مشهد مأساوي في مطروح.. الهجرة غير الشرعية تهدد حياة الشباب بعد العثور على 10 جثامين على شاطئ البحر

في مشهد مأساوي، عثر أهالي حي العزيزية غرب مدينة براني بمحافظة مطروح، مساء ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، على جثث عشرة مهاجرين غير شرعيين من جنسيات مختلفة لقوا مصرعهم غرقًا في البحر.
العثور على جثث عشرة مهاجرين غير شرعيين

عُثر على الجثث على الشاطئ. وأكدت مصادر طبية أن الضحايا بينهم مواطن ليبي وسوداني، فيما تم التعرف على الجثث الثماني الأخرى وهي لمواطنين مصريين من محافظة أسيوط. نُقلت جميع الجثث إلى مستشفى مطروح العام، وأُحيلت إلى النيابة العامة التي فتحت تحقيقًا للوقوف على ملابسات الحادثة وتحديد هوية الضحايا بدقة.
ووفقًا لتقديرات أولية من مصادر مطلعة، انطلق المركب الذي يحمل هؤلاء المهاجرين من أحد شواطئ شرق ليبيا، وتحديدًا من المناطق الواقعة بين مساعد ودرنة المعروفة بحوادث مهربي البشر وكثرة حوادث الغرق فيها، نظرًا لاستخدام مراكب متهالكة لا تصلح للمسافات الطويلة.
على وجه السرعة، استنفرت الجهات الطبية الجهات الأمنية، التي شكلت فرق بحث وتحري بالتنسيق مع مديرية الصحة لتحديد سبب الوفاة والوقت التقريبي لحالات الغرق.
وأكدت محافظة مطروح على أهمية إطلاق حملات توعية مكثفة في المحافظات الأكثر تصديرًا للهجرة غير الشرعية، وخاصةً أسيوط، لتحذير الشباب من من الوقوع ضحية لشبكات الهجرة غير الشرعية .
وأعرب محافظ مطروح اللواء خالد شعيب، عن حزنه العميق لتكرار حوادث الهجرة غير الشرعية، عقب العثور على عشر جثامين لمهاجرين غير شرعيين على شواطئ براني. وأكد أن هذه الحوادث تُزهق أرواح الشباب الذين يغريهم حلم "الهجرة إلى أوروبا" بحثًا عن الثراء السريع بطرق غير شرعية. وأكد أن هذه المحاولات لا تؤدي إلا إلى الألم والضياع والخطر الداهم.
أهم أسباب الخسائر البشرية
حثّ شعيب شباب مصر على عدم الانجرار وراء الدعوات غير الرسمية للسفر إلى أوروبا، مؤكدًا أنها "دعوات قاتلة" تقود إلى مصير مجهول محفوف بالمآسي، وأنها من أهم أسباب الخسائر البشرية في رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر، تفتقر لأبسط شروط السلامة. وشدد على ضرورة تكثيف حملات التوعية لرفع مستوى الوعي في المجتمع، وخاصةً بين الشباب.