تعرف على القمص بطرس جيد شقيق البابا شنودة الثالث
مثالان للوداعة والمحبة والتدين، دخلا سلك الكهنوت معًا، البابا شنودة وشقيقه الأكبر، الراحل القمص بطرس جيد راعى كنيسة العذراء بالزيتون، المدفون داخل الكنيسة تكريمًا للخدمات التى قدمها، بينما يرقد جثمان بابا العرب فى مزار خاص بدير الأنبا بيشوى. ولد القمص بطرس جيد ١٢ أغسطس ١٩١٨ فى قرية سلام بأسيوط، وكبر مع شقيقة الأصغر نظير جيد، الذى أصبح فيما بعد البابا شنودة، جاء اهتمامهما بالأمور الدينية من خلال الأنبا مكاريوس، مطران أسيوط آنذاك، وأحد الخدام بمطرانية أسيوط حينها، إسكندر يوحنا. درس القمص الراحل بطرس جيد بالكلية الإكليريكية، ورسِّم كاهنا فى ١٤ ديسمبر ١٩٧٢، وترقى إلى رتبة القمصية فى ١٤ نوفمبر ١٩٧٥ م، وكان عضوًا بالمجلس الإكليريكى، وتنيَّح فى ٢٠ يوليو ١٩٩٦. وعن المقولة الشهيرة للبابا شنودة الثالث ربنا موجود ، لها قصة مع شقيقه الراحل القمص بطرس جيد، حينما كان طالبا بكلية الآداب قسم فلسفة، وفى إحدى المحاضرات وقف الدكتور، ولم يكن يدين بأى ديانة أى ملحد ، وظل يهاجم فكرة وجود اللَّه بعنفٍ. فيما سجل شوقى- قبل رسامته كاهنا- والذى أصبح بطرس جيد بعد رسامته، كل ما سرده الدكتور بالمحاضرة، ثم وقف وفند الحجج وأربك المعلم وما إن انتهى من حديثه، حتى سأله الأستاذ عن اسمه، وبعدها طلب منه أن يقابله فى مكتبه بعد المحاضرة. وخلال اللقاء دار بينهما حديث، بدأه الدكتور مطالبا شقيق البابا بالبحث عن كلية أخرى غير الآداب، لأنه لن يسمح له بالتخرج منها ما دام حيا، وما كان رد شقيق البابا سوى بكلمة ربنا موجود . فلم يصمت المعلم إلا وقال، إن كان موجودًا أو غير موجود هذا لن ينقذك من يدى، ليس أمامك طريق آخر غير ترك الكلية ، ورفض ترك الكلية رغم كل التهديدات. وحينما حل موعد الامتحان، وجد شوقى جيد نفسه ممنوعا من الامتحان بأمر الأستاذ، لأنه لم يستوف نسبة الحضور، قبل الطالب الأمر ببساطة، محتسبًا هذا ثمنًا بسيطًا لإيمانه باللَّه. وفى العام التالى نجح الطالب بعدما انتُدب الدكتور الذى تعنته إلى جامعة بالعراق، وبعد تخرجه من الكلية عاد لاستلام الشهادة فوجد معلمه المتعنت، فذهب إليه مهنئا بسلامة العودة وليخبره بأنه تخرج فى الكلية وأنهى الدراسة. نقلا عن البوابة نيوز