والدا الشهيد محمد أيمن يرويان تفاصيل الساعات الأخيرة قبل تلقي نبأ وفاته

روى السيد أيمن شويقة، والد الشهيد محمد أيمن، تفاصيل الساعات الأخيرة قبل تلقيه نبأ استشهاد نجله، خلال احتضانه إرهابي كان ينوي استهداف 8 من جنود القوات المسلحة بحزام ناسف، مؤكدا أن الشهيد تحدث معه قبل وفاته بساعات للاطمئنان على صحته.
وقال "شويقة" خلال حواره لبرنامج "يحدث في مصر" الذي يعرض على شاشة "إم بي سي مصر"، الأحد، إن الشهيد طلب التحدث لوالدته لكنه لم يفعل، وبعد ذلك حاول الاتصال به مجددا صباح يوم استشهاده لكن هاتفه كان غير متاح.
وتابع: "اتصلوا بي في المركز وطلبوا مني الحضور دون أن يخبروني بوفاة ابني، ووجدت شقيقي والمأمور ورئيس المباحث هناك وبعد ذلك أبلغني شقيقي باستشهاد محمد وانهرت بعدها حتى تداركت نفسي وقلت الحمدلله".
واستطرد: "طلبت منهم الخروج معهم لاستقبال جثمان ابني وتقبيله لكن قائد المأمورية الخاص به قال لي إن محمد فدا زملائه واحتضن حزام ناسف وقالي تسلم البطن اللي شالته".
من جانبها، روت والدة الشهيد اللحظات الأخيرة قبل معرفتنا بنبأ استشهاد نجلها، حيث إنها في هذا الوقت كانت تؤدي واجب العزاء في أحد أقربائها، متابعة: "زوجي طلب مني الحضور إلى المنزل دون أن يخبرني بأي شيءن ولكني سمعت أحدا يردد في الهاتف ريّحها وقولّها ابنها توفاه الله".
وتابعت: "انهرت لفترة وبعدما فوقت من الواقعة وقلت احتسبتك عند الله شهيد يا محمد الحمدلله"، مؤكدة أن نجلها كان شجاعا وكان يعمل منذ الصف الأول الابتدائي لكي يعتمد على نفسه منذ صغره.
واستطردت: "تربى على الاحترام والالتزام والجميع كان يحبه ويطلبه بالاسم لأنه كان أمينا في عمله وهو لما حلف القسم عمل بيه اعتبر محمد من أبناء الجيش وأنا الأم الثانية له بعد مصر هو طلب الشهادة ونالها".
جديرٌ بالذكر أن المجند محمد أيمن شويقة، استشهد مساء الثلاثاء الماضي، دفاعًا عن زملائه؛ بعد أن قام باحتضان انتحاري كان يرتدي حزامًا ناسفًا، لتفجير نفسه في أحد المواقع العسكرية بشمال سيناء.
الشروق