سوء فهم طبي يهدد العلاقات

طبيب يحذر من خطأ شائع في حساب الحمل يسبب أزمات زوجية خطيرة

حساب الحمل
حساب الحمل

حساب الحمل أصبح من أكثر الموضوعات التي تحتاج إلى توعية حقيقية، بعد أن كشف الدكتور أحمد زناته، زميل كلية الأطباء الملكية بأيرلندا والزمالة البريطانية في الغدد الصماء والسكر، عن انتشار خطأ شائع بين الأزواج وحتى بعض الأطباء حديثي التخرج، أدى إلى خلافات كبيرة داخل البيوت وصلت في بعض الحالات إلى الطلاق بعد أيام أو أسابيع قليلة من الزواج.

تحذير طبي: خطأ حساب الحمل يقود لاتهامات غير صحيحة

أوضح الدكتور أحمد زناته أن هناك عرائس تعرضن للاتهام والضرب وإهانات شديدة، فقط لأن تقرير الطبيب أظهر أن عمر الحمل أقدم من تاريخ الزواج بأيام، رغم أن ذلك طبيعي من الناحية الطبية.

وأكد أن حساب الحمل لا يبدأ من يوم حدوث الإخصاب، بل من أول يوم لآخر دورة شهرية، وهو ما يجعل عمر الحمل في التقارير الطبية أكبر من العمر الفعلي للجنين.

كيف يحدث الخطأ في حساب الحمل؟

قد تتزوج المرأة في اليوم الـ15 من الدورة الشهرية، ثم يحدث الحمل بعد يومين أو ثلاثة، لكنه عند إجراء اختبار الحمل أو السونار، يظهر عمر الجنين شهرًا كاملًا تقريبًا، رغم أن الزواج لم يمر عليه سوى أسبوعين.

ويحدث هذا التضارب لأن الحساب الطبي يعتمد على الدورة الشهرية وليس على عملية الإخصاب الحقيقية، وهو أمر لا يعلمه كثير من الأزواج، مما يؤدي إلى سوء فهم كبير.

تأثير خطأ حساب الحمل على الحياة الزوجية

أكد الدكتور أحمد زناته أن هذا اللبس تسبب في:

  • اتهام بعض الزوجات بالخيانة دون دليل
  • حدوث مشادات وصلت للفضائح داخل العائلات
  • قضايا طلاق بعد فترة قصيرة من الزواج
  • توتر نفسي شديد لدى الزوجة بسبب عدم فهم المعلومة الطبية

وأشار إلى أن بعض الأطباء حديثي التخرج يعجزون عن شرح الأمر للأزواج بوضوح، مما يزيد حدة الخلافات دون قصد.

ما وراء الخبر: أهمية وعي الأزواج بطريقة حساب الحمل

يُعد حساب الحمل من الأمور الطبية التي يجب أن يفهمها الزوجان بدقة، لأن غياب الوعي يجعل تقريرًا طبيًا بسيطًا سببًا لانهيار علاقة كاملة.

ويوضح الأطباء أن هناك معايير ثابتة عالميًا تُستخدم لحساب عمر الحمل، تعتمد على الدوران الهرموني والغرض منها تحديد مراحل نمو الجنين بدقة، وليس تحديد توقيت الإخصاب الحقيقي.

نصيحة الطبيب للأزواج لتجنب سوء الفهم

أكد الدكتور أحمد زناته أهمية نشر الوعي الصحي، وقال إن فهم هذه النقطة يمنع الكثير من الظلم وسوء الظن.

ونصح الأزواج بالآتي:

  • استشارة طبيب مختص قبل اتخاذ أي موقف
  • معرفة أن حساب الحمل يبدأ من الدورة وليس الإخصاب
  • تجنب الاتهامات أو الانفعالات قبل تفسير التقرير الطبية
  • تثقيف النفس بمعلومات طبية صحيحة من مصادر موثوقة

معلومات حول حساب الحمل

  • يعتمد حساب الحمل طبيًا على:
  • أول يوم لآخر دورة شهرية
  • إضافة أسبوعين كفترة تقديرية لحدوث الإخصاب

وبذلك يكون عمر الجنين الظاهر في التقرير أكبر من عمره الحقيقي بنحو 10–14 يومًا، وهو أمر طبيعي جدًا وليس دليلًا على أي تجاوزات.

خلاصة القول

حساب الحمل مسألة طبية دقيقة قد يؤدي الجهل بها إلى أزمات أسرية كبيرة. ومع أن الأمر لا يعدو كونه طريقة حسابية متفقًا عليها عالميًا، إلا أنه تحول لدى البعض إلى مصدر شك واتهامات خطيرة. ويبقى الحل في التوعية والفهم الصحيح قبل إصدار الأحكام أو اتخاذ قرارات تهدد مستقبل الأسر.

          
تم نسخ الرابط