تحول جذري وموجة غير مسبوقة من التراجع في أسعار السيارات بمصر.. نزلت 400 ألف جنيه في يوم

يشهد سوق السيارات المصري تحولاً جذرياً بعد موجة من التخفيضات غير المسبوقة في الأسعار، بخصومات تصل إلى 25% على بعض الطرازات. يأتي هذا في ظل منافسة شرسة بين المصنعين والموزعين، مدفوعةً باستقرار سعر صرف الدولار، وزيادة المعروض، والإجراءات الحكومية لدعم الصناعة المحلية.
مع فتح السوق وتوسع المصانع، يُعدّ الآن الوقت الأمثل لشراء سيارة، وفقاً لخبراء الصناعة.
انخفاضات مفاجئة وغير مسبوقة في الأسعار

شهدت أسعار السيارات انخفاضاً ملحوظاً في الأيام الأخيرة، حيث خسرت بعض الطرازات حوالي 400 ألف جنيه خلال 24 ساعة فقط، لا سيما في الفئة السعرية بين 700 ألف ومليون ونصف ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه بالنسبة للطرازات الفاخرة بنهاية عام 2025، وفقاً للواء عبد السلام عبد الجواد، عضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية.
أكد أسامة أبو المجد، نائب رئيس شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، أن التراجع الحالي يُبرئ تجار السيارات من تهمة الجشع، موضحًا أن المشكلة كانت دائمًا في محدودية المعروض نتيجةً للوضع الاقتصادي وضوابط الاستيراد.
ثلاثة أسباب رئيسية لانخفاض الأسعار
كشف أبو المجد عن ثلاثة عوامل رئيسية وراء انخفاض الأسعار:
توطين صناعة السيارات
افتتحت سبعة مصانع جديدة في مصر خلال الأشهر السبعة الماضية، مع استهداف عشرة مصانع بنهاية العام، مما أدى إلى تحسين المعروض المحلي.
استقرار الدولار
عقب اتفاقية رأس الحكمة، عاد سعر صرف الدولار إلى الاستقرار، مما ساهم في خفض تكاليف الاستيراد والإنتاج.
الاستفادة من الحرب الاقتصادية العالمية
دفعت التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة الشركات الصينية إلى البحث عن شراكات خارجية، وقد أثبتت مصر أنها وجهة مثالية بفضل كوادرها الماهرة ودعمها الحكومي.
يشهد سوق السيارات "انفجار تنافسي" غير مسبوق
صرح اللواء عبد السلام عبد الجواد، عضو شعبة السيارات، بأن السوق يشهد "انفجارًا تنافسيًا" غير مسبوق بين الشركات، مشيرًا إلى أن تبسيط إجراءات الاستيراد وضخ الدولار من قبل البنك المركزي أدى إلى فائض في المعروض من السيارات المتاحة.
وأوضح عبد الجواد أن هذا العرض الهائل أدى إلى خصومات هائلة، حيث اضطرت بعض الشركات إلى البيع بسعر التكلفة أو أقل لتصفية مخزونها من طرازات 2025 قبل وصول طرازات 2026.
القضاء على "الأوفر برايس" واستعادة الشفافية
من أبرز التغييرات التي شهدها السوق اختفاء ظاهرة الأوفر برايس التي كانت تُمثل عبئًا كبيرًا على المشترين، وخاصةً على الطرازات الرائجة وأكد عبد الجواد أن التجار أصبحوا يحددون الأسعار الرسمية ويقدمون خصومات للموزعين، مما ساهم في تعزيز الشفافية والثقة بين البائعين والمستهلكين.
فرص شراء استثنائية للمستهلكين
نصح أبو المجد المستهلكين بأن الوقت الحالي هو الأمثل لشراء السيارات، خاصةً تلك التي تتراوح أسعارها بين 700 ألف ومليون ونصف والتي تتمتع بخصومات تتراوح بين 20% و25%.
أما من يخططون لشراء سيارة تزيد قيمتها عن مليون ونصف وحتى 3 ملايين فننصحهم بالانتظار حتى نهاية العام، إذ من المتوقع أن تشهد السوق موجة جديدة من الخصومات مع افتتاح مصانع جديدة.