تفاصيل الليلة الأولى لـ هدير عبد الرازق داخل سجن النسا.. بكاء وصمت وحالة انهيار
هدير عبد الرازق... دموع وحزن وصمت... بهذه الكلمات الثلاث اتسمت الليلة الأولى للبلوجر هدير عبد الرازق في سجن النساء، عقب قرار محكمة الاستئناف الاقتصادية برفض استئنافها وتأييد حكم حبسها عامًا وتغريمها 100 ألف جنيه لنشرها فيديوهات اعتبرت خادشة للحياء على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
بداية القصة

تعود الأحداث إلى أشهر مضت، عندما انتشرت على الإنترنت فيديوهات للبلوجر هدير عبد الرازق، تضمنت إيماءات وحركات إيحائية اعتبرتها النيابة العامة منافية للآداب العامة وقيم المجتمع المصري.
ووجهت لها النيابة العامة تهم "نشر محتوى بصري فاضح، والتحريض على الفسق، والاعتداء على القيم الأسرية"، بالمخالفة لقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات.
وبعد تحقيقات مستفيضة، قضت محكمة القاهرة الاقتصادية بحبسها عامًا وغرامة 100 ألف جنيه مع كفالة 5 آلاف جنيه لوقف تنفيذ الحكم مؤقتًا. بعد إعلان استئنافها، عاد اسمها للظهور على مواقع التواصل الاجتماعي حيث ظهرت مباشرةً وهي تبكي، مُصرّةً على أنها لم تكن تقصد الإساءة إلى أي شخص، وأن محتواها كان "ترفيهيًا بحتًا".
ومع ذلك، وبعد عدة جلسات، أصدرت محكمة الاستئناف حكمها النهائي، مُؤيدةً الحكم الابتدائي، رافضةً استئنافها، مما جعل الحكم نهائيًا وواجب النفاذ.
وعقب صدور الحكم، اقتيدت هدير من المحكمة إلى عربة سجن شديدة الحراسة، ونُقلت إلى سجن النساء بالقناطر لقضاء عقوبتها.
الليلة الأولى في السجن
ووفقًا لمصادر مطلعة، أصيبت هدير بانهيار عصبي، وبكت بشدة لدى وصولها إلى السجن، رافضةً في البداية التحدث إلى أي شخص.
وُضعت في السجن وفقًا للإجراءات المعتادة، بما في ذلك تفتيش شامل وتسجيل معلوماتها الشخصية، قبل أن تُمنح زي السجن الأبيض المُخصص للسجناء .
وُضعت هدير مؤقتًا داخل العنبر المخصص للنزيلات الجدد حيث ستقضي أول 48 ساعة في العزل الإداري قبل نقلها إلى عنبرها الدائم.
ووفقًا لمصادرنا، بدت هدير مصدومة وغير مصدقة، خاصة بعد أن أدركت أن حكمها نهائي وغير قابل للإلغاء حاول بعض السجينات طمأنتها، قائلين لها إن "حياة السجن لها قواعدها وستتكيف معها مع مرور الوقت"، لكنها التزمت الصمت لفترات طويلة، رافضةً التحدث مع أي شخص حولها.









