تفاصيل سياسية واقتصادية

نتنياهو يوافق على صفقة الغاز مع مصر بقيمة 34 مليار دولار وسط ضغوط سياسية

إسرائيل تقر صفقة
إسرائيل تقر صفقة غاز ضخمة مع مصر

صفقة الغاز مع مصر عادت إلى الواجهة بقوة بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الموافقة الرسمية على اتفاق ضخم لتصدير الغاز إلى مصر بقيمة 112 مليار شيكل، ما يعادل نحو 34 مليار دولار، واصفًا الصفقة بأنها الأكبر في تاريخ إسرائيل، وذلك بعد أشهر من التردد والتعليق وسط ضغوط سياسية داخلية وخارجية.

موافقة إسرائيلية بعد أشهر من التجميد

جاء إعلان نتنياهو بالموافقة على الصفقة بعد فترة طويلة من التأجيل، كانت شهدت انتقادات حادة داخل إسرائيل، حيث اتهمه معارضون بالرضوخ للضغوط الإقليمية، في حين أكد هو أن الصفقة تصب في مصلحة الاقتصاد الإسرائيلي وتعزز مكانة بلاده في سوق الطاقة الإقليمي.

وبحسب تصريحات نتنياهو، فإن الاتفاق يمثل خطوة استراتيجية طويلة الأمد، من شأنها دعم عوائد الغاز الطبيعي وتوسيع مسارات التصدير عبر الشراكة مع مصر.

ضغوط سياسية مرتبطة بملف غزة

تزامن الإعلان عن الصفقة مع تقارير أمريكية وعبرية تحدثت عن ضغوط متزايدة على نتنياهو بسبب تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث أشارت تلك التقارير إلى مطالبات أمريكية بتقديم “خطوة إيجابية” تجاه مصر في إطار الترتيبات الإقليمية.

ووفق هذه التقارير، سعى نتنياهو إلى ترتيب لقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلا أن هذه المساعي اصطدمت بشروط مصرية واضحة تتعلق بالملف الفلسطيني.

موقف مصري حاسم من التهجير

نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مسؤولين مصريين تأكيدهم أن أي لقاء رفيع المستوى بين القاهرة وتل أبيب لن يتم، ما لم تقدم إسرائيل تعهدًا صريحًا ونهائيًا بوقف أي حديث عن تهجير الفلسطينيين.

وشدد المسؤولون على أن فكرة التهجير تمثل تصفية للقضية الفلسطينية، وتشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري، وهو موقف ثابت تعلن عنه القاهرة في جميع المحافل السياسية.

أبعاد اقتصادية للصفقة

اقتصاديًا، تعزز صفقة الغاز مع مصر موقع القاهرة كمركز إقليمي لتسييل وتصدير الغاز الطبيعي، في ظل امتلاكها بنية تحتية متقدمة من محطات الإسالة وشبكات النقل، وهو ما يمنح الاتفاق بعدًا استراتيجيًا يتجاوز البعد التجاري المباشر.

كما تفتح الصفقة الباب أمام تعزيز التعاون في قطاع الطاقة بشرق المتوسط، بما ينعكس على استقرار إمدادات الغاز للأسواق الإقليمية والدولية.

ما وراء الخبر

توقيت إعلان الصفقة يعكس تداخلًا واضحًا بين السياسة والاقتصاد، حيث جاءت الموافقة الإسرائيلية في لحظة تشهد ضغوطًا دولية متزايدة وملفات إقليمية شديدة الحساسية، ما يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت الصفقة جزءًا من ترتيبات أوسع في المنطقة.

معلومات حول صفقة الغاز مع مصر

صفقة الغاز مع مصر تُعد من أكبر اتفاقيات الطاقة في شرق المتوسط، وتهدف إلى تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر لإعادة تسييله وتصديره، مستفيدة من الموقع الجغرافي والبنية التحتية المصرية، بما يعزز دور القاهرة كمحور رئيسي في سوق الغاز الإقليمي.

خلاصة القول

إسرائيل أقرت صفقة غاز ضخمة مع مصر بقيمة 34 مليار دولار.

الموافقة جاءت وسط ضغوط سياسية مرتبطة بملفات إقليمية حساسة.

مصر تربط أي تقارب سياسي بموقف واضح من القضية الفلسطينية ورفض التهجير.

          
تم نسخ الرابط