من هو المستشار السحيمي المستقيل من القضاء بسبب الزند ؟

الحق والضلال

أثارت استقالة القاضي بمحكمة قنا الابتدائية، المستشار محمد السحيمي، اليوم السبت، ردود أفعال واسعة بين القضاة وأعضاء النيابة العامة عن أسباب الاستقالة، ودور وزير العدل المستشار أحمد الزند فيها، حيث دون "السحيمي" في استقالته التي حصل "دوت مصر" على نسخة منها أن وزير العدل هو السبب الرئيسي في الاستقالة على إثر خلافات نشبت بينهما مسبقا.

والمستشار محمد عبدالمنعم السحيمي من مواليد محافظة طنطا، وعين بالنيابة العامة من أكثر من 15 عاما، وانتقل للعمل بالقضاء بين محاكم القاهرة، وانتقل خلال العام القضائي الماضي إلى محكمة قنا الابتدائية، والده المستشار عبدالمنعم السحيمي الذي توفى منذ أيام، وكان صديقا للمستشار أحمد الزند، وتولى رئاسة نادي قضاة طنطا في أثناء قيادة "الزند" نادي القضاة، كما عمل رئيسا بمحكمة استئناف القاهرة.

ونشب خلاف بين محمد السحيمي والزند وقت أن كان الأخير رئيسا لنادي القضاة، في إحدى الجمعيات العمومية للنادي، التي انعقدت بتاريخ 19 ديسمبر 2014 حين وجه "السحيمي" سؤالا للزند عن ميزانية نادي القضاة.، حينها استشاط الزند غضبا من طلب "السحيمي"، ورد عليه "ميزانية إيه اللي عايزها يلا؟"، فحدثت مشاجرة بين القضاة وصلت إلى التشابك بالأيدي، وتعدي عدد من المتحمسين للزند على القاضي المستقيل.

واتهم المستشار السحيمي وزير العدل بالتنكيل به وحرمانه من الترقية الوظيفية بعد أن أصبح وزيرا، كما نقله إلى أقصى الجنوب في محكمة قنا الابتدائية، وجاء في الاستقالة "كان الوزير في يوم صوت القضاة ورئيس ناديهم، وقد عارضتته في ملأه حينئذ أشد معارضة، فأسرها في نفسه حتى إذا اعتلى وزارته عاود الخصومة من ديوانها، فأضحى صوتنا سوطا علينا، فنبهني تنبيهل ييوقفني عن ترقية، ثم أقصاني إلى الجنوب، حيث محكمة قنا ليترصدني بأعباء العمل، فوزعه بين رفاقي من القضاة بغير عدل، حتى أصبح المنظور لدي من دعاوى الجنح يفوق في اليوم ألفا وربت الدعاوى المدنية فجاوزت الثلاثمائة وخمسين، فهل أكذب بعد كل هذا أنهم يتعجلون خلاصا مني، بل أصدق أن الوزير منتقم غير ذي عفو، وإني لأعاجل عنقي بذبح قبل أن ينالها بطعنة موتور".

وذكّر المستشار المستقيل وزير العدل بعلاقته بوالده قائلا "إذا كان الوزير لا يحفظ عهد أبي وقد رافقه لسنوات يعبران عن ضمير القضاء في أحلك ما مرت به بلادنا، فهانت عنده عظامه إذ بلت - وإني من تلك العظام دما من دم - فإنكم حفاظون للعهود أوفياء لها، لا تضيعون أصلاب رجالكم، فما لمتجبر من سلطان عندكم إذا أغثتم الملهوف فصار ذا بأس، فإن بلغكم كتابي هذا عند مجلسكم فردوه، وما تردون إلا نفسي إلي، أما إذا بلغكم وقد رضيتم فتلك استقالتي، أرفعها إليكم وما يرفع النفوس سوى عز بأهله، فاقبلوها وإني لكم من الشاكرين".


هذا الخبر منقول من : دوت مصر

          
تم نسخ الرابط