تذكار روحي يعيد سيرة الراعي والمعلم
الكنيسة القبطية تحيي غدًا ذكرى جلوس البابا شنوده الثالث بطريرك التعليم
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غدًا ذكرى جلوس البابا شنوده الثالث، أحد أبرز بطاركة الكرازة المرقسية في العصر الحديث، الذي أثرى الكنيسة بتعليمه وخدمته ومسيرته الرعوية التي امتدت لأكثر من أربعة عقود.
احتفال كنسي بذكرى جلوس البابا شنوده الثالث
يذكر موقع الحق والضلال أن الاحتفال بهذه المناسبة يستحضر الدور التاريخي الذي قدمه البابا شنوده الثالث طوال خدمته البابوية.
ويُعد هذا اليوم محطة سنوية تتذكر فيها الكنيسة ما قدمه البطريرك رقم 117 من عطـاء روحي وتعليمي، جعل منه رمزًا بارزًا في الوعي الكنسي والشعبي.
مسيرة اختيار البابا شنوده الثالث للكرسي البابوي
جاء اختيار البابا شنوده بعد نياحة البابا كيرلس السادس، حيث شهدت الكنيسة مرحلة مهمة من مراحل النمو الروحي والرعوي.
واستلم البابا شنوده مهام الرعاية عام 1971، ليبدأ رحلة ممتدة من التعليم والخدمة أسهمت في تأسيس كنائس وإيبارشيات داخل مصر وخارجها، وتوسيع العمل الكنسي ليصل إلى أجيال جديدة في المهجر.
البدايات والتكوين الروحي للبابا شنوده الثالث
وُلد نظير جيد في الثالث من أغسطس عام 1923، وتخرج في كلية الآداب بجامعة فؤاد الأول قسم التاريخ، ثم التحق بالكلية الإكليريكية وتدرج في الدراسة والخدمة حتى صار راهبًا باسم أنطونيوس السرياني.
وفي عام 1962 رُسم أسقفًا للتعليم والمعاهد الدينية، وهو الموقع الذي كشف عن قدراته التعليمية العميقة التي ظل يمارسها طوال حياته وحتى جلوسه على الكرسي البابوي.
عطاء البابا شنوده الثالث في التعليم والرعاية
تميّز البابا شنوده بعطائه الغزير في التعليم، إذ ترك مئات الكتب والعظات التي تشكّل اليوم مرجعًا مهمًا في الفكر الروحي الأرثوذكسي.
وكان من أبرز اهتماماته الشباب والخدمة التعليمية، حيث اعتُبر بطريرك التعليم في العصر الحديث بفضل أسلوبه الواضح، وإسهاماته الواسعة في بناء الشخصية المسيحية عبر محاضراته وكتاباته المنتظمة.
رحيل البابا شنوده وإرثه الذي لا يزال حيًا
رحل قداسة البابا شنوده الثالث في 17 مارس 2012 بعد أكثر من أربعين عامًا من الخدمة البابوية، ترك خلالها أثرًا روحيًا عميقًا في قلوب محبيه وتلاميذه.
ولا تزال ذكرى جلوس البابا شنوده الثالث حدثًا سنويًا يعيد للأذهان ملامح الشخصية التي جمعت بين التعليم والرعاية والمحبة، وظلت نموذجًا يحتذى به في الخدمة الكنسية.
ما وراء الخبر
تحيي الكنيسة هذه الذكرى ليس كمجرد حدث تاريخي، بل كتذكير بمسيرة ممتدة من العطاء الروحي والإنساني.
وتعكس ذكرى جلوس البابا شنوده الثالث ارتباط الأجيال الحالية بتعاليمه، التي لا تزال منارات تهدي الكثيرين وتشكّل جزءًا مهمًا من الهوية الروحية للكنيسة القبطية.
معلومات حول ذكرى جلوس البابا شنوده الثالث
- يُقام الاحتفال في 14 نوفمبر من كل عام.
- يمثل البابا رقم 117 في تاريخ الكنيسة القبطية.
- بدأ خدمته البابوية عام 1971 واستمرت لأكثر من 40 عامًا.
- وُلد نظير جيد عام 1923 وتدرج في الخدمة والتعليم.
- ترك تراثًا روحيًا واسعًا من الكتب والمحاضرات والعظات.
خلاصة القول
تجسد ذكرى جلوس البابا شنوده الثالث مناسبة روحية مهمة في الكنيسة القبطية، فهي تذكار للراعي والمعلم الذي ترك إرثًا كبيرًا من التعليم والخدمة.
ومع كل عام يظل تأثيره حاضرًا في الوجدان الكنسي، بوصفه أحد أعمدة النهضة الروحية في مصر والعالم.
- ذكرى جلوس البابا شنوده الثالث
- البابا شنودة
- الكنيسة القبطية
- بطريرك التعليم
- الكرازة المرقسية
- ذكرياته
- تعليم كنسي
- عيد جلوس
- تاريخ الكنيسة
- محاضرات البابا









