تصرفه اتقلب تريند.. وقانون الإيجار القديم في قلب الحدث

“محدش يتوقعه خالص”.. مالك عقار في مصر يُربك السوشيال ميديا بعد تصرفه مع مستأجري الإيجار القديم – ردود فعل غير متوقعة

الإيجار القديم..
الإيجار القديم.. تصرف مفاجئ من مالك عقار يشعل مواقع التواصل

في خطوة غير مألوفة، تصدّر اسم أحد ملاك العقارات في مصر منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن قرر التعامل مع مستأجري شقق الإيجار القديم بشكل مختلف تمامًا عن التوقعات، في ظل الجدل المستمر حول قانون الإيجار القديم ومصير العلاقات بين الملاك والمستأجرين.

التصرف الذي وصفه المتابعون بأنه "نادر" و"مش متوقع"، جاء من المالك إسلام زيدان، الذي كتب منشورًا على صفحته الرسمية قال فيه: «الناس اللي مأجرين من أهلينا رحمة الله عليهم إيجار قديم في بيت عائلة زيدان، المال مال الله، والأرض أرض الله، زي ما أنتم، ولا كأننا سمعنا حاجة»، في إشارة إلى رفضه فكرة طرد المستأجرين أو الضغط عليهم في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.

موجة تفاعل على السوشيال ميديا

حصد منشور إسلام زيدان آلاف المشاركات والتعليقات، وانقسمت الآراء بين الإشادة بموقفه الإنساني ودعوته للرحمة والتراحم، وبين من رآه تصرفًا فرديًا لا يُغير من واقع الأزمة القائمة بين الملاك والمستأجرين.

البعض اعتبره نموذجًا يُحتذى به في ظل استمرار النقاش حول تعديلات قانون الإيجار القديم، الذي يثير قلقًا واسعًا لدى المستأجرين من إمكانية الطرد أو تعديل القيمة الإيجارية بشكل فجائي.

القانون في الكادر.. هل سيتم تعديل الإيجار القديم؟

في الوقت الذي تتجه فيه الدولة إلى تنظيم العلاقة بين الطرفين من خلال تعديلات قانونية مرتقبة، جاء تصرف زيدان ليهدئ مخاوف الكثير من المواطنين، ويفتح باب الحديث حول أهمية البُعد الاجتماعي والإنساني في هذه القضايا الشائكة.

وقال زيدان في مداخلة إعلامية إنه ليس بصدد التعميم، وإنه يرى أن بعض المستأجرين يستحقون الدعم، خصوصًا إذا كانوا يعيشون ظروفًا اقتصادية صعبة، مضيفًا: «الظروف الحالية صعبة على الكل، ولو أقدر أساعد مش هتأخر، وربنا بيعوض».

هل تتكرر هذه المبادرات؟

يرى مراقبون أن مثل هذه المبادرات قد تشجع على تبني حلول وسط ترضي الطرفين، وتجنب المجتمع المصري سيناريوهات الطرد أو التصعيد، خاصة أن أزمة الإيجار القديم لا ترتبط فقط بالقانون، بل أيضًا بعلاقة اجتماعية امتدت لعقود بين الأسر المصرية.

ويطالب البعض بأن يكون هناك حوار مجتمعي أوسع يضم الطرفين: الملاك والمستأجرين، للوصول إلى حلول عادلة تُرضي الجميع، بعيدًا عن التصعيد أو القرارات الفوقية.

خلاصة القول:

تصرف مالك العقار إسلام زيدان تجاه مستأجري الإيجار القديم يعكس جانبًا إنسانيًا في قضية قانونية شائكة، وقد يكون بداية لحلول أكثر توازنًا إذا وجدت صدى ودعمًا من المجتمع والجهات المعنية. وبينما ينتظر الجميع ما ستسفر عنه تعديلات القانون، تبقى مثل هذه المبادرات محل تقدير واسع في الشارع المصري.

          
تم نسخ الرابط