مسيحنا ولعازر الصّداقة التي تردّ الرّوح وتعيد الحياة| بقلم القس يوساب عزت

الحق والضلال
مسيحنا ولعازر: الصّداقة التي تردّ الرّوح وتعيد الحياة من قبل واهب الحياة :~
(تاملات فى الاحد الرابع من شهر أبيب ) +صداقة الرب يسوع للعزيز لعازر "آزرته" وأعادت إليه الحياة. وجيّد أن نتساءل عن صداقاتنا وعن الناس الّذين نحبّ. + معجزة مذهلة جعلت الكثيرين يؤمنون ، ومع ذلك لم تترك تأثيرًا روحيًا في رؤساء الكهنة والفريسيين ، وانطبق عليهم قول أبينا إبراهيم "ولا إن قام واحد من الأموات يصدقون" (لو 16: ا 3). + ولم يكتفوا بعدم الإيمان، بل جمعوا مجمعًا ضد المسيح "ومن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه" (يو 53،47:1). فما الذي أضاع هؤلاء؟ + لعل الذي أضاعهم: الذات وقساوة القلب ، كانت "الذات" تقف حائلًا بينهم وبين المسيح. فهم كانوا يبحثون عن عظمتهم الشخصية وعن مراكزهم. فقد كان يسوع يحب مرثا ومريم وشقيقهما لعازر!" بهذه الصداقة البريئة يبدأ جيل من الوفاء والوداد المترفّع عن الشهوات والافكار الدنيئة تعلن الشقيقتان "إيمانهما بالقيامة في اليوم الاخر". هذا الاعتقاد تقدّم كبير إذ ظنّ أهل العهد القديم في مرحلة أولى أنّ كل الاموات على حدّ سواء، الصّالحين منهم والطّالحين، ينزلون إلى "الجحيم"، تحت الارض، لعيشة بطيئة تكتنفها الظّلمات. وأدرك المؤمنون أن لا عدالة في ذلك المصير. وأنار الله الاذهان وخصوصا بسفر دانيال (12: 2) الذي أعلن الايمان بأبدية من الحياة والسعادة للابرار وبشقاء مؤبّد للاشرار. وإلى لقاء اخر فى تاملات الاحاد # القس يوساب عزت أستاذ القانون الكنسي والكتاب المقدس بالكلية الاكليريكية والمعاهد الدينية
          
تم نسخ الرابط