ما لا تعرفه عن الرجل الذى أضاء العالم؟ - صور

الحق والضلال
كان يعبث بقطعة من عجينة الكربون وراح يقلبها بين كفيها ثم شرع يصرخ وجدتُها! كانت تلك بداية اختراع توماس إديسون للمصباح الكهربائى, فقد خطرت له فكرة أن هذه العجينة تؤدى دور الفتيلة بشكل أفضل من غيرها من المواد التي جربها من ذى قبل, قبل عمله على اختراع المصباح الكهربائي واجه عدة محاولات كلها باءت بالفشل, أعتقد أن الأمر لن يستغرق أكثر من 6 أشهر فى حين سرق من حياته عامان ونصف حتى خرج المصباح الكهربائى إلى الحياة.
من هو توماس إديسون؟
ولد توماس اديسون في ميلان فى ولاية أوهايو بالولايات الأمريكية المتحدة فى 11 فبراير عام 1847, لأب من أصل إنجليزي، وأم من أصل إسكتلندي. وعانت أسرته من ضعف الموارد المالية، حيث عمل والده تاجر أخشاب ولم يكد يبلغ توماس السابعة حتى ساءت ظروفهم المعيشية أكثر, فأكثر تدفعهم بعد ذلك إلى الهجرة إلى بورت هورون في ميشيجان.

https://christian-dogma.com

تميز إديسون نبوغه منذ نعومة أظفاره فكان دائم التساؤل عن كل شيء حوله، ولما حانت الفرصة لدخوله المدرسة لم يستطع أن يكمل فيها لأكثر من ثلاثة شهور نتيجة؛ الطريقة التي يظفر بها الطلاب فى تعليمهم حيث تعتمد المدرسة على الضرب وإهانة الطلاب والسخرية منهم، فتركها هربا من بطشهم فيما غادرت أمه عملها لتتولى مهمة تعليمه واستمرت عملية التعليم فى المنزل لمدة ثلاثة سنوات، حتى قامت أمه بإعطائه كتاب مبسط فى الفيزياء فعكف على دراسة وفهم ما فيه، وتطبيقه عمليا، وفى العام الذى يليه أقام مختبرا كيميائيا أعلى سقف المنزل.

https://christian-dogma.com

ولأن المختبر الجيد فى حالة دائمة إلى المعدات والأجهزة اضطر فى سن الثانية عشر أن يعمل فى بيع الصحف في القطارات بين مدينتى بورت هورون وديترويت، لاقتناص الوقت قرر نقل معمله من سقيفة المنزل إلى عربة القطارات التى يعمل بها، وكان مروره بمدينة ديترويت أثرا فى نشأته، حيث استغل ذلك لقراءة الكتب من مكتبة ديترويت العامة، وعندما بلغ الخامسة عشر اشترى آلة طباعة وأصدر صحيفة مكونة من صفحة واحدة سماها الهيرالد الأسبوعية وكان يطبعها وينشرها فى القطار.

https://christian-dogma.com


تحول مفاجئ
حين أتم عامه السادس عشر، تعلم مبادئ البرق اللاسلكي وشغل وظيفة عامل تلغراف طوال السنوات الأربع التالية، ثم البرق اللاسلكي، توالى فى شغل المناصب العليا فيما بعد نتيجة لقراءته لكتاب فارادي بحوث تجريبية فى الكهرباء، ليشكل نقطة فارقة فى حياته حيث تم اكتشاف مقدرته على إصلاح أعطال جهاز الإرسال المركزى، لم يتوقف عند هذا الحد بل أجرى تحسينات متميزة على جهاز البرق الكاتب فكافئته الشركة بمبلغ كبير ما مهد له الطريق؛ ليفتتح مصنعه الخاص فى نيويورك لصنع أجهزة البرق الكاتبة فوصلت شهرته إلى مسامع الناس حيث عرف فيما بعد بالشاب اللامع الذي يستطيع إصلاح أي عطل.
اختراعاته
اخترع إديسون المرسل الكربونى للهاتف وهو أول آلة تلغرافية ترسل آليا,ويسجل أصوات الناخبين إلا أنه لم يجد من يشتريه، فقام بعمل تحسينات على جهاز البرق الكاتب وباعه بأقل من تكلفته, الأمر الذى جعله يتجه إلى ما يقبل عليه الناس ويشتريه وفى عام 1867 مخترع آلة برقية تستخدم خط واحد في إرسال العديد من البرقيات.
ومن هنا أضاء العالم
ذات مرة كان يعبث بقطعة من عجينة الكربون وراح يقلبها بين كفيها ثم شرع يصرخ وجدتُها! حيث قرع الإلهام باب عقله ووصل إليه فكرة أن هذه العجينة تؤدى دور الفتيلة بشكل أفضل من غيرها من المواد التى جربها من ذى قبل, حاول بعدها مرارا مع فريق من المهندسين لإدخال الفكرة حيز التنفيذ، فيما ساعده فرانسيس أبتون على تحويل لفافة عجينة الكربون إلى فتيلة وظلا هكذا حتى عام 1879 كان مولد المصباح الكهربائى وخروجه إلى الحياة حيث صنعا مصباحا يعمل حتى 40 ساعة, لكن أديسون لم يقنع به فلا أحد يريد مصباحا يحترق بعد ساعات قليلة استمرت محاولاته إلى أن استطاع أن يصنع مصباح أسلاك ومفاتيح ومولد كهربائى كانت رحلة حياته حافلة بالعطاءات ليظفر آخر أنفاسه فى 18 أكتوبر عام 1931.

          
تم نسخ الرابط