يسرا ابو النجا الشهيرة بالمرأة الحديدية تروي أهم الأزمات التي واجهتها في حياتها وتعرضها لـ لحادث مروع وازمات متوالية

يسرا ابو النجا الشهيرة بالمرأة الحديدية تروي أهم الأزمات التي واجهتها في حياتها وتعرضها لـ لحادث مروع وازمات متوالية
كتب – روماني صبري
حلت يسرا أبو النجا ، الشهيرة بالمرأة الحديدة ، ضيفة على برنامج "حفلة 11" ، تقديم الإعلامية سمر يسري عبر فضائية "اون" ، للتحدث عن أهم الأزمات التي واجهتها في حياتها عندما كان عمرها 17 عاما ، نورد في السطور التالية أهم ما كشفت عنه في الحلقة . الحادثة الأولى قالت أبو النجا ، التحاقي بكلية الهندسة كان حلما كبيرا بالنسبة لي ، استطعت تحقيقه ، وذات يوما عندما كنت في السنة الأولى بالكلية تعرضت لحادث مروع ، حيث كنت اعبر الطريق وإذ سيارة تصطدم بأخرى . وتابعت ، عربية شالتني من على الرصيف ، أنا فاكرة إني طرت من على الأرض ، وعشان مكنش في موبيلات وقتها أهلي عرفوا بعدها بكام يوم إني في مستشفى . وأوضحت ، كنت أعيش بمفردي في القاهرة ، وعندما قام أقاربي بالاتصال على في محل سكني أكثر من مرة دون أن يتلقوا أي رد سكنهم الخوف وقالوا يبدوا أن هناك شيئا سيئا حدث لها . وواصلت ، بعد الحادثة تحولت من فتاة رياضية لأخرى قعيدة ، وكل دكتور كنت اذهب إليه كان يحطمني ولا يعطيني الأمل. وكشفت أبو النجا عن الإصابات التي تعرضت لها بعد الحادث ، ومنها تهتك كامل في الرجل الشمال بأربطة الركبة ، كذلك مفصل الحوض ، أضرار بالغة في الذراع اليمني والأعصاب والكتف . وتابعت ، اخبرني الأطباء انه من المستحيل أن تتحرك يدي اليمني مرة أخرى ، لافتة إلى أنها لم تشعر بها بعد الحادث ، حتى كان الأطباء على وشك أن يقوموا ببترها . صدمة ثانية وأكدت ، بعد فحوصات كتيرة وسلسلة عمليات كان من المقرر أن اخضع لعمليات أخرى ، وبعدها بشهرين تلقيت خبر وفاة أبي ، وهو ما شكل لي صدمة كبيرة ، حيث انهارت حياتنا برحيله . وتابعت ، كنا من أسرة بسيطة تعيش حياة لطيفة في الغردقة ، انقلبت حياتها رأسا على عقب بعد رحيل رب الأسرة ، لدرجة إننا قمنا ببيع منزلنا الذي نعيش فيه . وأكدت أن والدها كان من أهم رجال الغردقة الكبار . مواجهة الأزمة بعد كل ذلك تعرضت والدتها لاكتئاب شديد ، فهي الأم التي فقدت زوجها ، وتعرضت ابنتها لحادث شنيع جعلها تستند إلى عكاز ، وأصبحت مسؤولة عن 5 أبناء ، ما جعل يسرا تقرر الذهاب إلى القاهرة لمواجهة الأزمة وحدها خوفا من وفاة أمها . وأوضحت يسرا ، قررت الرحيل لعدة أسباب ، شعرت أن وجودي بجوارها في تلك الفترة سيزيد من أكتائبها ، وخفت أن أقدم على الانتحار . الإصرار وأكدت ، كملت دراستي وقعدت في شقة مهجورة في السيدة زينب ، وقررت أروح كليتي بالعكاز مشي من السيدة زينب لجامعة القاهرة ، وكان معايا عشرة جنيه بس وعشان عايشة في شقة مهجورة قررت أجيب أدوات نظافة وانضف الشقة والباقي جبت بيه شاي وبقسماط ، ده اللي عشت عليه لمدة أسبوع . وشددت ، طلبت من دكتور معيد في الجامعة أن يجد لي أي عمل في مكتبه ، وفي النهاية أصبحت أنظف له المكتب ، في الأول كنت اخجل من قول ذلك ، لكن الآن أقول هذا للجميع لان التجربة هي من صنعتني وجعلتني إنسانة ناجحة . عضلاتك موجودة وخضعت يسرا لعملية جديدة عندما ذهبت لزيارة والدتها ، واخبرها الطبيب أن نسبة نجاح العملية 5 % ، واخبرها أيضا أن يدها تعرضت لإصابات بالغة ، لكن رغم كل ذلك يمكنها الاعتماد على عضلاتها لأنها لا زالت بخير ، ومنذ تلك اللحظة عملت بنصيحته ، فقامت بدراسة التأهيل الرياضي والطب الرياضي ، حتى حصلت على بكالوريوس الهندسة . وشددت ، بعد البكارليوس ظللت اعمل في مكتب الدكتور ، وقمت خلال هذه الفترة بالخضوع لعدة عمليات أخرى ، لافتة إلى أن زوجها كان صديقها في الجامعة وقرر الزواج منها في السنة الأخيرة للكلية ، ما جعلها تشعر بالاندهاش متسائلة : كيف سيتزوج من فتاة مثلي ! . النجاح واختتمت ، في النهاية تحسنت حالتي كثيرا ، ولم أجد نفسي في الهندسة ، ما جعلني أتفرغ للتأهيل الرياضي ، حتى أصبحت أشارك في مسابقات الجري الدولية ، وبعدها تعلمت السباحة وركوب العجل .
هذا الخبر منقول من : الأقباط متحدون