انتخابات مجلس النواب: المستبعدون والمنسحبون وغياب أسماء ثقيلة عن البرلمان القادم

فاجأت تقارير صحفية منشورة وفقا لمصادر برلمانية رفيعة المستوى والتي كشفت عن مفاجآت كبيرة في خريطة الترشحات الخاصة بانتخابات مجلس النواب المقبلة، بعد استبعاد عدد من النواب البارزين من التنافس على المقاعد الجديدة، في خطوة تم وصفها بأنها إعادة هيكلة سياسية، تهدف إلى ضخ دماء جديدة داخل المجلس، وتهيئة الساحة أمام وجوه شابة لقيادة المرحلة القادمة.
المستبعدون عن انتخابات مجلس النواب
وأوضحت المصادر أن القائمة الأولية للأسماء التي لن تظهر في البرلمان القادم تضم مجموعة من الشخصيات المعروفة داخل أروقة المجلس، أبرزهم النائب أحمد السجيني رئيس لجنة الإدارة المحلية، ومحمد الحسيني وكيل اللجنة، ومحمد السلاب رئيس لجنة الصناعة، إلى جانب الدكتور عبد الهادي القصبي رئيس لجنة التضامن الاجتماعي ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، وياسر عمر وكيل لجنة الخطة والموازنة.
الاسماء المستبعدة
كما شملت الأسماء المستبعدة النائبتين مايسة عطوة وهالة أبو السعد، إلى جانب النواب رياض عبد الستار وأحمد عثمان وعلاء عابد رئيس لجنة النقل ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، الذي أعلن رسميًا عزوفه عن الترشح في الانتخابات المقبلة، مؤكدًا أن قراره جاء بدافع قناعته بضرورة فتح الطريق أمام جيل جديد من القيادات النيابية.
غياب نائب رئيس حزب مستقبل وطن
وقال علاء عابد في تصريحات صحفية، إن قراره بالابتعاد عن المنافسة الانتخابية تم اتخاذه بعد دراسة متأنية، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تتطلب تجديد الدماء داخل البرلمان وإتاحة الفرصة أمام الشباب للمشاركة في صنع القرار. وأضاف: «أديت دوري بكل أمانة خلال فترة عملي البرلماني، وسأستمر في خدمة الوطن من أي موقع أكون فيه، لأن العمل العام لا يتوقف على مقعد البرلمان فقط».
وأوضح نائب رئيس حزب مستقبل وطن أن قراره يمثل دعوة ضمنية لثقافة التداول البرلماني التي تعتمدها الدول المتقدمة، معتبرًا أن منح الفرصة لجيل جديد من النواب هو جزء من عملية التطوير السياسي وبناء الجمهورية الجديدة، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه سيواصل دعم الدولة ومساندة قضايا المواطنين من مواقع أخرى داخل الحزب أو خارجه.
ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن عدد رؤساء اللجان الذين قد يُستبعدون من قوائم الترشحات النهائية يصل إلى أربعة على الأقل، فيما لا تزال المشاورات مستمرة بين الأحزاب والقوى السياسية لحسم الأسماء النهائية للمرشحين في الدوائر المختلفة، وسط توقعات بتغييرات أوسع في بعض القوائم الانتخابية مقارنة بالدورات السابقة.
