واقعة أطفال اللبيني هرم: الكاميرات ترصد توك توك يلقي الطفلين واختفاء الأم مع الطفل الثالث

صورة بكاميرات المراقبة
صورة بكاميرات المراقبة

 

بدأت ملامح واقعة أطفال اللبيني هرم، تتضح شيئًا فشيئًا، وذلك بعدما كشفت تقارير صحفية أن كاميرات المراقبة رصدت مركبة توك توك، تقوم بإلقاء الطفلين "جنى" و "سيف" أمام العقار، وذلك وفقا لما جاء في التحريات والتحقيقات.

ما تفاصيل الواقعة حتى الان؟

وترجع تفاصيل الواقعة التي هزت منصات التواصل الاجتماعي في مصر إلى ساعات الفجر الأولى، وبينما كانت شوارع منطقة اللبيني بالهرم لا تزال تغفو في هدوءها المعتاد، تم العثور على  الطفلة "جنى" ملقاة على الأرض، ترتجف ودماؤها تلطخ ملابسها، حاولت أن تتكلم بصوت متقطع، فتمتمت باسم عائلتها ثم فقدت وعيها تمامًا، وبجوارها، كان يرقد شقيقها الأكبر "سيف"، جثمان بلا حركة ولا أنين، بينما شقيقهما الأصغر "مصطفى" لم يُعثر له على أثر حتى الآن.

 

رد فعل الأهالي؟

سارع الأهالي بإبلاغ الشرطة، لتصل سيارات الإسعاف ورجال المباحث إلى المكان خلال دقائق، تم نقل  جنى إلى مستشفى الهرم وهي في حالة حرجة، لكن محاولات الأطباء لإنقاذها لم تجد نفعًا، لتلفظ أنفاسها الأخيرة في الساعات الأخيرة.

ماذا كشفت التحريات؟

التحريات الأولية كشفت أن الطفلين يعيشان مع والدتهما التي غادرت المنزل منذ نحو عشرين يومًا، برفقة أطفالها الثلاثة، بعد مشادات أسرية مع زوجها، وهو فرد أمن يعمل في أحد المراكز التجارية بمدينة أكتوبر، الأب أبلغ عن اختفائهم منذ أسابيع، بعدما اكتشف أن زوجته لم تعد إلى منزل أسرتها كما أخبرته قبل رحيلها.

كاميرات المراقبة ترصد توك توك

رجال المباحث، بقيادة اللواء هاني شعراوي والعميد عمرو حجازي، شرعوا في مراجعة كاميرات المراقبة بالمنطقة، اللقطات كشفت مشهدًا مروعًا: توك توك يتوقف أمام مدخل عقار للحظات، قبل أن يلقي منه جسدان صغيران، ثم ينطلق السائق هاربًا في الظلام، منذ تلك اللحظة، بدأ سباق الزمن لتتبع خط سير المركبة والبحث عن السائق المجهول الذي قد يحمل مفتاح اللغز.

من هم الأطفال؟

التحقيقات التي يقودها المقدم مصطفى الدكر والرائد أحمد عبادة، أظهرت أن الطفل سيف كان طالبًا بالصف الأول الإعدادي في معهد أزهري بمنشية البكراي، بينما كانت شقيقته جنى  بالصف السادس الابتدائي في نفس المعهد، كلاهما لم تظهر عليه آثار إصابات واضحة، مما زاد من غموض الوفاة.

مصادر أمنية أكدت أن احتمالية وجود شبهة جنائية واردة بقوة، وأن البحث جاري عن الأم والابن الثالث وسط ترجيحات باحتمال تعرضهم للاختطاف أو التورط في واقعة أكبر من مجرد نزاع أسري.

 

          
تم نسخ الرابط