أمسية روحية مميزة شهدت مشاركة شعبية واسعة ورسائل قوية عن عمل النعمة
قداسة البابا تواضروس يترأس عشية تاريخية بالعلمين.. ويُفاجئ الجميع بقرار جديد يخص كنيسة السيدة العذراء – ماذا قال عن قوة الله؟

في أجواء روحانية مهيبة، ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني مساء السبت 15 يونيو 2025، صلاة العشية في كنيسة السيدة العذراء والشهيدة مارينا بمدينة العلمين، وسط حضور كبير من شعب الكنيسة وعدد من الكهنة والشخصيات الكنسية البارزة.
وشهدت الصلاة مشاركة القمص أبرآم إميل، وكيل عام البطريركية بالإسكندرية، وعدد من الآباء كهنة الكنيسة بالإسكندرية، إلى جانب خورس شمامسة الكنيسة، ما أضفى طابعًا مميزًا على المناسبة التي تزامنت مع أحد أبرز الأحداث الكنسية.
وفاجأ قداسة البابا تواضروس الحضور بإعلان رسمي عن نقل تبعية كنيسة السيدة العذراء والشهيدة مارينا بالعلمين إلى البطريركية بالإسكندرية، تنفيذًا لوصية المتنيح الأنبا باخوميوس، مؤسس الكنيسة، والذي أوصى بأن تكون الكنيسة مقرًا بابويًا تابعًا للبطريركية.
عظة قوية من البابا تواضروس: "قوة الله تعمل فوق كل ضعف"
بعد صلاة العشية، ألقى قداسة البابا تواضروس عظة مؤثرة بعنوان: "قوة الله"، استهلها بالآية: "أُحِبُّكَ يَا رَبُّ، يَا قُوَّتِي" (مزمور 18: 1)، مؤكدًا أن قوة الله تتجلى في أربعة مشاهد رئيسية:
- قوة الله تتغلب على النار – كما حدث مع الفتية الثلاثة في أتون النار (دانيال 3: 17).
- قوة الله تسيطر على الطبيعة – كما في قصة يونان، أو تهدئة الرياح من قبل السيد المسيح (مرقس 4: 39).
- قوة الله تهزم تجبر الإنسان – كما فعل داود أمام جليات (صموئيل الأول 17).
- قوة الله تغلب الشيطان – في إشارة إلى كلمات السيد المسيح لتلاميذه (لوقا 10: 17-20).
وأشار قداسة البابا إلى أن المؤمن يستطيع أن يعيش قوة الله في حياته اليومية من خلال أربعة أركان روحية:
- كلمة الله
- الأسرار الكنسية
- حياة القداسة
- الخدمة الروحية
وأكد أن الكتاب المقدس هو مصدر حيّ للقوة، وأن حياة الصلاة والصوم والاعتراف تُعيد للمؤمن قوته الحقيقية.
الكنيسة تُكرم المؤسسين وتستكمل رسالتها تحت إشراف البطريركية
في ختام كلمته، وجّه قداسة البابا الشكر لروح الأنبا باخوميوس على بصيرته في تأسيس الكنيسة، وأشاد بدور المتنيح الدكتور ميلاد حنا في خدمة الكنيسة. كما أكد أن الكنيسة ستظل تحت إشراف وكيل البطريركية القمص أبرآم إميل، لتكون امتدادًا روحيًا وإداريًا للمقر البابوي بالإسكندرية.



خلاصة القول
صلاة العشية التي ترأسها قداسة البابا تواضروس بالعلمين لم تكن مجرد مناسبة طقسية، بل محطة روحية وإدارية هامة، حملت رسائل عميقة عن قوة الله ووحدة الكنيسة، إلى جانب قرار تاريخي يؤكد حرص الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على تنفيذ وصايا الآباء المؤسسين، والمضي قدمًا نحو المستقبل بثقة وإيمان.
- قداسه البابا تواضروس
- صلاة العشية
- كنيسة السيدة العذراء
- كنيسة مارينا
- البطريركية بالإسكندرية
- قوة الله
- الأنبا باخوميوس
- القمص أبرآم إميل
- عظات البابا تواضروس
- الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
- عظة روحية
- قرارات البابا
- كنائس العلمين
- اخبار الكنيسة
- قداسات تواضروس
- قرارات كنسية
- البابا شنوده الثالث