الفيديو : فيديو| ليلة سقوط أمين موسى ..المجرم القتيل تحدى الداخلية ودوّخ الوزير وحكم المثلث الذهبي

"ذكاؤه الحاد وسمات الزعامة والقيادة، ساعدته ليكسب ثقة زملائه من عربان سيناء في سجن وادي النطرون، فهرب معهم عقب أحداث 25 يناير، إلى بلادهم، فزودوه بالسلاح والذخائر" هكذا قال عدد من رفاقه.
عاد بعد ذلك "عزت حنفي القليوبية" إلى "مثلثه الذهبي" مع 40 هاربا، مكونا أكبر عصابة مزودة بأسلحة ثقيلة وآلية، واستولى على أراض من أصحابها بقوة السلاح، وجنّد أكثر من مائة رجل وامرأة، لخدمته في تجارة المخدرات والسلاح.
في "فيلا كبيرة" وسط زراعات الموالح بقرية الجعافرة، سكن "أمين موسى" مع رجاله وحراسه، وأدار تجارة مخدر الهيروين الخام، حتى أصبحت القرية، "مركز البودرة في مصر" كما يطلق عليها الأمن، وتستقبل يوميا بين ألفين إلى 3 آلاف مدمن.
اتهم رجب موسى سيد الغريب، وشهرته "أمين موسى" في 5 قضايا "سرقة وسائل نقل، سلاح، مخدرات، قتل"، هارب من السجون في أحداث يناير 2011، ومحكوم عليه بالسجن 15 عاما بتهمة القتل العمد، وحكم بالإعدام في قضية قتل أخرى عام 2009، إضافة إلى قتل رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة، المقدم مصطفى لطفي، والتي تعتبر ضمن أحدث جرئمه.
تزعم أمين موسى، صاحب الـ32 عاما، عصابة مسلحة؛ لسرقة السيارات الملاكي بالإكراه، ومساومة أصحابها لسداد مبالغ مالية لإعادتها مرة أخرى، ومن أشهر ضحاياه السياسي، الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وعضو مجلس النواب، محمود بدر، وقاضي لجنة الجعافرة في انتخابات الرئاسة الماضية، وغيرهم.
30 حملة أمنية، أو تزيد قادتها مديرية أمن القليوبية، خلال 5 أشهر، لضبط عتاة الإجرام في قرى المثلث الذهبي، منهم "الدكش" وأبوشديد" و"المرعب"، لكنها فشلت في القبض على موسى، لدرجة أن وزير الداخلية قاد بنفسه حمله لضبطه لكنها باءت بالفشل.
في تحد لوزارة الداخلية وقوات الأمن، سجل أمين موسى، فيديو له ورفاقه، أثناء جلوسهم أعلى سطح منزله، وظهروا يتفاخرون بأسلحتهم الآلية والثقيلة، قبل هروبه، ونشره على موقع "يوتيوب".
رحلة "أمين موسى" مع الإجرام قدر لها أن تنتهي، بعدما وردت معلومة للأجهزة الأمنية، اليوم السبت، بتواجده في حديقة بقرية ناي التابعة لمركز قليوب، وتمت تصفيته لتنتهي أسطورة المثلث الذهبي.