ضجة كبيرة على مواقع التواصل

فيديو فتاة البشعة يثير جدلًا واسعًا ويكشف حقيقة القصة المتداولة

قصة فتاة البشعة التي
قصة فتاة البشعة التي أشعلت مواقع التواصل

فتاة البشعة أصبحت حديث مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد تداول فيديو أثار موجة غضب وتعاطف واسع، ظهرت فيه فتاة تُدعى بوسي تخضع لطقس قديم يعرف بـ«البشعة» لإثبات براءتها مما اتهمها به زوجها. ورغم التفاعل الكبير، كشفت التفاصيل اللاحقة أن الفيديو المتداول قد يكون جزءًا من محتوى صُنع خصيصًا لإثارة الجدل وتحقيق الانتشار.

بداية قصة فتاة البشعة وتفاصيل الفيديو المتداول

بدأت الواقعة بتداول مقطع فيديو لفتاة تجلس على الأرض في حالة خوف شديد، بينما تستعد للخضوع لاختبار البشعة بعد أن اتهمها زوجها بأنها لم تكن عذراء وقت الزواج.

ظهر في الفيديو شخص يقوم بتسخين قطعة معدنية حتى احمرارها، ثم يطلب من الفتاة تمريرها على لسانها ثلاث مرات، ثم شرب الماء، لإثبات الصدق أو الكذب وفقًا للطقس المتعارف عليه في هذه العادة القديمة.

وبعد تنفيذ الطقس، بدا أن الفتاة خرجت بنتيجة تؤكد صدقها، بينما ظهرت أسرتها في حالة فرح، في حين انهارت الفتاة بالبكاء، ما أثار موجة تعاطف كبيرة على مواقع التواصل.

انتقادات واسعة لطقس البشعة وتفاعل المجتمع

اعتبر الكثير من رواد مواقع التواصل أن ما حدث للفتاة يمثل شكلًا من أشكال الإيذاء الجسدي والنفسي، مؤكدين أن هذه العادات لا يجب أن تستمر في العصر الحديث، وأنها تُعد انتهاكًا لحقوق المرأة وكرامتها.

وركز آخرون على غرابة الطقس ذاته، متسائلين عن علاقته بالموروثات القديمة التي ما زالت تظهر في بعض المجتمعات.

حقيقة فتاة البشعة… مفاجأة غير متوقعة

مع استمرار الانتشار، ظهرت معلومات جديدة غيّرت اتجاه النقاش تمامًا، حيث اتضح أن الفيديو المتداول يعود إلى بلوجر تُدعى "كيداهم"، نشرت المقطع منذ أيام على حسابها، وأن المشاهد قد تكون تمثيلية تُستخدم للترويج لشخص يُدعى «شيخ البشعة» ظهر في عدة فيديوهات دعائية.

كما ظهرت الفتاة في مقطع آخر على مركب بعد طلاقها، وبدت بصورة مختلفة تمامًا عن شكلها في فيديو البشعة، مما أكد شكوك الكثيرين بأن الأمر قد يكون جزءًا من محتوى مصطنع هدفه تحقيق «التريند».

ما هي البشعة؟ أصل الطقس وأغراضه القديمة

البشعة طقس قديم له جذور تاريخية في بعض القبائل العربية، ويُستخدم بهدف الحكم على براءة أو إدانة شخص بعد استنفاد كل الأدلة.

وتعتمد الفكرة على استخدام أداة معدنية تُسخن حتى الاحمرار، ثم يطلب من الشخص لعقها أمام الحاضرين.

ويقوم «المُبشع» بدور يشبه دور المحقق، يحذّر المتهم من خطورة النار ويطالبه بقول الحقيقة.

بعد ذلك يتم فحص اللسان:

إذا ظهرت بثور أو علامات حرق الشخص مدان أو كاذب.

إذا لم يظهر شيء يعتبر بريئًا.

ورغم اندثار هذه العادة في معظم المجتمعات، إلا أن بروزها مجددًا في الفيديو المتداول أعاد الجدل حولها إلى الواجهة.

ما وراء الخبر: لماذا تنتشر مثل هذه المقاطع؟

تزايد المحتوى المصطنع على مواقع التواصل دفع الكثير من صناع المحتوى إلى استخدام قضايا حساسة بهدف جذب المشاهدات.

وتشير مؤشرات عدة إلى أن فيديو فتاة البشعة قد أُنتج بغرض تحقيق الانتشار، خاصة أنه رافقه نشر أرقام للتواصل مع شخص مجهول الهوية، ما يعزز احتمالية كونه إعلانًا غير مباشر.

معلومات حول فتاة البشعة

تملك الفتاة التي ظهرت في الفيديو حسابًا نشطًا على تطبيق تيك توك باسم «كيداهم»، وتنشر محتوى بعيدًا تمامًا عن مضمون الفيديو الذي أثار الجدل.

وتشير تحركاتها على السوشيال ميديا إلى أنها استغلت الفيديو كجزء من محتوى دعائي أو محاولة لصناعة «تريند»، وفق تعليقات المتابعين.

خلاصة القول

قصة فتاة البشعة التي أشعلت مواقع التواصل كشفت عن مزيج من التعاطف والغضب والدهشة، قبل أن يتبين لاحقًا أن الفيديو قد لا يكون واقعيًا بالكامل. ومع ذلك، فتح النقاش حول البشعة بابًا واسعًا للحديث عن العادات القديمة وضرورة التعامل معها بعين نقدية واعية، بعيدًا عن الاستغلال الإعلامي والمحتوى المصطنع.

          
تم نسخ الرابط