تأجيل تنفيذ حكم الإعدام على هاجر المتهمه قاتله أطفال دلجا ووالدهم وفقا للقانون المصري
وصلت اليوم المتهمة هاجر أ. أ. إلى محكمة جنايات المنيا، ومعها رضيعتها أشرقت، التي لم يتجاوز عمرها شهرين وقت ارتكاب المتهمة للواقعة ورغم وجود رضيعتها، كانت جلسة اليوم حاسمة، إذ كان من المقرر النطق بالحكم في محاكمتها بتهمة قتل زوجها وأطفالها الستة.
وقد أثارت القضية غضبًا عارمًا في المجتمع المصري، حيث قُتل الأطفال واحدًا تلو الآخر بالتسمم في قرية دلجا بمركز دير مواس وكشفت التحقيقات أن المتهمة سممت الطعام، مما أدى إلى وفاة الستة أطفال ثم زوجها. الأمر الذي دفع المحكمة إلى إحالة أوراق المتهمة للمفتي لاستطلاع الرأي الشرعي في إعدامها.
إرضاع الطفلة وأثرها على تنفيذ الحكم

على الرغم من جسامة الجريمة وبشعتها وقرار المحكمة بإحالة القضية إلى مفتي الديار المصرية للاستفتاء، تُطرح تساؤلات مشروعة حول أثر مدى تأثير إرضاع المتهمة لطفلتها على تنفيذ الحكم، لا سيما وأن المتهمة حضرت أمام المحكمة حاملةً طفلتها البالغه من العمر شهرين بين ذراعيها.
في هذا النوع من القضايا، تُثير مسألة إرضاع الأطفال في قوانين العقوبات تساؤلات قانونية وأخلاقية. فوفقًا للقانون المصري يُمكن تأجيل تنفيذ الحكم الصادر على المرأة الحامل أو المرضعة حتى فطام الطفل. ولا يُمكن تطبيق عقوبة الإعدام على المرأة التي تُرضع طفلها قبل سن الثانية. وتُجيز المادة 473 من قانون الإجراءات الجنائية تأجيل تنفيذ الحكم في هذه الحالات لضمان الرعاية الكافية للأطفال الصغار الذين يعتمدون على أمهاتهم في الرضاعة.
هل تؤجل المحكمة تنفيذ حكم الإعدام؟
على الرغم من أن المتهمة ارتكبت جريمة قتل شنيعة بحق أسرتها، إلا أن القانون المصري يُقر بحق المرأة في وقف تنفيذ الحكم إذا كانت تُرضع طفلتها.
وقد أثيرت هذه المسألة بالفعل في عدة قضايا تتعلق بقاتلات، وتم تأجيل الأحكام الصادرة بحقهن حرصاً على مصلحة أطفالهن.









