وزارة الصحة تحذر طلاب المدارس وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة من أعراض فيروس H1N1 المنتشر
تشهد البلاد حاليًا ارتفاعًا حادًا في حالات الإصابة بفيروسات الجهاز التنفسي، مصحوبًا بشكاوى عديدة بشأن شدة الأعراض وسرعة انتشار الفيروس.
الفيروس الأكثر انتشارًا حاليًا

وأكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، ارتفاع حالات الإصابة بفيروسات الجهاز التنفسي خلال هذه الفترة. وأوضح أن وزير الصحة كان شفافًا تمامًا بشأن الوضع الوبائي في الأيام الأخيرة، مؤكدًا عدم إخفاء أي معلومات عن الجمهور.
وأضاف أن هذا الارتفاع في حالات الإصابة بفيروسات الجهاز التنفسي كان متوقعًا، وأن معدلات الإصابة الحالية مماثلة لتلك المسجلة في السنوات السابقة.
وشدد على أن شدة الأعراض خلال هذه الفترة أعلى من السنوات السابقة، وهو أمر لا جدال فيه. وهذا لا يدل على وجود سلالة جديدة أو فيروس جديد، بل على زيادة في شدة الأعراض.
الفيروس الأكثر انتشارًا حاليًا
أشار إلى أن الفيروس الأكثر انتشارًا حاليًا داخل البلاد هو H1N1 من فئة إنفلونزا (A)، وأن أعراضه أشد من أعراض فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى.
وأوضح أن الفيروس الأكثر انتشارًا بين عامي 2019 و2023 كان كوفيد-19، وأن حالات الإنفلونزا انخفضت بنسبة 99% خلال تلك الفترة. ونتيجة لذلك، توقف العديد من المواطنين مؤخرًا عن تلقي لقاح الإنفلونزا، مما يفسر ازدياد حدة أعراضها اليوم.
مستشار الرئيس يوجه رسالة للمدارس
حثّ الدكتور محمد عوض تاج الدين كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة على تلقي لقاح الإنفلونزا الموسمية. وأوضح أن اللقاح يُعدّل سنويًا بسبب طفرات الفيروس نفسه. الفيروس الحالي ليس جديدًا، لكن أعراضه أشد؛ بسبب التحور في الفيروس نفسه.
وشدد على أن الفيروسات شديدة العدوى، وأن الشخص الذي يعطس بين مجموعة من الناس يمكن أن ينقل العدوى للجميع. لذا، يجب على الجميع توخي الحذر بشأن تغيرات الأحوال الجوية ومخاطر نزلات البرد والإنفلونزا.
يجب على الشخص المصاب البقاء في المنزل.
وأشار إلى أنه ينبغي على الطالب المصاب بنزلة برد البقاء في المنزل، ودعا المدارس إلى دعم هذا الإجراء لحماية الطلاب الآخرين.
وأضاف: "آمل أن يتمكن الطالب المصاب من البقاء في المنزل دون أن يؤثر ذلك على درجاته النهائية، إذ قد يؤدي وجوده إلى زيادة عدد حالات الإصابة بنزلات البرد في المدارس".
90% من الحالات الحالية متشابهة
وكشف عوض تاج الدين أن 90% من الحالات الحالية تظهر أعراضًا متشابهة، تشمل "التهاب الحلق، والحمى، وآلام الجسم، والعطس"، موضحًا أنه يمكن تخفيف هذه الأعراض باستخدام مسكنات الألم.









