حرائق متكررة دون سبب واضح.. والأهالي يصرخون: "مش عارفين نعيش ولا ننام"

قرية برخيل تشتعل لليوم العاشر بلا تفسير.. نار غامضة تطرد السكان وتلتهم المنازل

قرية برخيل تشتعل
قرية برخيل تشتعل لليوم العاشر بلا تفسير

تشهد قرية برخيل التابعة لمركز البلينا بمحافظة سوهاج، واقعة مأساوية غير مسبوقة، بعدما تحولت إلى بؤرة متكررة لحرائق غامضة اندلعت على مدار عشرة أيام متواصلة، دون أي سبب ظاهر أو تفسير علمي واضح، وسط عجز من الجهات المعنية عن وقف الكارثة.

ويعيش سكان قرية برخيل حالة من الخوف والذعر بعد أن طالت النيران عددًا كبيرًا من المنازل، وأحرقت محتوياتها بالكامل، فضلًا عن خسائر فادحة في المحاصيل الزراعية، ونفوق ماشية وطيور، ما أجبر عشرات الأسر على مغادرة بيوتهم والاحتماء بالشوارع أو الحقول المجاورة.

اشتعال مفاجئ في وضح النهار

وبحسب روايات أهالي القرية، فإن الحرائق تبدأ فجأة ودون سابق إنذار، سواء في الصباح أو المساء، ودون وجود مصدر للنيران أو حتى تماس كهربائي، مما أثار مخاوف الأهالي الذين باتوا لا يتركون منازلهم دون رقابة، وبعضهم يقيم خارجها تمامًا منذ أيام.

وأكد الصحفي حسن موسى، أحد أبناء القرية، أن بداية الكارثة كانت في أحد المنازل، ثم بدأت النيران تنتقل تدريجيًا إلى المنازل المجاورة، لتتحول إلى سلسلة حرائق يومية غير مفسّرة.

غياب نقطة إطفاء.. واستغاثة متكررة

وأشار موسى إلى أن قرية برخيل تفتقر لنقطة إطفاء، وهو ما جعل السيطرة على الحرائق أمرًا بالغ الصعوبة، مضيفًا: "تم إرسال سيارة إطفاء واحدة فقط، لكنها لا تمثل حلًا حقيقيًا، ولا تكفي للتعامل مع حريق متجدد يوميًا في مناطق متفرقة من القرية".

الأهالي بدورهم ناشدوا المسؤولين سرعة التدخل لإنقاذ حياتهم وممتلكاتهم، خاصة في ظل تضاعف الأضرار واتساع دائرة النيران.

خسائر بالجملة.. والسبب مجهول

الحصيلة الأولية التي رصدها سكان قرية برخيل حتى الآن تشمل احتراق عشرات الأجهزة الكهربائية، وتلف محاصيل، ونفوق عدد من رؤوس الماشية والطيور، فضلًا عن انهيارات جزئية في بعض البيوت، وتصدعات في منازل أخرى.

المأساة تزداد يومًا بعد يوم، مع عدم صدور أي تقرير رسمي يوضح السبب الحقيقي للحرائق، ما فتح الباب أمام تكهنات بعضها اتجه نحو "الظواهر غير المبررة" و"الطاقة الغامضة"، في حين يطالب الأهالي بتحقيق علمي دقيق للوصول إلى الحقيقة.

مطالب عاجلة من السكان

يطالب أهالي قرية برخيل بسرعة تشكيل لجنة من الدفاع المدني، ومسؤولين من وزارة الكهرباء، ومركز البحوث الجنائية، للوقوف على طبيعة هذه الحرائق المتكررة، وتوفير وحدة إطفاء دائمة، ودعم الأسر المتضررة بشكل عاجل.

كما شددوا على ضرورة إرسال لجنة تقصي حقائق من المحافظة والبرلمان، لمعاينة الأوضاع على الأرض، والتأكد من حجم الكارثة التي يواجهونها بصمت منذ عشرة أيام.

خلاصة القول:

قرية برخيل تواجه كارثة متواصلة منذ أكثر من أسبوع، في ظل حرائق غامضة تنشب يوميًا دون تفسير، وسط غياب خطة حقيقية من الجهات المعنية للسيطرة على الموقف. حياة مئات الأسر في خطر، والوقت يداهم الجميع، والحل لا بد أن يكون سريعًا وحاسمًا قبل أن تتسع رقعة النيران.

          
تم نسخ الرابط