احتفال كنسي مميز يحمل نبوءة عظيمة ورسالة سماوية
«المعجزة بدأت من هنا».. الكنيسة تحتفل غدًا بميلاد أعظم مواليد النساء يوحنا المعمدان – قصة الملاك وزكريا تتحقق حرفيًا
تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية غدًا، الاثنين 7 يوليو 2025، بعيد ميلاد يوحنا المعمدان، أعظم مواليد النساء بحسب ما جاء في الإنجيل، حيث يُعتبر هذا اليوم من المناسبات الكنسية الفريدة التي تحيي ذكرى مولد نبي عظيم تنبأ بقدوم السيد المسيح، وكان الصوت الصارخ في البرية.
يوحنا المعمدان في الكتاب المقدس
وفقًا لسفر لوقا، جاء ميلاد يوحنا المعمدان كمعجزة بعدما بشّر الملاك جبرائيل زكريا الكاهن وزوجته أليصابات بمولود في شيخوختهما، قائلًا إن اسمه سيكون يوحنا، وسيكون عظيمًا أمام الرب، ويُهيئ الطريق لمجيء المسيح.
وبحسب الإنجيل، عندما تم زمان الولادة، وُلد الطفل وسط فرحة الأقارب والجيران. وفي اليوم الثامن، وقت ختانه، أرادت العائلة تسميته باسم أبيه زكريا، لكن أمه قالت: «لا، بل يُسمى يوحنا»، فتعجب الجميع. وعندما كتب زكريا الاسم على لوح، انفتح فمه ولسانه وتكلم وبارك الله.
من البرية إلى النبوة: نشأة يوحنا المعمدان
نشأ يوحنا المعمدان في البرية منذ طفولته، وعاش حياة نسكية صارمة، مرتديًا وبر الإبل، ومتقشفًا بطعام من الجراد والعسل البرّي، حتى ظهر أمام الشعب مبشرًا بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا.
وقد ورد في السنكسار أن يوحنا عندما كان طفلًا نجا من مجزرة هيرودس التي قتل فيها الأطفال بعد مجيء المجوس، إذ حمله والده زكريا إلى الهيكل، فخطفه الملاك إلى البرية، وهناك عاش حتى وقت ظهوره العلني لإسرائيل.
لماذا يُعتبر يوحنا الأعظم بين المولودين؟
قال الرب يسوع عن يوحنا: «الحق أقول لكم: لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان»، لأنه كان آخر الأنبياء وأول من شهد للمسيح مباشرة. لم يكن فقط بشيرًا، بل هو الذي عمّد المسيح بنفسه، وأعلن أنه حمل الله.
نصيحة روحية بمناسبة الاحتفال
في ذكرى ميلاد يوحنا المعمدان، تدعونا الكنيسة لاختبار التوبة الصادقة والرجوع إلى الله، على خطى نبي البرية، الذي دعا الناس إلى الاستعداد لمجيء الرب بقلوب طاهرة وأعمال تليق بالتوبة.
فاليوم هو دعوة للتأمل في الصمت الذي سبق النطق بالحق، وفي التجرد الذي سبق المجد، وفي النعمة التي تُمنح لمن يُمهد الطريق لغيره.
خلاصة القول
الكنيسة تحتفل غدًا بعيد ميلاد يوحنا المعمدان، أحد أبرز شخصيات الكتاب المقدس، الذي وُلد بمعجزة، وعاش في البرية، ومهّد الطريق للسيد المسيح. قصة زكريا والملاك تتحقق حرفيًا، وتمنحنا في كل عام فرصة لتجديد الإيمان والسير في درب التوبة.
- يوحنا المعمدان
- ميلاد يوحنا المعمدان
- زكريا الكاهن
- أليصابات
- الملاك جبرائيل
- صوت صارخ في البرية
- معمودية التوبة
- الكنيسة الأرثوذكسية
- السنكسار
- هيرودس
- الأطفال
- النبي يوحنا
- أعظم مواليد النساء
- عيد يوحنا المعمدان
- نبوة يوحنا
- التوبة