اول رد من وزارة الصحة بعد رحيل المهندسة نورزاد
عروسة الأسرة وكان الجميع يحبها..اول رد من وزارة الصحة بعد رحيل المهندسة نورزاد المؤسف

قبل أكثر من 35 يومًا، كانت نورزاد تعيش كأي شابة أخرى كانت في الثالثة والعشرين من عمرها.
و دخلت المستشفى في 23 يونيو لإجراء عملية لإجراء دعامة بالقناة المرارية بالمنظار. لكن أثناء العملية، وبسبب خطأ طبي، وفقًا لعائلتها، نُقلت إلى قسم الطب الشرعي في 22 يوليو ملفوفةً بكفنها.
قصة المهندسة نور، عروس الجنة، روت لها عمتها مريم،": "كانت عروسة العائلة، وكان الجميع يحبها.
لمجرد إجراء عملية منظار فجأة تدهورت حالتها يومًا بعد يوم
ومع ذلك، دخلت المستشفى لمجرد إجراء عملية منظار فجأة، تدهورت حالتها يومًا بعد يوم، حتى علمنا بوفاتها في 22 يوليو.
أوضحت عائلة المهندسة نور الوضع قائلةً: "دخلت نور مستشفى خاصًا في 23 يونيو الماضي لإجراء عملية تركيب دعامة صفراوية بالمنظار. وخلال العملية، أحدث الجراح ثقبًا في الاثني عشر، مما تسبب في تسرب خطير إلى تجويف البطن".
خبر وفاة المهندسة نور زاد المأساوية، والتي وقعت في صمت بسبب الإهمال الطبي، وفقًا لعائلتها، في مستشفى خاص بمصر الجديدة، أصدرت وزارة الصحة بيانًا رسميًا أكدت فيه التزامها الكامل بحماية حقوق المرضى وضمان جودة الرعاية الطبية المقدمة لهم في جميع مرافق الرعاية الصحية، العامة والخاصة.
رغم علامات الخطر الواضحة أُهملت حالتها لمدة يومين كاملين
وأضافت العائلة: "رغم علامات الخطر الواضحة، أُهملت حالتها لمدة يومين كاملين دون تدخل جراحي، مما أدى إلى إصابتها بتسمم الدم وانهيار تدريجي في وظائف الجسم.
و لم تُجرَ العملية إلا بعد استشارة طبيب خارجي أبلغنا بأن حياتها في خطر ثم أُجريت لها جراحة تصحيحية بنجاح".
تابعت العائلة: "لكن بعد العملية، حدثت أزمة تنفسية أخرى، ولم يتمكن الأطباء من تشخيص السبب بدقة.
و تلقّت علاجًا عرضيًا فقط. تدهورت حالتها عدة مرات، وأُحيلت إلى العناية المركزة عدة مرات دون قرار طبي حاسم".
في المرة الأخيرة، يوم الأحد 6 يوليو ، بدأت تظهر عليها أعراض اختناق شديدة، لكن الطبيب المناوب رفض الحضور، مدعيًا: "يجب ألا نبالغ". ورغم توسلاتنا، لم يتدخل.

وبعد ذلك بقليل، توقف قلبها لمدة 45 دقيقة، مما أدى إلى تلف دائم في الدماغ.
وأكدت عائلة المهندسة نور: "توفيت نور نتيجة إهمال وتأخير وخطأ في التشخيص. هذا ليس مجرد خطأ طبي، بل جريمة.
و تسبب خطأ طبي في ثقب، وتركها دون علاج لمدة يومين، دون تدخل طبي، وتشخيص خاطئ.
وتبع ذلك إهمال متكرر في العناية المركزة وتأخير في الإنعاش القلبي الرئوي، مما أدى إلى تلف في الدماغ".
دخلت في غيبوبة لم تصحُ منها، وتوفيت بعد أسبوعين، في 22 يوليو .
غادرنا المستشفى ونُقلنا إلى مشرحة زينهم، حيث تم تشريح الجثة ورغم صعوبة القرار،بكل تأكيد، لن يكون الأمر أصعب علينا مما حدث.
ونحن على يقين بأن حقوقه ستُسترد إذا تم تشريح الجثة.
في إطار متابعة البلاغ المتعلق بوفاة نورزاد محمد هاشم، 23 عامًا، في أحد المستشفيات الخاصة، أوفدت الوزارة على الفور لجنة متخصصة من الإدارة المركزية للرعاية الصحية المجانية والتراخيص للوقوف على جميع تفاصيل القضية.
وستجري هذه اللجنة مراجعة شاملة للتقارير الطبية والإجراءات المتخذة قبل وأثناء وبعد الجراحة.
وتشمل مهامها التحقق من الالتزام بمعايير الجودة والسلامة الطبية، ومراجعة السجلات الجراحية، وتقييم استجابة الفريق الطبي للمضاعفات التي أدت إلى الوفاة.
وأكدت الوزارة تعاونها الكامل مع الجهات القضائية، بما في ذلك النيابة العامة وهيئة الطب الشرعي، لضمان تحقيق شفاف وعادل.
وستتخذ جميع الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة في حال ثبوت الإهمال الطبي أو التقصير، وفقًا لقانون المؤسسات الطبية.
وستُطلع الوزارة الرأي العام على أي تطورات في هذه القضية فور انتهاء التحقيق.
وحثت وزارة الصحة والسكان المواطنين على الإبلاغ عن أي شكاوى تتعلق بالخدمات الطبية عبر الخط الساخن 105 أو المنصة الإلكترونية الرسمية، مؤكدةً التزامها بالرد على جميع الشكاوى بجدية وسرعة لضمان رعاية صحية آمنة وعادلة للجميع.