بالفيديو.. الملك سلمان يرقص امام امير الكويت

الحق والضلال
في محطته الثانية ضمن الجولة الخليجية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- استقبلت الدوحة، اليوم الاثنين، ضيفها الكبير في زيارة تاريخية توقع لها المراقبون أن تشكل دفعة كبرى للعلاقات بين البلدين إلى آفاق أكبر؛ انطلاقاً من التاريخ المشترك والعلاقات الأخوية والجوار ببعديه الجغرافي والتاريخي.
العلاقات بين البلدين تعيش مرحلة رائعة من التقارب، وسبق أن التقى قائدا البلدين في مناسبات عديدة خلال العام الحالي، ضمن إطار خليجي أو في زيارات خاصة.
كما يتمتع البلدان الشقيقان بروابط الدم والأخوة وأواصر المحبة وتكامل المصالح بينهما، كما صعدت العلاقات إلى أعلى مستوى بعد المشاركة في ملفات عالية الأهمية، مثل حرب التحالف العربي في اليمن لمساندة الشرعية. كما تلتقي بقوة في ملفات مهمة مثل الوضع في سوريا والقضية الفلسطينية والتعاون الدولي ضد الإرهاب.
أهمية الزيارة
وهذه الزيارة تعد الزيارة الرسمية الأولى للملك سلمان للشقيقة قطر، وتأتي بعد زيارة ناجحة للشقيقة دولة الإمارات العربية المتحدة، وسبق أن زار الملك سلمان الدوحة في 24 أكتوبر 2016 لتقديم واجب العزاء في وفاة أمير قطر الأسبق الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني.
ويرى المراقبون أن هذه الزيارة تأتي تأكيداً لقوة العلاقة بين البلدين وتناميها وقطعاً للطريق على المشككين في وحدة القرار في مختلف المجالات مما يهم أمن البلدين والخليج عموماً.
اللقاء بين قيادة البلدين يُنظر له على أنه سيناقش أبرز الملفات الأمنية والسياسية والاقتصادية، وربما التنسيق حول ذلك فيما سيتم مناقشته في القمة الخليجية في المنامة بعد يوم واحد من هذه الزيارة.
أما أهمية الزيارة فيوضحها تصريح السفير أحمد الرميحي، مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية، بقوله: "هذه الزيارة تعني لقطر الكثير؛ نظراً للثقل الذي تمثله السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين. الزيارة تأتي لتؤكد عمق العلاقة الأخوية بين قطر والسعودية، وعلى ما وصلت إليه من نمو وتنسيق في مختلف المجالات. هي زيارة تاريخية".
وأضاف: "السعودية بقيادة الملك سلمان، وقطر بقيادة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يمثلان الركيزة لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة. الزيارة تكسب أهميتها؛ لكونها تسبق القمة الخليجية المقرر انعقادها في البحرين يومي 6 و7 ديسمبر الجاري، والتي تأتي في ظروف بالغة الدقة والصعوبة، والمباحثات الثنائية المرتقبة بين أمير قطر والعاهل السعودي تعكس حرص قادة المنطقة على تعزيز العمل المشترك قبيل انعقاد القمة".
وتوقع أن "يتم خلال الزيارة تفعيل أعمال اللجان المشتركة، وبحث تعزيز العلاقات الثنائية، ومناقشة التطورات الإقليمية والدولية الراهنة".
زيارة تاريخية
هذا فيما وصف الشيخ عبدالله بن ثامر آل ثاني، سفير دولة قطر لدى المملكة الزيارة التاريخية بقوله في تصريح لوكالة الأنباء القطرية: "ترسيخ للعلاقات التاريخية والأخوية المتميزة القوية والمتينة بين البلدين الشقيقين. لقاء سمو الأمير وأخيه خادم الحرمين الشريفين تفتح آفاقاً واسعة للعمل المشترك والتعاون في كل المجالات، وتؤكد على المزيد من الترابط والتلاحم بين دول مجلس التعاون الخليجي. الزيارات المتبادلة بين الأشقاء تكون فرصة لتعزيز علاقات الأخوة بين البلدين والشعبين الشقيقين، إضافة إلى أنها مناسبة لمناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
وأضاف: "العلاقات بين دولة قطر والمملكة العربية السعودية بلغت في المرحلة الراهنة مستوى مُتميزاً في جميع المجالات وعلى كل المستويات السياسية والاقتصادية".
بالمقابل أكد سفير السعودية لدى قطر عبدالله بن عبدالعزيز العيفان: "تأتي الزيارة في مرحلة حاسمة تمر خلالها منطقتنا بالكثير من المخاطر والتحديات. المباحثات المرتقبة بين خادم الحرمين الشريفين وأمير قطر ستكون "مُنطلقاً مهماً لدعم الجهد الحثيث المبذول لترسيخ أسس أقوى من العمل المشترك في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية ستكون كفيلة بمواجهة المخاطر والتحديات التي تعيشها المنطقة".
وأشاد بـ"الدور الجليل الذي تقدمه دولة قطر في إطار التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، ضمن عمليتي "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل"، إلى جانب الأشقاء من الدول العربية والإسلامية والخليجية المشاركة في التحالف. وكذلك المشاركة القطرية الفاعلة في مناورات "رعد الشمال" بحفر الباطن، وحرص حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى شخصياً على حضور ختام فعالياتها؛ للتأكيد على دور قطر إلى جانب أشقائها من الدول العربية والإسلامية في تعزيز الأمن والسلم بالمنطقة".
شواهد
من أبرز الشواهد على تقارب العلاقات وتناميها محطات؛ منها مشاركة البلدين في مناورات "رعد الشمال"، ثم المشاركة في القمة الخليجية في الرياض في أبريل الماضي واللقاء التشاوري السادس في جدة في مايو المنصرم. كما حظي البلدان بزيارات متبادلة لكبار المسؤولين في البلدين. كما تشارك قطر في قوة الردع العربية الإسلامية، وكذلك تأسيس مجلس التنسيق القطري السعودي لتفعيل أكبر للتعاون في كل المجالات، كما ضاعف البلدان ذلك في نوفمبر 2017 بالاتفاق على مضاعفة الاستثمارات خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي السعودي القطري ومعرض صنع في قطر 2016 الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة قطر ومجلس الغرف السعودية، بحضور وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، ووزير الطاقة والصناعة القطري الدكتور محمد السادة.
الاحتفاء الشعبي في قطر لا يقل عن الرسمي؛ فعلى مدى أيام والدوحة تتزين بأعلام البلدين، كما دشن القطريون هاشتاق (#شعب_قطر_يحتفي_بقدوم_الملك_سلمان) حيث تشارك المغردون عبارات الاحتفاء بالحدث.
وفي هذا اليوم الذي تتوشح فيه الدوحة بزيارة خادم الحرمين الشريفين تشهد العلاقات بين أبرز دول مجلس التعاون الخليجي أقوى حضورها وكذلك الشعور المتنامي بأهمية الوصول إلى حلم (الاتحاد الخليجي) وهو المتوقع طرحه على طاولة القمة الخليجية في المنامة غداً.

منقول من الوكلات
          
تم نسخ الرابط