فرونتكس تحذر من مخاطر جوازات السفر المزورة

قال رئيس وكالة حماية حدود الاتحاد الأوروبي (فرونتكس): إن العدد الكبير من اللاجئين الوافدين إلى أوروبا يشكل تهديدا أمنيا حيث جعلت الحرب الأهلية في سوريا من الصعوبة بمكان التحقق من سلامة جوازات السفر السورية.
وفر مئات الآلاف من الحرب والفقر في بلدان مثل سوريا والعراق ووصلوا إلى أوروبا خلال العام الحالي. ومنذ هجمات باريس في الشهر الماضي تنامت مخاوف من إمكانية دخول متشددين إسلاميين خفية بين جموع اللاجئين.
وقال فابريس ليجري رئيس وكالة حدود الاتحاد الأوروبي لصحيفة فيلت ام زونتاج الألمانية "بالطبع يشكل التدفق الكبير للوافدين حاليا إلى أوروبا دونما رقابة تهديدا أمنيا" على الرغم من قوله إن من الخطأ اعتبار جميع اللاجئين "إرهابيين محتملين".
وفي باريس عُثر على جواز سفر سوري بالقرب من جثة أحد منفذي الهجمات وتطابقت بصمات أصابعه مع بصمات شخص مسجل وصوله في أكتوبر تشرين الأول لليونان نقطة الدخول الرئيسية للاجئين والمهاجرين.
وقال ليجري إنه في بلد يشهد حربا أهلية مثل سوريا لا يمكن لأحد ضمان أن "الوثائق التي تبدو أصلية قد أصدرتها بالفعل سلطة رسمية أو أن حاملها هو مالكها الشرعي".
وقال دبلوماسيون في وقت سابق الشهر الجاري إن دولا أوروبية تتداول قائمة تضم جوازات سفر سورية وعراقية مفقودة خشية أن يستخدمها أشخاص بعد تزوير بياناتها في السفر إلى أوروبا وغيرها. وتمثل هذه الوثائق خطرا أمنيا إضافيا للدول الأوروبية لأن من الصعوبة التيقن من إثبات تزييف هذه الجوازات.
وقال دبلوماسي إن القائمة تشمل أرقاما مسلسلة لآلاف من جوازات السفر الأصلية التي لم يتم استيفاء بياناتها أصلا والتي كان يجري حفظها في مكاتب حكومية في مناطق بالعراق وسوريا والتي استولت عليها جماعات مسلحة فيما بعد منها تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت الصحيفة الألمانية إنه وفقا لأجهزة المخابرات الغربية فقد استولى مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية على ما يبدو على عشرات الآلاف من جوازات السفر السليمة بعد السيطرة على السلطات المحلية في أنحاء من سوريا والعراق وليبيا. ومن الممكن أن يكونوا قد استولوا أيضا على ماكينات استخراج بطاقات الهوية.
وأشارت الصحيفة -دون ذكر مصادر بعينها- إلى أن الدولة الإسلامية تدير تجارة رابحة في جوازات السفر حيث يباع الواحد بما يتراوح بين 1000 و1500 دولار أمريكي في السوق السوداء.