كشفت 13 رسالة إلكترونية، تفاصيل وصلات الردح الثقافي، بين الكاتبة الشهيرة، فاطمة ناعوت، والناشر روبرت بولس؛ بسبب خلاف على مبلغ مالي يصل إلى 7000 دولار أمريكي تقريبا. وتقدم المحامي حامد الشريف، وكيلا عن روبرت صبحي عطالله بولس، بإنذار على يد محضر يتضمن مطالبة فاطمة حسن ناعوت، بمبلغ مالي، يعود إلى اتفاق لم يتم بينهما، حصل بموجبه روبرت على حق ترجمة، ونشر قصائد ناعوت، في مقابل أن يؤدي لها مبلغ 6850 دولارا أمريكيا. وأوضح روبرت في إنذاره، أنه حول المبلغ المذكور إلى ناعوت، عن طريق تحويل الأموال "موني جرام"، إلا أنها أفصحت عن رغبتها في عدم التعاون بينهما، ورفضها استكمال السير في تنفيذ الاتفاق الأمر الذي يحق معه له استرداد المبلغ محل الاتفاق، بحسب الإنذار. وأضاف أنها أقرت بحقه في أن يسترد المبلغ، محل الاتفاق، وأنها على استعداد لرده، إلا أنها تقاعست في رد المبلغ رغم المطالبات الودية المتكررة، مما اضطره إلى توجيه الإنذار لها، بالسداد في موعد غايته 15 يوما من تاريخ الاستلام، وإلا سيضطر إلى اللجوء للقضاء؛ والمطالبة بذلك المبلغ مع فوائد التأخر عن السداد. لكن يبدو أن الحكم الصادر ضد فاطمة ناعوت بالحبس عامين، في مصر، دفعها إلى الانتقال والعيش في دولة الإمارات، وهو ما جعل مهمتها في إرسال الأموال إلى روبرت بالطريقة التي يريدها الناشر، وهو ما خلق بينهما أزمة جديدة. وتأكيدا لما جاء على لسان محامي روبرت، أرفق بالمحضر مذكرة تحتوي على بعض الرسائل عبر البريد الإلكتروني بين ناعوت، وروبرت ومنها: فاطمة ناعوت: "السيد المحترم روبرت تحية طيبة وبعد من فضلك ابعت لي رقم حسابك البنكي والتفاصيل المطلوبة أو الطريقة التي تفضلها لأحول لك المبلغ الصغير اللي مش بينيمك الليل ومخليك فاقد عقلك بالمنظر المخزي ده وقربت تدمر حياتك من أجل 6000 دولار لا قيمة لها شيء مؤسف بالفعل صعبان عليا انهيارك التام عشان مبلغ عبيط كده لاني ارسلت لصديقك محمد زهيري وصرفت عليه اضعاف المبلغ ده ولم يخطر ببالي لحظة أطالبه بها رغم نصبه وكذبه الذي تعلمه جيدا لماذا لم أطالبه بأموالي لأنني أعطيته هذه العطايا وأنا احبه وليس من حقي ومن العيب والمهانة أن أستردها منه حين نفترق هكذا يتصرف أولاد الناس أما المبلغ الذي سأرسله لك فكما تعلم كان جزءا صغيرا من حقوقي الفكرية عندك نظير موافقتي إنك تترجم قصائدي وتنشرها وبما أني رفضت الأمر كله الآن ولا أريد أي تعاون أدبي او غير أدبي بيننا سأرد لك المبلغ والعوض عند ربنا في كل الخسائر الأدبية والمعنوية التي سببتها لي منذ دخلت حياتي بالحيلة، وربنا سيفصل فيها بمعرفته دون أدنى شك هي غلطتي أني أدخلت في حياتي ناس من الشارع مش أهل ثقة ولا نبل الشر والكذب ساكن روحهم ولهم مني الشفقة والدعاء، غلطتي أني أنصت لتوسلاتهم وتذللهم لأوافق بمجرد الرد عليهم ومساعدتهم وهم مأزومون وتلك كانت غلطتي الكبرى التي أدفع ثمنها وربنا يسامحك ويسامحه ويسامح الكل وأما اللاب توب والفلاير وإيجار الشقة التي اقمت بها في زيارتك لمصر فاعتبرها هدايا مني لطفلتك الجميلة أنا ماريا، بمجرد دخول المبلغ حسابك ارجو أن تنساني تمام النسيان وتتوقف عن ملاحقتي ومراسلتي وإدعاء معرفتك بي كل احترامي والمحبة فاطمة ناعوت". في المقابل قال روبرت بولس في رسالة مماثلة: "السيدة فاطمة ناعوت المحترمة تحية طيبة وبعد ارجو ان تردي لي المبلغ الذي سلفته لك في مارس 2015 بنفس القيمة 6850 دولار امريكي وبنفس الطريقة وهو عن طريق موني جرام، واظن ان لديك رقم موبايلي وعنواني في أستراليا وهو كل ما يتطلب منك لكي تقومي بارسال المبلغ وشكرا على تعب محبتك روبرت بولس". وردت ناعوت في رسالة أخرى: "بدون كلام كثير أ.روبرت سارسل لك المبلغ دفعة من حقوقي الفكرية نظير ترجمة قصائدي اما عن طريق ان توكل احدا هنا بابو ظبي باستلامه وارساله لك بمعرفته، او عن طريق التحويل البنكي ليس لدي بدائل اخرى بوصفي زائرة لدولة الامارات ولست مواطنة هذه اخر رسالة مني لك". وبالطبع رد روبرت بولس، على هذه الرسالة قائلا: "ارسلت لك عناوين وارقام 6 اماكن وهم وكلاء موني جرام هذه اسهل طريقة لارسال المبلغ ليس لدي احد اقدر اعمل له توكيل ولا اعرف كيف ترسلين المبلغ بحوالة بنكية الا اذا ذهبت لاي بنك وطلبت ان ترسلي المبلغ لي عن طريق telegraphictransfer اسف لكني لا اعرف طرق اخرى". ولم تف فاطمة ناعوت بوعدها بأن الرسالة الماضية هي الأخيرة لروبرت، وإنما ردت قائلة: "من فضلك ماتتعبنيش أكتر من كده، وسهل علي الامر ان كنت تريد الفلوس اللي مبهدلة حياتك بالشكل ده وسألت في البنك وقال لي مافيش هنا تلجرافيكترانسفير وسألت في ويسترون يونيون وموني جرام وقالوا التحويل لازم يكون بالدولار الاسترالي بعد ما احول الامريكاني اللي معايا إلى درهم اماراتي واخسر فيه مبلغ رهيب، ثم احول الاماراتي الى استرليني مافيش تحويل مباشر بالدولار الامريكي للاسف ده غير تكاليف التحويل نفسه حوالي الف درهم مصاريف تحويل على مبلغ الـ7000 دولار امريكي اللي عاوزني ابعتهملك يعني خراب لا اتحمله بالفعل الـ7000 دولار امريكي اللي انت عايزهم جاهزين معايا اول ما تلاقي حد مسافر من أبو ظبي لسيدني خليه يكلمني ويأخذهم يوصلهملك ماعنديش محاولات تانية بالفعل ومن فضلك كفاية اضاعة وقتك ووقتي عشان فعلا ماعنديش وقت للمراسلات والرد وشكرا". وجاء رد روبرت بولس: "استاذة فاطمة انا اسف على ازعاج حضرتك انا مقدر صعوبة الامر خاصة انك في بلد جديدة عليك مافيش غير طريقين اقدر افكر فيهم الاول انك تبعتي الفلوس الى احد اقاربي في مصر عن طريق موني جرام وفي هذه الحالة سيوافقون على ارسالها بالدولار الامريكي او سأبحث عن شخص يستلم المبلغ منك في أبوظبي مرة اخرى انا اسف للازعاج وارجو ان تعرفيني الطريقة التي تريحك" وفي رسالة أخرى قال: "معذرة استاذة فاطمة ارجوا ان تتحمليني من الصعب جدا ان اطلب من شخص ان يمضي وصل امانة نيابة عني وفعلا سألت اكثر من شخص ورفضوا فأرجوك وافقي على هذا الحل الذي ساطرحه عليك صديقتنا التي تعيش في أبوظبي اسمها نرمين فام ستمر عليك بسيارتها وتأخذك الى أحد البنوك وستقوم بمساعدتك في إرسال المبلغ بالامريكاني إلى شقيق ماري وجيه فرنسيس عن طريق بنك مصر مدام نرمين قامت بهذا اكثر من مرة وعند ارسالك المبلغ البنك سيعطيك وصل ببيانات بالإرسال وهذا يضمن حقك ويثبت أنك أرسلت الفلوس ارجوك وافقي على هذا". فاطمة ناعوت: "كالعادة تعيد الكلام مرة ومرات كأنني اكتب بالياباني سبق وان اخبرتك ان تحويل الـ7000 دولار امريكي لحضرتك في ويسترن يونيون سيكلفني 800 درهم، رسوم تحويل، لو سمحت أصبر شوية انا لا أصدق هذا الانهيار النفسي القاتل الذي تعيش فيه بسبب بعض المال الخايب يا جدع الناس هي اللي بتعمل الفلوس مش الفلوس هي اللي تعمل الناس لو حكيت لك شيئا مما فعلته انا مع الناس وكم الأموال التي أهبها للناس وأنساها تماما لربما صعقت أصبر شوية واستعن بالصلاة والفلوس هاتوصلك ماتخافش وما تنهارش". روبرت بولس: "طيب ياريت تعرفيني متى الفلوس تكون جاهزة وخليني في الصورة". فاطمة ناعوت: "حين أنزل مصر أو تصلني الورقة ستجد الفلوس في حسابكم فورا، ويهدأ بالك ويرتاح فؤادك من الحزن المخيم على حياتك على هذا النحو افرح واستمتع بحياتك واسعد أسرتك وقم بصلواتك بفرح وحبور حتى يأتيك الفرح الأعظم بالتحويل تحياتي". روبرت بولس: "طلعتيلي بقصة مالهاش أي علاقة بيا عشان استنفزتني كل الأكاذيب وقصة عفيفي جات عشان تنقذك من كذا شهر هددتيني برفع قضية برضه وهارد عليك نفس الرد المرة دي كمان أعلى ما في خيلك أركبيه بس وحياتك لو الفلوس ماوصلتش لي خلال الأسبوع القادم يبقي مصر كلها هاتعرف أن فاطمة ناعوت واحدة حرامية ونصابة وبالقانون هاخد حقي لأن أنا خلاص صبري نفد". فاطمة ناعوت: "هذا صديقك الإخواني الذي ارسلت له قسيمة زواجي من النصاب الذي طلقته وزعمت لي أنني أجمع بين زوجين وأنت تعلم أنك انت وهو كاذبان ابشركم بقضية تشهير وقذف محصنات، يا أحقر خلق الله نادمة اني ذهبت للبنك الأحد اللي فات بعد ما صعبت عليا لما شفت انهيارك المخجل وموتك على مبلغ تافه زيك مش من حقك أصلا يا متسول يا حرامي الحمد لله أن الورقة عطلتني ولم احول لك الصدقة اللي كنت هادفعهالك من شقايا وتعبي نصابة مين يا نصاب يا صديق النصابين اللصوص اللي شبهك يا حليف الإخوان والربعاوية ده انت سنتك سودا معايا وانا اللي كنت موقفة المحامين عن ملاحقتك عشان خاطر ماري عشان الناس ماتعرفش انك بتخونها وان جزمتها برقبتك لكن خلاص دلوقتي عمرك ما هاتصعب عليا تاني وليس في تاريخي ما يخجل معي قسيمة طلاقي من نبيل وطلاق زهيري من طليقته وقسيمة تطليقي لزهيري وصفحتي ناصعة ولست في ذمة رجل والحمد لله انك اللي بتخون مراتك وده اللي هايعرفه كل الناس بما فيهم كاهن كنيستك والبابا تواضروس شخصيا بعد ما كنت بحافظ علي مشاعر ماري اللي خسارة فيك لكن دلوقتي خلاص مابدهاش وانا خلاص نازلة مصر وهافوقلك وهاعرف اربيك يا عديم التربية طول عمري خيري علي الكل وانت أولهم والكل يشهد بما فعلته من خير ومساعدات لكل الناس يا أحقر من مشى فوق الأرض وحياة ولادي لافضحك في كل مكان انا كنت باقية علي العيش والملح عشان خاطر أمك الطيبة وماري بس مش علشانك انت لكن دلوقتي خلاص أخلاقي الراقية لا يستحقها امثالك وحياة رحمة امي لأوريك يا سافل إياك تبعتلي حرف تاني وبيني وبينك المحاكم منذ هذه اللحظة".
هذا الخبر منقول من : النبأ
