المحكمة تطلب حضور رسمي من الطب الشرعي وأوراق نيابة أمن الدولة لمواصلة نظر القضية

قضية الطفل ياسين.. تأجيل استئناف الحكم إلى 18 أغسطس لاستدعاء كبير الأطباء الشرعيين وضم تحقيقات جديدة

قضية الطفل ياسين
قضية الطفل ياسين

في تطور جديد يشهده مسار قضية الطفل ياسين، قررت محكمة استئناف جنايات دمنهور، برئاسة المستشار أشرف عياد، تأجيل جلسة الاستئناف المقدمة من دفاع المتهم إلى جلسة 18 أغسطس المقبل، وذلك لاستدعاء كبير الأطباء الشرعيين، وضم أوراق علاج المتهم، والتحقيقات التي أجرتها نيابة أمن الدولة العليا مع شهود الإثبات.

وجاء القرار خلال جلسة المحكمة المنعقدة بمحكمة إيتاي البارود، بحضور أسرة الطفل ياسين وهيئة الدفاع عن المجني عليه، والمحامي طارق العوضي، إلى جانب هيئة الدفاع عن المتهم البالغ من العمر 79 عامًا، والذي يعمل مراقبًا ماليًا بإحدى المدارس الخاصة بدمنهور.

حضور الطفل ياسين للجلسة بقناع سبايدر مان

في مشهد مؤثر، حضر الطفل ياسين إلى قاعة المحكمة بصحبة والدته، مرتديًا قناع شخصية "سبايدر مان"، في رسالة رمزية تعكس تمسكه بالقوة والصمود رغم ما تعرض له من انتهاك نفسي وجسدي داخل مدرسته، ما أضفى على الجلسة طابعًا إنسانيًا خاصًا وسط حضور جماهيري كبير.

تفاصيل الجلسة وطلبات الدفاع

استعرضت هيئة المحكمة في جلستها الماضية طلبات هيئة الدفاع عن المتهم، والتي شملت:

  • استدعاء كبير الأطباء الشرعيين لمناقشته بشأن التقرير الطبي المقدم حول حالة الطفل ياسين.
  • ضم أوراق علاج المتهم.
  • الحصول على صورة رسمية من تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، خاصة فيما يخص أقوال سيدة ذُكر أن لها علاقة بالقضية.
  • وقررت المحكمة رفع الجلسة مؤقتًا للمداولة، قبل أن تعلن قرارها بالتأجيل لتنفيذ تلك الطلبات.

خلفية عن حكم المؤبد في قضية الطفل ياسين

تعود قضية الطفل ياسين إلى واقعة الاعتداء عليه جنسيًا داخل إحدى المدارس الخاصة في مدينة دمنهور، من قبل المتهم "ص. ك. ج. ا" البالغ من العمر 79 عامًا.

وكانت محكمة جنايات دمنهور قد أصدرت حكمًا سابقًا بتاريخ 30 أبريل 2025، بالسجن المؤبد للمتهم، في القضية رقم 33773 لسنة 2024، والمقيدة برقم كلي 1946 لسنة 2024 جنايات وسط دمنهور، بتهمة هتك عرض طفل دون العاشرة من عمره داخل مؤسسة تعليمية.

وقد أثار الحكم حينها تفاعلًا واسعًا من الرأي العام ومنظمات حقوق الطفل، وتم تقديم استئناف من قبل محامي المتهم، لينظر فيه في الجلسات الحالية.

أهمية جلسة 18 أغسطس

تُعد الجلسة المقبلة يوم 18 أغسطس 2025 محطة مهمة في مسار قضية الطفل ياسين، حيث من المتوقع أن تُقدَّم فيها مستندات جديدة وتحقيقات أمنية قد تُغير من مجريات القضية.

وتُراقب المنظمات الحقوقية وأسر الضحايا هذا الملف عن قرب، خاصة مع ما يمثله من اختبار لمستوى الحماية القانونية الممنوحة للأطفال داخل المؤسسات التعليمية، ودور العدالة في التصدي لجرائم الاعتداء على القُصّر.

خلاصة القول

لا تزال قضية الطفل ياسين تحظى بمتابعة جماهيرية وإعلامية واسعة، لما تحمله من أبعاد إنسانية وقانونية شائكة. وتأجيل جلسة الاستئناف إلى 18 أغسطس المقبل يُمهّد لتقديم أدلة وتحقيقات إضافية قد تؤثر على مسار القضية. ويبقى الرأي العام مترقبًا لما ستُسفر عنه الجلسات المقبلة، في انتظار تحقيق العدالة الكاملة لهذا الطفل الذي أصبح رمزًا للصمود في وجه الانتهاك.

          
تم نسخ الرابط