طبيب مصطفى فهمي يكشف أسرارًا خطيرة عن سبب وفاته لأول مرة ما السر الذي أخفاه الدنجوان الطبيب يخرج عن صمته ويكشف المستور سبب الوفاة يحزن الجمهور

مصطفى فهمي.. شهدت الساحة الفنية في مصر والوطن العربي خلال الأيام القليلة الماضية موجة من الحزن العميق والجدل المتواصل حول الأسباب الحقيقية لوفاة الفنان الكبير مصطفى فهمي، الذي غاب عن عالمنا مؤخرًا عن عمر ناهز 77 عامًا. ومع تداول الشائعات والتكهنات، خرج الطبيب المصري الشهير الدكتور أسامة حمدي ليضع حدًا لكل ما يُثار، كاشفًا في منشور تفصيلي عبر صفحته الرسمية عن التفاصيل الدقيقة للمرض الذي أودى بحياة الفنان الراحل.
التشخيص الحقيقي لحالة مصطفى فهمي.. السرطان كان الخصم الأقوى
كشف الدكتور أسامة حمدي أن الفنان مصطفى فهمي كان يُعاني في صمت من سرطان خبيث في المخ، وهو المرض الذي وصل إلى مراحل متقدمة وصعبة للغاية من العلاج. وأوضح أن نوع الورم الذي أصيب به كان من الأنواع التي يصعب التعامل معها طبيًا، ما جعل الحالة حرجة منذ اللحظة الأولى.
ورغم محاولة الفريق الطبي احتواء الوضع من خلال جراحة دقيقة أجريت قبل نحو شهرين، فإن المضاعفات التي تلتها كانت قاسية ومتسارعة، وانتهت بتدهور حاد في صحته لم تفلح معه محاولات إنقاذه، لينتهي مشواره فجأة، لكن بهدوء يليق برجل عاش حياة هادئة وأنيقة.
تصحيح المعلومات حول عمر الفنان عند الوفاة
أشار الدكتور أسامة حمدي إلى وجود معلومة غير دقيقة تم تداولها بكثافة في بعض وسائل الإعلام، والتي ذكرت أن الفنان توفي عن عمر 82 عامًا، في حين أن سنه الحقيقي لحظة الوفاة كان 77 عامًا.
وأكد الطبيب أن مصطفى فهمي، رغم تجاوزه السبعين، كان يتمتع بروح شابة وبهية، تظهر في حديثه وحركاته واهتمامه الدائم بالتجدد والحياة، وهو ما انعكس أيضًا في اختياراته الفنية وطريقة تعامله مع جمهوره وزملائه.
حكاية لقاء شخصي لا يُنسى مع نجم نبيل
استرجع الدكتور حمدي ذكريات شخصية دافئة مع الفنان الراحل، موضحًا أنه تعرف عليه للمرة الأولى من خلال صديق مشترك، هو الأستاذ أحمد أبو زيد، مساعد وزير الاستثمار الأسبق، حيث جمعهم لقاء في أحد مطاعم حي الزمالك الراقي.
وتحدث الطبيب عن انطباعه الأول عن مصطفى فهمي قائلاً إنه كان إنسانًا راقيًا في حديثه، شديد التواضع، ومليئًا بالابتسامة والهدوء، حتى شعر بأنه يعرفه منذ سنوات، رغم أن اللقاء كان عابرًا. وأضاف أن الحديث الذي دار بينهما لم يكن فنيًا فقط، بل اتسم بعمق إنساني كشف عن ثقافة الفنان الكبيرة ووعيه الواسع بقضايا الحياة والفن والمجتمع.
فنان نبيل وحياة مليئة بالبصمات الراقية
أكد الدكتور أسامة أن الفنان الراحل لم يكن مجرد ممثل وسيم وموهوب فقط، بل كان إنسانًا نقيًا، محبًا للحياة والبساطة، حتى في فترات مرضه القاسية. لم يكن يحب أن يظهر ضعيفًا، وكان يفضل الصمت على أن يثير الشفقة أو الحديث عن حالته الصحية، وهو ما يفسر سبب عدم الإعلان عن إصابته بالسرطان خلال فترة العلاج.

رحيل مفاجئ وذكرى خالدة في قلوب المحبين
اختتم الدكتور أسامة حمدي كلماته بعبارات حزينة ومؤثرة، عبّر فيها عن فجيعته في رحيل فنان كان ينبض بالحياة حتى أيامه الأخيرة، قائلاً:
"رحل فجأة الفنان المليء بالحياة، وفقد الفن المصري أحد فرسانه الذين جمعوا بين الوسامة والرقي والموهبة. لكن رغم غيابه، ستبقى أعماله حاضرة، خالدة، تروي مسيرته عبر كل مشهد شارك فيه، وكل كلمة نطق بها على الشاشة."
إرث مصطفى فهمي الفني والإنساني باقٍ
رحل مصطفى فهمي جسدًا، لكنه ترك وراءه سيرة عطرة، ومسيرة فنية زاخرة بالأعمال المميزة التي شكلت وجدان أجيال من المشاهدين. من الدراما إلى السينما، ومن الرقي في الأداء إلى الأناقة الشخصية، سيظل اسمه محفورًا في ذاكرة الفن العربي كواحد من رموزه الذين أضافوا لمسة من الجمال إلى كل ما قدموه.