ضجة كبيرة ضربت عالم الموضة بعد اتهامات سرقة لوحات فنية وتصميمات عالمية.. والمفاجآت تتوالى.

«الصفحة اختفت فجأة».. هل حذفت مها الصغير علامتها التجارية هربًا من فضيحة سرقة التصميمات؟ – اعرف التفاصيل الكاملة

هل حذفت مها الصغير
هل حذفت مها الصغير علامتها التجارية هربًا من فضيحة السرقة؟

فوجئ متابعو الموضة والأزياء في مصر والوطن العربي باختفاء الحساب الرسمي للعلامة التجارية الخاصة بـ مها الصغير على موقع "إنستجرام"، وذلك بعد أيام قليلة من انتشار أخبار تفيد بوقوع سرقة في التصميمات الخاصة بمجموعة الحقائب التي أطلقتها مؤخرًا، وهو ما فجر جدلًا واسعًا حول احترام حقوق الملكية الفكرية في السوق المصري.

الاتهامات بدأت بعد أن نشر عدد من الفنانين التشكيليين الأوروبيين منشورات تؤكد أن مها الصغير استخدمت لوحاتهم الفنية داخل تصميمات الشنط دون الحصول على إذن، وتحديدًا ضمن حملة إطلاق العلامة التجارية التي تحمل اسمها. وزادت الأزمة بعد أن تبين أن تصميمات الحقائب نفسها مأخوذة من شركة أزياء عالمية تحمل اسم HB Boot Corral.

ورغم عدم صدور بيان رسمي من مها الصغير حتى لحظة كتابة هذا التقرير، إلا أن حذف الصفحة الخاصة بعلامتها التجارية على إنستجرام اعتبره كثيرون إقرارًا ضمنيًا بوجود خلل أو محاولة للتهرب من الضغط الإعلامي والجماهيري.

تفاصيل سرقة اللوحات وتفاعل الفنانين

أول من كشف سرقة إحدى اللوحات كانت الفنانة الدنماركية "ليزا لاش نيلسن"، التي قالت إن اللوحة المعروضة باسم مها الصغير على إحدى القنوات المصرية، كانت قد رسمتها في عام 2019، ونشرتها عبر موقع Pinterest. وأوضحت أن استخدام الصورة كما هي دون تعديل يمثل تعديًا على حقوق الملكية الفكرية، ويخالف القانون المصري والدولي، وحتى اتفاقية برن.

لم تمر ساعات، حتى خرجت فنانة ألمانية أخرى تُدعى "كارولين وينديلين" لتؤكد أن إحدى لوحاتها الأصلية أيضًا تم استخدامها ونسبها لمها الصغير، مشيرة إلى أن لوحتها المعروفة بـ “أن تصبح حديقة” بيعت بمبلغ ضخم، ولكن تم عرضها في مصر وكأنها عمل جديد بالكامل.

ردود فعل متباينة في السوق المصري

أزمة مها الصغير فتحت الباب أمام نقاش واسع حول غياب الضوابط الصارمة لحماية حقوق الفنانين والمصممين داخل السوق المحلي، وخاصة في قطاع الموضة الذي يشهد نموًا سريعًا لكنه يفتقر إلى الرقابة الكافية.

بعض المتابعين اعتبروا أن حذف الصفحة هو خطوة وقائية لحين تهدئة الأوضاع، بينما طالب آخرون بفتح تحقيق قانوني شفاف حول كيفية اعتماد التصميمات، ومن المسئول عن مراجعتها قبل النشر أو الترويج لها.

هل تعود مها الصغير قريبًا؟

في ظل غياب أي تعليق رسمي من مها الصغير حتى الآن، يبقى السؤال مفتوحًا حول مستقبل علامتها التجارية، وهل سيتم إعادة إطلاقها لاحقًا بعد الاعتذار أو التوضيح؟ أم أن هذه الأزمة ستُنهي المشروع بالكامل؟ كما تترقب الأوساط الإعلامية والفنية بيانًا رسميًا قد يوضح موقفها ويوفر إجابات حول مصادر التصميمات وكيفية حصولها عليها.

خلاصة القول

أزمة مها الصغير لم تكن مجرد جدل عابر على السوشيال ميديا، بل سلطت الضوء على ضرورة احترام حقوق الملكية الفكرية والابتكار في السوق المصري. حذف الصفحة زاد الشكوك، والكرة الآن في ملعب مها لتوضيح موقفها أو تصحيح المسار.

          
تم نسخ الرابط