء الشيخ سعيد منذ اكثر من 25 سنة وهو من أبناء المنصورة وأقام وأسرته وأبناؤه بالقرية وتم ترقيته إلى أن اصبح مديرا للأوقاف بسمالوط وظل يقيم بمسكنة معنا وترقى إلى مفتش بمديرية الاوقاف بالمنيا.
واضاف اسكندر: ربطتنا به علاقة قوية وصلت إلى أن جميع مشاكلنا لا تحل الا في حضوره وحضوري في ذات المجلس ليست بطريقة المصافحات والقبلات التي نشاهدها عبر شاشات التليفزيون فقط، إنما بمحبة فعلية واحترام متبادل بيننا، إلا أننا فوجئنا منذ ايام بصدور قرار نقل هذا الشيخ الجليل من قريتنا وعودته إلى مسقط رأسه بالمنصورة ما احزننا كثيرة واحزن جميع اهالي القرية المسلمين والاقباط، فلم نجد وسيلة لمنع تنفيذ هذا القرار إلا التدخل الشعبي من الجانبين، وبالفعل قمنا بمسيرة من داخل القرية ب6 سيارات من الأقباط وبعض الإخوة المسلمين لتأييد استمراره بالمحافظة وعدم نقله، وتوجهنا إلى مديرية الاوقاف بالمنيا لمقابلة الشيخ محمود ابو حطب وكيل الوزارة لإثنائه عن هذا النقل.
وتابع راعي الكنيسة :فور تواجدي بمكتب وكيل الوزراة توجهت انا وعدد قليل من الاهالي وشرحنا لوكيل الوزارة مدي تمسكنا بالشيخ السعيد والفوائد التي تعود علي اهالي المنطقة باكملها من تواجدة فما كان منه ان وافق علي الفور علي الغاء قرار النقل بل واثني بشدة علي هذا الموقف النبيل وفي ذات اليوم وبنفس المسيرة توجهنا الي الثقافة لمقابلة وكيل الوزارة هناك لكون قرار النقل شمل معه زوجته عزة محمد عرضا تمسكنا الشديد بالغاء نقلها وكشفنا عن انه تم الغاء قرار النقل الخاص بزوجها فما كان من المسئولين هناك الا ان وافقوا على الإلغاء.
وأكد راعي الكنيسة ان ما حدث لا دخل للسياسة به ولكنه طبيعى وعفوى لا يعبر عن شىء الا مدى حب الاقباط بالقرية لهذا الامام، فشعر المسئولون بهذا الصدق ووافقوا على طلبنا، لافتا أن هذه المواقف النبيلة لم تكن الأولى بالقرية.
وبدوره قال الشيخ سعيد عبد الفتاح مفتش اوقاف سمالوط إن موقف أهالي القرية وراعي الكنيسة دليل على المحبة التي تجمع المسلمين والمسيحيين، مشيرا الى أنه مصر علي النقل للعمل مفتشا للمتابعة بمديرية اوقاف الدقهلية حتى يختتم حياته بين أهله، قائلا :وجودي في قرية الجزائر اكثر من 25 عاما جعل اهلها اهلى وانا لم اطلب من القس التدخل لكن العلاقات الوثيقة بيننا دفعته الى هذا الشعور النبيل .