اتفاق دولي جديد يعزز قدرات مصر النووية

السيسي يوافق على البروتوكول المعدل للتعاون لبناء محطة طاقة نووية جديدة

بناء محطة نووية متطورة
بناء محطة نووية متطورة آمنة وفعالة

جاء الإعلان الرسمي عن موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي على البروتوكول المعدل الخاص باتفاقية التعاون مع روسيا لبناء وتشغيل محطة طاقة نووية جديدة داخل الأراضي المصرية، ليؤكد استمرار الدولة في خطواتها الاستراتيجية نحو تعزيز مصادر الطاقة وتنويع مزيج الإنتاج لمواكبة التوسع الصناعي والاقتصادي.

تفاصيل البروتوكول المعدل للتعاون النووي

نشرت الجريدة الرسمية قرار الرئيس رقم 496 لسنة 2025، بشأن الموافقة على البروتوكول المعدل للاتفاقية المبرمة بين مصر وروسيا، والذي يتضمن إضافة منظومة الحماية المادية ضمن نطاق أعمال المقاول العام الروسي المسؤول عن إنشاء محطة طاقة نووية.

ويأتي القرار مع التحفظ بشرط التصديق وفق الإجراءات الدستورية المتبعة، وهو ما يعكس التزام مصر الكامل بالقواعد التنظيمية والاتفاقات الدولية في مجال الطاقة النووية.

أهمية إضافة منظومة الحماية المادية

يمثل إدراج منظومة الحماية المادية في نطاق أعمال المقاول الروسي خطوة أساسية في رفع مستوى الأمان داخل موقع محطة طاقة نووية، وتشمل هذه المنظومة:

  • تأمين المنشآت ضد المخاطر التقليدية وغير التقليدية
  • تعزيز أنظمة المراقبة والتحكم
  • رفع جاهزية الاستجابة للطوارئ
  • ضمان أعلى مستويات السلامة النووية وفق المعايير العالمية

وتؤكد هذه الإضافة التزام القاهرة وموسكو بأعلى درجات الأمان في العمل النووي، بما يضمن تشغيلًا مستقرًا وآمنًا للمحطة.

دور المحطة النووية في دعم أمن الطاقة في مصر

من المتوقع أن تشكل محطة طاقة نووية الجديدة ركيزة مهمة في استراتيجية مصر طويلة الأمد لتأمين احتياجاتها من الكهرباء، خاصة مع تزايد الطلب المحلي ومشروعات التنمية القومية.

وسيُساهم المشروع في:

  • إنتاج طاقة نظيفة منخفضة الانبعاثات
  • تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري
  • دعم خطط التحول نحو الطاقة المستدامة
  • خلق فرص عمل جديدة في مجالات هندسية وفنية متقدمة

التعاون المصري الروسي في مجال الطاقة النووية

تعد الشراكة المصرية الروسية واحدة من أهم برامج التعاون النووي في الشرق الأوسط. إذ تمتلك روسيا خبرات طويلة في بناء وتشغيل محطة طاقة نووية، وتعمل مع مصر على توفير التكنولوجيا، ونقل المعرفة، وتدريب الكوادر التي ستتولى إدارة وتشغيل المحطة مستقبلًا.

ما وراء الخبر

قرار الرئيس السيسي بالموافقة على البروتوكول المعدل لا يمثل مجرد خطوة إجرائية، بل يعكس رغبة جادة في ضمان أعلى مستويات الأمان داخل محطة طاقة نووية المصرية. كما يظهر التزام الدولة بمواصلة برنامجها النووي رغم التحديات، بما يدعم مكانة مصر إقليميًا في مجال الطاقة النظيفة والاستراتيجية.

معلومات حول محطة طاقة نووية

تُعد محطة طاقة نووية منشأة تُستخدم فيها الطاقة الناتجة عن الانشطار النووي لتوليد الكهرباء بكميات كبيرة وبتكلفة منخفضة نسبيًا مقارنة بالوقود التقليدي. وتمتاز المحطات النووية بعمر تشغيلي طويل، واستقرار في الإنتاج، واعتماد كبير على معايير أمان دقيقة ورقابة مستمرة.

خلاصة القول

يمثل قرار الموافقة على البروتوكول المعدل خطوة جديدة في مسار مصر نحو بناء محطة نووية متطورة آمنة وفعالة. ويؤكد هذا التطور قوة الشراكة مع روسيا، وحرص الدولة على تعزيز أمن الطاقة القومي من خلال مصادر نظيفة ومستدامة قادرة على تلبية احتياجات النمو والتطوير.

          
تم نسخ الرابط