هل الفيروسات تهدد الفراخ فعلاً وهل يوجد وفيات غير طبيعية بين الدواجن في مختلف المحافظات تعرف على موقف الحكومة الرسمي واول بيان لوزارة الزراعة

فيروس الدواجن .. رغم تداول شائعات مكثفة على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام، بشأن انتشار أوبئة خطيرة تسببت في نفوق ثلث الثروة الداجنة في مصر، نفت الحكومة ووزارة الزراعة تلك المزاعم بشكل قاطع. وأكد المسؤولون المختصون أن السوق المحلي لم يسجل أي مؤشرات أو تقارير توثق معدلات نفوق غير طبيعية، مشيرين إلى أن ما يروّج من أرقام مبالغ فيه ويستهدف إثارة القلق لدى المواطنين ورفع الأسعار دون مبرر.
وزارة الزراعة: لا وفيات غير طبيعية بين الدواجن في مختلف المحافظات
في هذا السياق، صرح الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، أن الوزارة تتابع يوميًا حالة مزارع الدواجن في جميع أنحاء الجمهورية من خلال فرق ميدانية متخصصة، ولم يتم رصد أي حالات نفوق خارج المعدلات الطبيعية. وأكد أن الوضع مستقر سواء لدى صغار المربين أو كبار المنتجين، وأن نسب النفوق المسجلة في المزارع لا تتجاوز حدود الأربعة بالمئة، وهي نسبة متوقعة وطبيعية في هذا النوع من الإنتاج الحيواني.
وأوضح سليمان أن هناك آلية دقيقة لرصد ومتابعة القطعان، حيث يتم تجميع البيانات على مدار الساعة من جميع مديريات الزراعة بالمحافظات، عبر لجان ميدانية على اتصال مباشر بالإدارة المركزية.
القطاع الداجني المصري يحافظ على استقراره ويواصل التصدير
وأشار الدكتور طارق سليمان إلى أن القطاع يشهد طلبًا متزايدًا على التصدير من الأسواق العربية والأجنبية، سواء في صورة بيض مائدة أو كتاكيت التسمين أو بيض التفريخ. وأكد أن هذه المؤشرات الإيجابية لم تكن لتتحقق إذا كانت هناك أزمة حقيقية أو انتشار واسع للأوبئة، حيث تعتمد الدول المستوردة على تقارير منظمة الصحة الحيوانية وتفرض اشتراطات دقيقة لضمان سلامة المنتجات الواردة إليها.
رئيس شعبة الدواجن: ما يُثار من أرقام غير واقعي ويثير الذعر بلا داعٍ
من جانبه، أوضح الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية، أن الأحاديث المتداولة عن نفوق ثلث الثروة الداجنة لا تستند إلى أي بيانات رسمية أو دراسات دقيقة، ووصفها بأنها "مبالغ فيها للغاية". وأكد أن الأمراض الوبائية ليست جديدة أو محصورة في مصر، بل تنتشر بدرجات متفاوتة في مختلف دول العالم، ولا يعني وجودها حدوث كارثة أو انهيار للقطاع.
ودعا السيد المواطنين ووسائل الإعلام إلى تحري الدقة قبل نشر أي معلومات قد تضر باستقرار السوق، مؤكدًا أن تداول أرقام غير دقيقة قد يؤدي إلى زعزعة الثقة بين المستهلكين والمنتجين، كما يمنح فرصة للمضاربين للتلاعب بالأسعار.

لا أزمة في الأعلاف والمخزون يكفي لعدة أشهر
أكد عبد العزيز السيد أن الأعلاف، وهي أحد أبرز المكونات في صناعة الدواجن، متوفرة حاليًا بكميات تضمن استمرار الإنتاج لثلاثة أشهر قادمة على الأقل. وشدد على أن الحديث عن نقص في الأعلاف أو توقف في سلاسل الإمداد غير صحيح، وأن الدولة نجحت في تخطي الأزمات السابقة التي كانت تؤثر على وفرة الأعلاف واستقرار أسعارها.
الأمصال واللقاحات أثبتت فعاليتها.. والمطلوب دعم صغار المربين
وفيما يتعلق بالإجراءات الوقائية، أكد رئيس شعبة الدواجن أن الأمصال واللقاحات المحلية أثبتت كفاءة عالية في مقاومة الأمراض، رغم وجود تحديات تتعلق بتكلفتها العالية. وطالب بضرورة دعم صغار المربين الذين يشكلون النسبة الأكبر من المنتجين في هذا القطاع الحيوي، لضمان استمرارية الإنتاج المحلي وتحقيق التوازن في السوق.
رسالة طمأنة للمستهلكين: لا داعي للذعر والأسواق مستقرة
في ختام التصريحات، وجه المسؤولون رسالة طمأنة إلى المواطنين، مؤكدين أن سوق الدواجن في مصر لا يعاني من أي أزمة وبائية شاملة أو انهيار في الإنتاج، وأن الأسعار يجب أن تظل ضمن المستويات العادلة دون تأثر بالإشاعات. كما دعوا إلى عدم الانسياق وراء الأخبار غير الموثوقة، والاعتماد فقط على البيانات الصادرة عن الجهات الرسمية المختصة
- الدواجن
- الزراعة
- فيروسات الدواجن
- نفوق الدواجن
- وباء الدواجن
- شعبة الدواجن
- مزارع الدواجن
- سوق الدواجن
- فراخ