تعرف علي نجيب محفوظ .. الطبيب القبطى رائد قسم النساء والتوليد بمصر 1042225

الحق والضلال

أثار الإعلان عن رفض قسم النساء والتوليد بالقصر العيني لتعيين أو قبول الأطباء المسيحيين، لغطًا كثيرًا، ويدفعنا هذا المسار الطائفي إلى العودة والتذكير بالدكتور نجيب ميخائيل محفوظ الشهير بنجيب باشا محفوظ، مؤسس ورائد علم أمراض النساء والولادة في مصر والعالم الغربي.

نشأته

ولد نجيب ميخائيل محفوظ عام 1882 م، بمدينة المنصورة وكان والده من كبار رجال تجارة القطن، وألتحق نجيب بمدرسة الأمريكان بالمنصورة أثناء المرحلة الابتدائية ثم انتقل منها إلى المدرسة الأميرية الابتدائية، وبعد وفاة والده ووالدته ذهب مع شقيقه إلى القاهرة وأقاما بمنزل فى شارع “شرم الفجالة”.
وفى القاهرة التحق بالمدرسة التوفيقية الثانوية ، ولنبوغه حصل على شهادة البكالوريا فى ثلاث سنوات بدلا من خمس، وألتحق بمدرسة الطب عام 1898.

إنقاذه للبلاد من وباء الكوليرا عام 1902

وفى عام 1902 وهو فى السنة النهائية بمدرسة الطب ظهر وباء الكوليرا فى بلدة “موشا” بأسيوط وطُلب منه أن يعمل مراقبًا للقادمين من الصعيد وحدث أن مات زميله الطبيب فى “موشا” بهذا الوباء، فطلب الدكتور نجيب أن يذهب إلى هناك ليؤدى واجبه، وأجرى دراسته وبحوثه، واهتدى إلى وجود بئر موبوءة بهذا الوباء، فأمر بردمها وبذلك انتهى أصل الداء، وتسبب هذا العمل فى ذيوع صيته.

إنشاءه لقسم النساء والولادة بالقصر العيني عام 1904

التحق د. نجيب بكلية الطب قسم النساء والولادة، لأن والدته تعسرت عند ولادته ثلاثة أيام، وتم تعيينه بالقصر العيني مساعدًا بقسم الجراحة هناك، وتم تعيينه بعد ذلك مشرفًا على عمليات التخدير الجراحي، ولما وجد أن العمل فى غرفة العمليات لا يبدأ قبل التاسعة صباحًا طلب السماح له بافتتاح عيادة خارجية خاصة بأمراض النساء يعمل فيها بين الثامنة والتاسعة من صباح كل يوم، وفى غضون عام واحد قام بفحص 850 حالة من حالات المرضى وما إن حل عام 1905 حتى أصبح عدد من عالجهم ضعف هذا العدد تقريبًا فكان ذلك نواة لإنشاء القسم الخاص بالولادة وأمراض النساء بكلية الطب.
وكان د. نجيب محفوظ يقوم بمعالجة مئات الحالات المرضية المعقدة مجانا فى بيوت المرضى.

نقلا عن الدفاع اللاهوتي

          
تم نسخ الرابط