منشور مؤثر من قلب التجربة الإنسانية يروي رحلة بحث عن الأبوة والحنان
"مش عاوزة غيرك يا يسوع".. دينا أنور تروي تأثرها العميق بالحب الإلهي وقصتها مع أب اعتراف عوّضها غياب الأب

في منشور مؤثر عبر صفحتها الرسمية، خطفت دينا أنور الأنظار بكلماتها الصادقة والمكاشفة العاطفية، وهي تتحدث عن تجربتها الروحية العميقة خلال رحلتها في استكشاف العقيدة المسيحية. وانطلقت كلماتها من مشهد مؤثر في فيلم "معجزة نقل جبل المقطم"، حين رددت ممثلة دور المرأة التائبة عبارة "مش عاوزة غيرك يا يسوع"، وهو ما فتح لدى الكاتبة بوابة من التأملات الوجدانية.
بدأت دينا أنور حديثها بسؤال: "إيه اللي يخلي الإنسان يشعر إنه مش محتاج غير ربنا؟"، لتبدأ بعدها تحليلاً نفسيًا واجتماعيًا لفكرة الأبوة والأمومة الروحية في المسيحية، مشيرة إلى أن الكنيسة تقدم الله كـ"أب" محب، والسيدة العذراء كـ"أم" حنونة، وهو ما شعرت أنه يعوّض النقص العاطفي الذي عانته منذ وفاة والدها وبرودة العلاقة مع والدتها.
تجربة شخصية شكلت وعيها.. ولقاء غير متوقع مع أب اعتراف
في سردها، تكشف دينا أنور عن قصتها الشخصية، حيث كانت متعلقة جدًا بوالدها الذي وصفته بـ"كل حياتها"، وحين رحل، شعرت بفراغ عاطفي كبير لم يملأه أحد. وفي المقابل، عانت من علاقة باردة ومؤلمة مع والدتها، على حد تعبيرها، وهو ما جعلها تبحث عن الحنان في رموز دينية وروحية.
تحكي أنها تأثرت بصديقة لها كان لديها أم حنونة لكن أب قاس، وأن هذه الصديقة وجدت عزاءها في الكنيسة من خلال أب اعتراف، وصفته دينا بأنه "أب سماوي على الأرض"، وطلبت مقابلته بنفسها. المفاجأة أن هذا الأب استقبلها بحفاوة بالغة، ومنحها هدايا وحنانًا شعرت معه وكأنها "طفلة صغيرة ترتمي في حضن أبيها"، وهو ما قالت عنه: "أنا كده هأقعد لحضرتك على بابك كل يوم".

الحب غير المشروط.. الرسالة الأعمق
أوضحت دينا أنور أن تجربتها لم تكن دينية بحتة، بل إنسانية في المقام الأول، مؤكدة أن العقيدة المسيحية علمتها أن الحب هو المحرك الأول لكل تغيير. وأن الله – في صورتَي الأب والأم – هو مصدر السلام الداخلي، وأن الأبوة الروحية قد تكون المنقذ لكثيرين ممن افتقدوا الحنان الأسري.
وشددت أن ما لامس قلبها في العقيدة المسيحية هو تقديم "المحبة غير المشروطة"، من دون انتظار مقابل، معتبرة أن هذا النوع من الحب هو ما يحصّن النفوس من الانهيار أو الاستقطاب من جماعات متطرفة تستغل مشاعر الضعف.
دينا أنور تحذر: الوصول لقلوب الناس لا يتم إلا من بوابة المشاعر
في ختام منشورها، وجهت دينا أنور رسالة عميقة، قالت فيها إن كل إنسان يبحث عن نوع الحب الذي فقده، وأن أفضل وسيلة للوصول للناس هو الحب الصادق، لا الترهيب أو الوعظ الجاف. ونصحت بأن نُقدّم لمن نحبهم "حبًا أبويًا أو أموميًا"، لأنه أصدق المشاعر وأعمقها، مؤكدة أن "الحب هو اللي بيصنع المعجزات".
خلاصة القول
تجربة دينا أنور كما سردتها، تسلط الضوء على الاحتياج الإنساني العميق للأمان العاطفي، وعلى الدور الكبير الذي قد تلعبه العقيدة والروحانيات في ترميم القلوب المكسورة. في كلماتها، نجد مزيجًا من الاعتراف، والامتنان، والبحث عن السكينة، والرسالة الواضحة: "الله محبة"، وهي المحبة التي نحتاجها جميعًا، بغض النظر عن العقيدة أو الانتماء.
- دينا أنور
- مش عاوزة غيرك يا يسوع
- العقيدة المسيحية
- أب اعتراف
- سمعان الخراز
- الحب الإلهي
- الأبوة الروحية
- الأمومة
- حنان الأب
- الكنيسة المصرية
- الله محبة
- المسيحية في مصر
- فيديو نقل جبل المقطم
- فيلم سمعان الخراز
- تريز دميان