تكلفة الحرب على الإرهاب تجاوزت 100 مليار جنيه

الرئيس السيسي يوجه رسالة قوية للمصريين: حسابات الرأي العام دائمًا حاضرة في قرارات الحكومة

تكلفة الحرب على الإرهاب
تكلفة الحرب على الإرهاب تجاوزت 100 مليار جنيه

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الدولة المصرية لا تتخذ أي قرار بمعزل عن الرأي العام، مشيرًا إلى أن كل خطوة تُدرس بدقة لضمان توافقها مع مصالح المواطنين، رغم التحديات الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد.
وأوضح الرئيس أن الحكومة تضع الرأي العام في الاعتبار عند صياغة السياسات العامة أو تنفيذ المشروعات القومية، معتبرًا أن وعي المصريين ودعمهم المستمر يمثلان السند الحقيقي لعبور الأزمات التي تواجه الوطن.

مصر تخطت سنوات الإرهاب بفضل وعي الشعب ومؤسسات الدولة

تحدث الرئيس السيسي خلال الندوة التثقيفية، اليوم الأحد، عن التحديات التي واجهتها مصر منذ عام 2011 وحتى عام 2021، مؤكدًا أن البلاد خاضت معركة حقيقية ضد الإرهاب استمرت لعقد كامل.
وقال الرئيس: "قعدنا عشر سنين نحارب الإرهاب.. وده كان اختبار صعب جدًا، ربنا والجيش والشرطة والشعب كلهم شاركوا فيه، وكل بيت في مصر قدم شهيد أو جريح"، مشددًا على أن الشعب المصري كان في قلب المعركة، ووعيه كان الحائط المنيع في مواجهة الفوضى.
وأشار إلى أن العديد من الدول التي شهدت نفس الظروف لم تتمكن من القضاء على الإرهاب حتى اليوم، لكن مصر استطاعت بفضل الله ثم بتكاتف مؤسساتها وشعبها أن تتجاوز هذه المرحلة الصعبة.

تكلفة الحرب على الإرهاب تجاوزت 100 مليار جنيه

كشف الرئيس السيسي أن تكلفة الحرب على الإرهاب خلال السنوات الماضية تجاوزت 100 مليار جنيه، بخلاف الخسائر الاقتصادية والاجتماعية غير المباشرة.
وأضاف أن البلاد تكبدت أيضًا نحو 450 مليار دولار من الخسائر بين عامي 2011 و2013 نتيجة الاضطرابات، وهو ما أثر على التنمية والاستقرار.
وأوضح أن هذه الأرقام تعكس حجم التحدي الذي واجهته الدولة، مؤكدًا أن مواجهة الإرهاب لم تكن فقط بالسلاح، بل كانت أيضًا حربًا فكرية تتطلب مواجهة الأكاذيب التي تستهدف الرأي العام وتشويه وعي الشباب.

إدارة الأزمات ومواجهة التحديات باحترام «الرأي العام»

شدد الرئيس السيسي على أن الحكومة تعمل دائمًا وهي تضع الرأي العام في الحسبان، مشيرًا إلى أن أي قرار يتم اتخاذه يمر بعدة مراحل من النقاش والتقدير لتأثيره على المواطنين.
وقال الرئيس: "كل قرار بيتاخد، والله العظيم، بيكون فيه حساب للرأي العام، بس التحدي كبير، ولازم نتحمل مع بعض"، موضحًا أن القيادة السياسية تتعامل بشفافية مع الشعب وتدرك حجم المعاناة الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها بعض المواطنين، لكنها تعمل في الوقت نفسه لتحقيق توازن بين متطلبات التنمية والقدرة على الصمود.

وأكد الرئيس أن ما يميز المصريين هو قدرتهم على التحمل، قائلاً: "كنت دايمًا أراهن على الناس.. عندهم قلب وعقل، بيشوفوا اللي بنعمله وبيفهموا الهدف منه"، مشيرًا إلى أن وعي الرأي العام المصري كان أحد أهم أسباب نجاح الدولة في تجاوز الأزمات المتتالية.

الكلمة أمانة.. والسيسي يحذر من تأثيرها على استقرار الدول

وفي سياق حديثه، أشار الرئيس السيسي إلى خطورة الكلمة في تشكيل الرأي العام، مؤكدًا أن الكلمة يمكن أن تكون نورًا يهدي إلى الصواب أو نارًا تشعل الفتنة.
وأضاف: "الكلمة ممكن تبقى سبب في دخول الإنسان الجنة أو النار.. ودي مسؤولية كبيرة على الإعلام وكل من يتحدث في الشأن العام".
كما حذر الرئيس من الانجراف وراء الشائعات أو الحملات المغرضة التي تستهدف بث الإحباط بين المواطنين، مشيرًا إلى أن ما يحدث في العالم من صراعات – سواء في غزة أو غيرها – يبرز أهمية الحفاظ على استقرار الدول وعدم الانسياق وراء دعوات الفوضى.

مصر قادرة على تجاوز التحديات بفضل وعي شعبها ودعم مؤسساتها

اختتم الرئيس السيسي كلمته بالتأكيد على أن مصر استطاعت أن تمر من مراحل صعبة بفضل الله، ثم بفضل وعي الرأي العام المصري ودعم الشعب لمؤسسات الدولة.
وقال: "أنا ما بجاملش.. الشعب المصري هو اللي شايل البلد دي بوعيه وصبره وتحمله، وكل مرحلة صعبة بنعديها بيكم وبفضل الله".
وأضاف أن الدولة ماضية في تنفيذ خططها التنموية، رغم التحديات العالمية، مؤكدًا أن التمسك بالاستقرار والعمل الجاد هما الطريق الوحيد لتحقيق التنمية المنشودة.
 

          
تم نسخ الرابط