مؤسس مركز الرياض للتوظيف يكشف سبب عناد قطر ضد مصر


نقلا عن الوطن
قال الدكتور طراد العمري، رئيس ومؤسس مركز الرياض للتوظيف، إن العناد القطري تجاه مصر والذي بدأ منذ عام 2013 وتسلم الرئيس عبدالفتاح السيسي السلطة في مصر، يعتبر عنادا سياسيا وموقفا متصلبا من الدوحة لا يستند لمنطق أو عرف سياسي.
وأضاف العمري، في مقالة نشرها بموقع "خليجي بوست" تحت عنوان "ماذا تريد قطر من مصر؟"، أن من الخطير في ذلك العناد أن تدخل قطر في نظرية المؤامرة لتفكيك الشرق الأوسط بدعم الفوضى في دول عربية مختلفة، والتي بدأت ملامحها في الظهور مشاركة مع تركيا والولايات المتحدة وإسرائيل، وهذا ما لا تريده قطر ولا نريده لها، موضحا أن قطر تعتبر دولة خليجية فاعلة منذ ولادتها مجدداً في عام 1995 ولكن كثيرا من سياستها الخارجية غير مطمئنة لجيرانها الخليجيين أو الأشقاء العرب بصورة عامة.
وأوضح رئيس ومؤسس مركز الرياض للتوظيف أن القاعدة العسكرية الأمريكية المتمركزة في قطر تحمل تكهنات حول علاقة مشبوهة بين قطر وإسرائيل، بجانب علاقة جدلية مع "حماس"، وعلاقة مع تنظيمات مسلحة ومصنفة كإرهابية في سوريا، وعلاقة تضامنية مع جماعة الإخوان المسلمين واتفاقية أمنية مع إيران، وبناء قواعد تبادلية تركية في قطر وقطرية في تركيا، بخلاف علاقات غير مستقرة مع حزب الله اللبناني، واتهامات بتدخلات في اليمن وعلاقات متوترة أحياناً مع دول الخليج في قناة فضائية دعمت اسم قطر ولكنها أساءت كثيرا لعلاقات قطر بحجة الرأي والرأي الآخر.
وأشار إلى أن من حق قطر أن تختار أعداءها وخصومها، وتختار أصدقاءها وتحالفاتها أيضاً فهي دولة مستقلة وذات سيادة، ولكن الهجمة الإعلامية التي تقوم بها قطر على مصر لا تستقيم، فالحب والكره عاطفة شخصية لا مكان لها في السياسة أو العلاقات الدولية، مضيفا أن الإصرار على الطعن في شرعية ومشروعية الرئيس المصري، والوقوف لجانب جماعة الإخوان والتي وضعها الحكم الجديد في مصر في خانة الإرهاب، ذلك سيخلق كراهية بين الشعبين المصري والقطري، مؤكدا أن هناك فوضى كبيرة ستنتج عن التدخل القطري في الشأن المحلي المصري، وعلاقة النظام المصري بالمجتمع، والتي لها نتائج وخيمة على الاستقرار في الشرق الأوسط بشكل عام.
واختتم العمري مقالته قائلا إن "مصر دولة ذات ثقل وأهمية في الشرق الأوسط، وليس من مصلحة الخليج أو قطر تحديدا استعداؤها، فكل دولة لديها من السلبيات ما يمكن للآخرين من استغلالها للفرقة والعداوة، والأفضل هو العمل بالحكمة القائلة (قل خيراً أو اصمت)"، متابعا: "فإذا كانت قطر لا تستطيع دعم مصر أو القبول بنظامها ورئيسها، فلتتوقف عن الاستعداء وتثبيت نظرية تورط قطر في مؤامرة دولية، ختاما، الشرق الأوسط بحاجة اليوم إلى الالتئام أكثر من أي وقت مضى، وقطر قادرة على المساهمة في ذلك".