الاجابه على السؤال المحير هل الراهبات المسيحيات يرتدين الحجاب كما يدعي المسلمون؟!!

مواضيع عامه
نحن لسنا علما او رجال دين لكن نجيب على هذا السؤال المهم ليرد على سؤالكم هل الراهبات المسيحيات يرتدين الحجاب كما يدعي المسلمون؟!!

اللباس الرهباني ويدعى اﻹسكيم الرهباني، ليس هو حجاب للراهبات كحجاب المسلمات.

قال الله عز وجل على لسان هوشع النبي:
قَدْ هَلَكَ شَعْبِي مِنْ عَدَمِ الْمَعْرِفَةِ. (هوشع 4: 6)
المعرفة هي الطريق القويم والصحيح لفهم الله تعالى ولعدم فقد اﻹيمان؛ لذلك نجد المسيح #يسوع يطرح السؤال على تﻻميذه: "أفهمتم؟"

51 قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: أَفَهِمْتُمْ هذَا كُلَّهُ؟ فَقَالُوا: نَعَمْ، يَا سَيِّدُ . (متى 13: 51)

وفي موضع آخر قال المسيح "ليفهم القارئ":

15 فَمَتَى نَظَرْتُمْ رِجْسَةَ الْخَرَابِ الَّتِي قَالَ عَنْهَا دَانِيآلُ النَّبِيُّ قَائِمَةً فِي الْمَكَانِ الْمُقَدَّسِ#لِيَفْهَمِ الْقَارِئُ". (متى 24: 15)

وﻻ ننسى أيضا قول دانيال النبي:

وَالْفَاهِمُونَ يَضِيئُونَ كَضِيَاءِ #الْجَلَدِ (اي السماء). (دانيال 12: 3)

نستشف من هذه اﻵيات أن الفهم #ضرورة أي علينا دائما أن نفهم، إذ ﻻ يكفي أن نقرأ الكلمة أو نسمعها دون فهم.

لقد نشأ لدى المصريين القدماء، منذ عصور موغلة في القدم، اعتقاد بأن شعر الإنسان هو مظهر القوة ورمز افتخار، ولما كان الكهنة هم وحدهم الذين يدخلون قدس الأقداس في المعابد، كما أنهم يهبون كل حيواتهم للآلهة فيعيشون ويقيمون في هذه المعابد، فقد صار من طقوسهم الدينية أن #يحلقوا شعر رؤوسهم بالكامل، دليلاً على الضعف ورمزا #للاتضاعأمام #الإله. وقد تسرب فكر قدماء المصريين هذا إلى أنحاء كثيرة من العالم وإلى حضارات مختلفة متباعدة.

في اليهودية، ولأن موسى النبي (القرن الثالث عشر قبل الميلاد) كان قد نشأ وربي في مصر فقد تأثر بفكر وحضارة قدماء المصريين، وعندما خرج من مصر مع العبرانيين (اليهود) وبعض المصريين، كانوا جميعاً ينتهجون نهج قدماء المصريين في أشياء كثيرة منها عدم إظهار شعر الرأس أمام الإله دﻻلة ً على الطاعة والتعبد له؛

أما في المسيحية فلم يتكلم السيد المسيح عن الشعر على الإطلاق، ﻻ بالنسبة للرجل وﻻ بالنسبة للمرأة، فالمسيح عني بالجوهر لا بالمظهر، وركز على القلب والضمير لا على الشكل والمظاهر.

أما فيما يتعلق برسالة بولس الرسول التي فيها تناول مسألة شعر الرأس فكانت موجهة فقط إلى أهل كورنثس وسنفصل في دراسة تالية لماذا خص الرسول بولس، الكورنثيين رجاﻻ ونساء، بمسألة شعر راسهم.

فشعر المرأة في المسيحية وفي اليهودية، لا يعد عورة، لكنه يعتبر رمزاً للقوة ومظهر للاعتزاز، وينبغي على الرجل والمرأة، في اليهودية، وعلى المراة في المسيحية، تغطية شعر الرأس عند الصلاة لله.

أما عن حجاب الراهبات نقول:

أولا: ملابس الراهبات ليست حجابا إسﻻميا بل هي رمز "لتكفين الميت" حيث تقام عليهن صلوات الموتى!! نعم فإنهن قد متن! بمعنى أنهن متن عن ملذات الحياة العادية وبهرجاتها.

كما هي أيضا دلالة #الفقر اﻹختياري والتخلي الغير مشروط، بحيث يتخلين عن كل الملابس الأرضية، بل عن كل #الممتلكات الأرضية للموت عن العالم بكل ما فيه؛ فهل#نساء المسلمين تقمن بلبس الحجاب والنقاب والبرقع بهدف #التبتل #واﻻنعزال عن العالم#والموت الرمزي؟!!

بالتأكيد #لا، فالمرأة المحجبة يمكنها مثلا أن تتزوج!! فليست هذه الملابس، بالنسبة لها، ملابس تكفين؛ بل بالأصل منبع فكرة الحجاب هو حجب شهوة الرجل بحجب مفاتن المرأة؛ وأما عن الجزء الثاني فنحن نرى موضات مخصصة ظهرت للحجاب وكيفية لبسه وشكله وخامته وألوانه.

وليس العكس كما في لباس راهبات الأديرة الذي يسمى اﻹسكيم الرهباني، وما يعنيه من تخلي عن الأرضيات.

فالمنطقين في اللبس مختلفين تماما، وهناك عدة رموز أخرى لزي الراهبات ليس الآن المجال المناسب لذكرها يكفي الرد ما فيه من طول.

ثانيا: ترتدي الراهبات هذا الزي بينهن وبين بعض، بالرغم من #عدم وجود #رجال في الدير معهن ونفي احتمالية وجودهم، بينما الأمر في الاسلام #مختلف.

ثالثا : الرهبان الرجال أيضا يلبسون نفس اللبس الكفني ويغطون شعرهم، فهل أيضا شعر الرجال #عورة لهذا يتحجبون كما يظن المسلمون في الراهبات؟؟!!!!

ان كان اﻻسكيم الرهباني هو قدوة للمسلمين ليفرضوا على نسائهم الحجاب، أو هو حجة بتباهى بها المسلمون في اﻵونة اﻷخيرة للمقارنة وﻹقناع العالم بان الحجاب امر ضروري كما "حجاب الراهبات، فعلينا ان نسألهم: ألسنا كفار بنظرهم؟؟ وعلينا ان نذكرهم بأن فقهاءكم يقولون أن تقليد "الكفار" كفر!

وسلام لكل من يستخدم عقله ويفكر.
يارب نكون قدرنا نفيدكم ونرد على سؤالكم والمقال مفيد