كيف سقط رئيس حي الموسكي في فخ الرقابة بعد تلقيه رشوة داخل مطعم بالقاهرة؟
الرقابة الإدارية تطيح بـ رئيس حي الموسكي بعد مراقبته لأسابيع في قضية فساد مالي كبيرة

في واقعة جديدة تعيد فتح ملف الفساد داخل بعض الأجهزة المحلية، قررت جهات التحقيق في القاهرة حبس رئيس حي الموسكي (مدير التنظيم بالحي) 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد ضبطه متلبسًا داخل أحد المطاعم الشهيرة بالقاهرة أثناء تقاضيه مبلغًا ماليًا ضخمًا على سبيل الرشوة، في واقعة هزّت الأوساط التنفيذية بالحي وأثارت اهتمام الرأي العام.
التحقيقات تكشف تفاصيل مثيرة عن واقعة رئيس حي الموسكي
كشفت التحقيقات الأولية تفاصيل صادمة حول القضية، إذ أكدت أن رئيس حي الموسكي كان تحت المراقبة منذ أيام بناءً على معلومات وردت إلى الأجهزة الرقابية، تفيد باتفاقه مع أحد أصحاب المصالح على تقاضي رشوة مالية بلغت قيمتها 100 ألف جنيه، مقابل إصدار بيان صلاحية موقع لأحد قطع الأراضي الواقعة بمنطقة الجامع الأحمر التابعة لدائرة الحي.
وأوضحت التحقيقات أن المتهم، الذي يشغل منصبًا إداريًا حساسًا، حصل على مبلغ 40 ألف جنيه كمقدم للاتفاق غير المشروع، على أن يتسلم المبلغ المتبقي بعد استكمال الإجراءات الرسمية، إلا أن رجال الرقابة داهموا المطعم الذي كان يتواجد به المتهم، وتم ضبطه متلبسًا بتقاضي الرشوة.
أوامر فورية بالتحريات واستدعاء الشهود
أمرت جهات التحقيق بسرعة إجراء التحريات اللازمة حول الواقعة، وطلبت من الجهات الأمنية إعداد تقرير مفصل عن نشاط رئيس حي الموسكي خلال الفترة الأخيرة، للتأكد مما إذا كانت هناك وقائع أخرى مشابهة. كما استدعت جهات التحقيق عددًا من الشهود الذين كانوا متواجدين في موقع الواقعة، وتم توجيه تهمة الرشوة رسميًا للمتهم.
رئيس حي الموسكي في دائرة الضوء بعد واقعة الإسكندرية
ولم تكن هذه الواقعة هي الأولى من نوعها خلال الفترة الماضية، حيث شهدت محافظة الإسكندرية واقعة مشابهة تمثلت في القبض على رئيس حي شرق الإسكندرية، لتنفيذ حكم قضائي صدر ضده بالسجن المؤبد في قضية رشوة، رغم مباشرته مهام عمله رسميًا بعد أيام قليلة من تعيينه.
وتشير القضية إلى أن المتهم، الذي كان يشغل سابقًا مناصب تنفيذية متعددة، تلقى أحكامًا في قضايا فساد مالي وإداري، مما يفتح الباب مجددًا أمام تساؤلات حول آليات الرقابة على تعيين القيادات المحلية، وضرورة التدقيق قبل تولي أي منصب تنفيذي جديد.
خلفية حول المناصب التنفيذية لرئيس حي الموسكي
يُذكر أن رئيس حي الموسكي تولى سابقًا عددًا من المناصب التنفيذية المهمة في أكثر من محافظة، وشغل مواقع قيادية متتابعة، وهو ما جعله معروفًا داخل أروقة المحليات. إلا أن واقعة ضبطه متلبسًا بتقاضي رشوة تأتي لتضع حدًا لمسيرته الإدارية، وتعيد إلى الواجهة قضية الرقابة على أعمال المسؤولين المحليين، خاصة في المناطق التجارية الحيوية كحي الموسكي الذي يشتهر بنشاطه التجاري الكبير.
حملة لتطهير الأحياء من الفساد الإداري
من جانبها، شددت الأجهزة الرقابية على استمرار جهودها في متابعة كل من يشغل مواقع قيادية داخل الأجهزة التنفيذية، مؤكدة أن الدولة تتبنى سياسة صارمة لمكافحة الفساد بكافة صوره. وتأتي قضية رئيس حي الموسكي ضمن سلسلة من الإجراءات الهادفة إلى تطهير المؤسسات المحلية من أي تجاوزات تمس المال العام أو استغلال المنصب لتحقيق مكاسب شخصية.

تأتي واقعة القبض على رئيس حي الموسكي لتؤكد استمرار الدولة في مواجهة الفساد داخل الأجهزة التنفيذية، خاصة بعد تكرار حالات مشابهة خلال عام 2025. وتوضح التحقيقات أن رئيس حي الموسكي تم ضبطه أثناء تقاضي رشوة مالية داخل مطعم شهير بالقاهرة، في واحدة من أبرز قضايا الفساد الإداري التي هزت الرأي العام مؤخرًا. وتشير التحريات إلى أن رئيس حي الموسكي كان على اتصال برجال أعمال للحصول على مبالغ مالية مقابل تسهيلات غير قانونية، ما دفع الجهات الرقابية للتحرك السريع وضبطه بالجرم المشهود. وتواصل جهات التحقيق جمع الأدلة حول نشاط رئيس حي الموسكي لضمان محاسبته قانونيًا، ولتأكيد التزام الدولة بسياسة النزاهة والشفافية في الإدارة المحلية.
- رئيس حي الموسكي
- قضية رئيس حي الموسكي
- سبب القبض علي رئيس حي الموسكي
- الداخلية
- وزارة الداخلية
- الرأي العام
- مكافحة الفساد
- قضية رشوة
- عقوبة الرشوة